بمساحة 5 آلاف متر مكعب - شرعت جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة في بناء «مخزنها الخيري الجديد» الكائن بحلبان بولاية بركاء، والذي تبلغ مساحته ما يقارب 5 آلاف متر مربع حيث تم الانتهاء من تسوير المخزن بجهود تبرعات أهل الخير. ويعتبر «مخزن الرحمة الخيري» أحد مرافق الجمعية المهمة والمساندة في تحقيق أهدافها المختلفة التي تصب لصالح فئاتها المستحقة التي تتكفل بها. حيث يستقبل المخزن التبرعات المختلفة من الأجهزة الإلكترونية، والأثاث والسجاد المستعمل والجديد ومواد البناء والأثاث المنزلي والملابس القادمة من صناديق الجمعية البالغ عددها 200 صندوق منتشرة في مختلف أحياء ومدن ولاية السيب بالإضافة إلى المواد الغذائية، وألعاب الأطفال والطرود ليتم توزيعها على الأسر المسجلة لدى الجمعية وفقاً لاحتياجاتهم. ويؤدي مخزن الرحمة الخيري دورا مهما وحيويا في تفعيل دور الجمعية للوصول للأسر المكفولة وتلبية احتياجاتها من المساعدات العينية حيث تقوم مهام المخزن من خلال ثلاثة جوانب، الجانب الأول: إيصال المساعدات لأسر الجمعية حسب احتياجها بمختلف ولايات محافظة مسقط، الجانب الثاني: إحضار التبرعات من مقار المتبرعين وذلك بتخصيص شاحنات لهذه المهمة لتسهيل التبرعات من قبل أهل الخير الذين لا يستطيعون الوصول لمقر الجمعية أو مقر مخزنها. الجانب الثالث: استقبال التبرعات من مختلف المؤسسات والأفراد ليتم توزيعها بعد ذلك حسب احتياجات الفئات المستظلة تحت رعاية الجمعية. ويهدف «مخزن الرحمة الخيري» إلى دعم أسر الجمعية واستغلال المحتويات المتوفرة حسب حاجة هذه الأسر حيث يتم الاستفادة من الأدوات الكهربائية ومواد البناء الجديد منها والصالحة للاستخدام المتبرع بها في ترميم منازل أسر الجمعية، وتأثيث المنازل، ومد الطلبة المعسرين في الجامعات والكليات التي يقطنون في السكنات الخارجية بما يحتاجون له من قطع الأثاث. يحوي المخزن أيضا الكثير من ألعاب الأطفال المستعملة والتي يتم توزيعها لأطفال أسر الجمعية الذين يسمح لهم باقتناء ما يرغبون في زيارتهم مع أسرