التعادل مع بيروزي الإيراني جاء بارتياح بعد الفوز في الذهاب برباعية نظيفة - تحليل: حمد الريامي - ضرب نادي الهلال السعودي موعدا جديدا مع المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم 2017 يوم 18 نوفمبر المقبل ويوم 25 نوفمبر سيلعب مباراة الإياب وذلك للمرة الخامسة في تاريخه بعدما تمكن من فرض التعادل مع بيروزي الإيراني في مباراة الإياب التي لعبت يوم امس الأول في ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والتي انتهت 2/‏2 ضمن بها الوصول للنهائي بعدما حقق الفوز الساحق في مباراة الذهاب 4/‏صفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وتمكن الهلال من الفوز باللقب الآسيوي في موسمي 1992 و2000 ونال المركز الثاني ثلاث مرات، مواسم 1986 و1987 و2014 فيما خرج من نصف النهائي ثلاث مرات مواسم 1998 و2010 و2015 ليؤكد بذلك أحقيته في لقب هذا الموسم. ساد التكافؤ أداء الفريقين طوال شوطي المباراة من خلال الأداء والنتيجة وكان التقدم لبيروزي والتعادل للهلال السمة التي طغت على سير المباراة وقد يكون أمرا طبيعيا لأن الحذر كان واضحا باعتبار ان الهلال كان الأقرب بعد الفوز الكبير في الذهاب، وبيروزي سعى الى إحداث شيء من المفاجأة، إلا أنها لم تكتمل، حيث تقدم بيروزي في الدقيقة ١٦ بهدف مانيشا وعدل الهلال النتيجة في الدقيقة ٢٩ من ضربة جزاء عن طريق السوري عمر خربين لينتهي الشرط الأول ١/‏١. وفي الشوط الثاني تقدم بيروزي من جديد من نفس اللاعب مانيشا في الدقيقة ٦١ إلا ان عمر خربين عدل النتيجة من جديد للهلال في الدقيقة ٧٥ من المباراة. وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الأول الترقب والحذر من جانب الفريقين دون الاندفاع للجانب الهجومي وهو أمر طبيعي لجس النبض ومعرفة القوة والضعف في جميع الخطوط لذلك كانت المحاولات نادرة مع المساعي في البحث عن ثغرة في الدفاع لذلك حيث كان معظم اللعب في وسط الملعب وظهرت أولى المحاولات في الدقيقة ٤ عندما انطلق سالم الدوسري من العمق اطلق كرة زاحفة حولها دفاع بيروزي الى ركنية لم يستفد منها الأزرق لتبدأ معها المحاولات من جديد وكان بيروزي حاول ان يستفيد من الكرات الطويلة واستغلال الجانب الأيسر الذي مول المهاجمين ببعض الكرات الخطرة شكلت شيئا من الخطورة على الحارس عبدالله معيوف. بعدما اكتشف بيروزي الإيراني بعض الثغرات الدفاعية التي يمكن ان توصله لمرمى الهلال زاد تركيزه وضغطه على الجانب الهجومي وتحرك كاميلدن وموسلمان ومعهما مانيشا وبدأ يهدد المرمى الهلالي حتى تمكن من اختراق الدفاع في الدقيقة ١٦ مستفيدا من الكرة الركنية المرتجعة وسط الدربكة الدفاعية ليطلقها مانيشا رأسية على يمين المعيوف مؤكدا معها هدف التقدم لفريقه وليحسن هذا الهدف أداء الفريقين للأفضل عندما حاول الهلال البحث عن التعادل وتحرك سالم الدوسري وعمر خربين وجفال ونيكولاس لعل وعسى ان يجدوا أي ثغرة لكن الاندفاع الهجومي كاد ان يكلفهم هدفا خاطفا في الدقيقة ٢٠ من مانيشا لكن الكرة أخطأت الطريق وذهبت خارج الملعب. ولم ينس الهلال مهمته في البحث عن هدف التعادل ليريح به أعصاب اللاعبين والجماهير فاعتمد كثيرا على منطقة العمق لينطلق المدافع محمد البراك من الخلف في الدقيقة ٢٩ إلا انه تعرض للعرقلة داخل منطقة المناورات لم يتأخر الحكم العماني أحمد الكاف في احتسابها ضربة جزاء نفذها عمر خبرين بكل ذكاء ساقطة من فوق الحارس ليعلن معها التعادل لفريقه ويعيد المباراة الى بدايتها ليحرر معها الهلاليين من الضغط ويلعبها بأريحية افضل في نقل الكرات السهلة ما بين الخطوط ويجرب نيكولاس في الدقيقة ٣٩ من خارج خط الـ١٨ بتسديدة اعتلت العارضة لتمضي معها الدقائق دون الجديد لينتهي شوطها الأول بالتعادل. شوط مشابه للأول ظهرت التحركات في بداية الشوط الثاني بشكل افضل للبحث عن أهداف جديدة وحاول الإيرانيون الاندفاع بكل ثقلهم الهجومي وجرب علي بور وأميري ومانيشا لكن الصلابة الهلالية كانت حاضرة ليرد أدوارد بهجمة مرتدة للهلال سددها أرضية زاحفة اصطدمت في جسم الحارس في منطقة خط١٨ضاعت معها فرصة ثمينة ليجد الهلال ان خط الدفاع محتاج الى ترميم، فأشرك عبدالله الدوسري بديلا عن محمد البريك المجهد لتحصين الدفاع بشكل جيد. وبالرغم من الصلابة الدفاعية التي فرضها الهلاليون إلا ان الثغرات في بعض الأحيان كانت واضحة وهو ما سعى إليها بيروزي لاستغلالها بشكل جيد، ومن ثغرة دفاعية في الدقيقة ٦١ استغل مانيشا إحدى الفرص ليطلق كرة زاحفة من بين زحمة المدافعين تخترق أرجلهم وتخادع الحارس عبدالله المعيوف لتعلن عن الهدف الثاني. ولأجل زيادة غلة التهديف دفع مدرب بيروزي في الدقيقة ٦٤ بالمهاجم بشير رسان بديلا عن موسلمان لتحريك خط الهجوم بشكل افضل وزيادة الضغط الهجومي على مرمى الهلال لكن الأزرق حصن دفاعه من جديد بدخول المدافع الخيبري بديلا عن جفال ليخلق التوازن الجيد في الدفاع. وبعدما ترك الهلال بيروزي يندفع للمقدمة اعتمد هو على الهجمات المرتدة المركزة وتناقل اللاعبون الكرات القصيرة من العمق الى الهجوم لينسل السوري عمر خربين في الدقيقة ٧٥ من بين المدافعين ويطلق كرة زاحفة استقرت على يمين حارس بيروزي علي راضي معانقة الشباك مؤكدا التعادل من جديد ليطمئن معها على النتيجة التي يحتاجها والتي توصله الى المباراة النهائية ومع ذلك لم ينس مهمته الهجومية لينفرد سالم الدوسري في الدقيقة ٨٥ ويرسل كرة زاحفة إلا أنها اصطدمت بالقائم الأيمن ليمسك بها الحارس الإيراني علي راضي واتبعها الدوسري من جديد بمحاولة أخرى عن بعد بعدما مرر له عمر خربين كرة عرضية لكن حارس بيروزي كان حاضرا لها لتذهب بعدها الدقائق دون الجديد وينتهي معها اللقاء بالتعادل ٢/‏‏٢ ليتأهل معها الهلال للمباراة النهائية. قيادة تحكيمية باقتدار تمكن الطاقم العماني المكون من الحكم احمد أبو بكر الكاف ومساعديه في الخطوط حمد المياحي وأبو بكر العمري من قيادة المباراة باقتدار، حيث كان الكاف قريبا جدا من تحركات الكرة في طول وعرض الملعب والذي اتخذ القرارات المناسبة أبرزها ضربة الجزاء على بيروزي في الدقيقة ٢٩ والتي تمكن معها الهلال من فرض التعادل في الشوط الأول عن طريق السوري عمر خربين ليؤكد الحكم العماني من جديد نجاحاته على القارة الآسيوية وينال معها ثقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. 3200 مشجع ليس بالمستغرب ان يكون الحضور الجماهيري 3200 مشجع فقط عندما حرم بيروزي الإيراني جماهير الهلال العمانية من حضور هذه المباراة بسبب رفع قيمة التذاكر للدرجة العادية 20 ريالا عمانيا والدرجة الخاصة 50 ريالا عمانيا ومع ذلك كانت حاضرة في المدرجات آزرت الأزرق طوال الشوطين وكان لوجودها دافع كبير للاعبين لتحقيق التعادل وبلوغ المباراة النهائية. مكافأة مجزية للتأهل أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة والشباب السعودي تركي آل الشيخ عن تقديم 100 ألف ريال سعودي (10 آلاف ريال عماني) لكل لاعب في الفريق الهلالي بعد التأهل ووعد في حالة الفوز باللقب الآسيوي سوف تصل الى نصف مليون ريال سعودي (50 ألف ريال عماني ). واكد عبد الرحمن النمر نائب رئيس نادي الهلال السعودي بان مجلس إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد قرر مكافأة لاعبي الفريق للتأهل للمباراة النهائية، حيث سينال كل لاعب 60 ألف ريال سعودي ما يعادل (6 آلاف ريال عماني ) وهو حافز كبير للاعبين لتقديم المستوى المشرف في النهائي وتحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخ النادي الذي قدم شكره وتقديره للاعبين وما قدموه من مستوى كبير في البطولة موضحا انه لا يوجد هناك أي معسكر خارجي خلال الأيام المقبلة نظرا لضغط مباريات الدوري والفترة قصيرة غير كافية لأي معسكر. الحبسي يحتفي بالهلال أقام علي الحبسي حارس منتخبنا الوطني والهلال السعودي مأدبة عشاء لبعثة فريق الهلال بحضور رئيس النادي الأمير نواف بن سعد والجهاز الفني والإداري وجميع اللاعبين، وجاء احتفاء الحبسي بالبعثة الهلالية بعد التأهل لنهائي أبطال آسيا وقال الحبسي في تغريدته بحسابه الخاص في تويتر : بماء الورد وبرائحة اللبان العماني مسقط تزف الزعيم الهلالي الى النهائي الآسيوي على الرغم من ان الحبسي شجع فريقه من المدرجات بعدما استبعده المدرب الأرجنتيني دياز والذي فضل الاستفادة من المهاجم الأرجواني تيروس بدلا من حارس المرمى. خربين أهم ركائز الهلال أكد المهاجم السوري عمر خربين بانه احد أهم الركائز الأساسية في انتصارات الهلال السعودي ووصوله الى المباراة النهائية، حيث يعتبر هداف الفريق بلا منازع بعدما تمكن من هز شباك بيروزي الإيراني 5 مرات 3 منها في مباراة الذهاب في أبوظبي وهدفين في الإياب هنا في مسقط مؤكدا بانه يسعى الى إسعاد جماهير هذا النادي الكبير ويعتبر خربين اللاعب الوحيد الذي يسجل 5 أهداف في نصف نهائي البطولة الذي دخل منافسا قويا على لقب هداف البطولة مع البرازيلي هالك مهاجم شنغهاي الصيني حيث يملك كل منهما 9 أهداف. دياز : حسابات خاصة للمباراة النهائية - أشاد مدرب الهلال الأرجنتيني دياز بالمستوى الذي قدمه لاعبو الفريق مع بيروزي موضحا انهم كان لهم الفضل في الوصول الى النهائي فقد احترموا الخصم وقدموا المستوى الجيد لذلك سنعمل من الآن للمباراة النهائية ولدينا حسابات خاصة لها واعتقد ان هذه المجموعة من اللاعبين أصبحت لديها القدرة على تخطي أي فريق وقادرة على تحقيق الانتصار. وقال دياز : لقد تعاملنا في مباراة الإياب مع بيروزي بشيء من الذكاء من خلال الهدوء والتماسك في جميع الخطوط، حيث درسنا ردة فعل الفريق الإيراني وإيقاف مصادر القوة الهجومية لديهم ولعبنا بأفضلية باعتبار ان التعادل كان يكفينا للوصول الى النهائي، وقدم مدرب الهلال شكره لجماهير الهلال في السلطنة التي حضرت بالرغم من الظروف التي أحيطت بالمباراة قبل إقامتها. ايفانكويس : خرجنا من البطولة مرفوعي الرأس - قال برانكو ايفانكويس المدير الفني لنادي بيروزي الإيراني: لقد خرجنا من هذه البطولة ونحن مرفوعي الرأس بالرغم من التعادل الأخير إلا أننا قدمنا مباراة جيدة أمام فريق كبير مؤهل بان يفوز باللقب في هذا الموسم. وأوضح مدرب بيروزي الإيراني أن الجميع كان مستاء من ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم وجاءت في وقت صعب غيرت مجرى المباراة وأعطت فريق الهلال الحماس في تقديم الأداء الأفضل معترفا بصعوبة الموقف بعد مباراة الذهاب التي خسرها الفريق صفر/‏‏4 في أبوظبي. وأشار ايفانكويس الى ان مسقط دائما ما تكون فألا حسنا لنا ولو كنا لعبنا مباراة الذهاب هنا في مسقط لكانت الأمور تغيرت للأفضل إلا ان الظروف شأت ان نلعبها في ملعب الهلال وتلقينا الخسارة الكبيرة ومع ذلك سننسى ما حصل ونفكر في المنافسة على البطولات المحلية في إيران وخاصة الدوري العام.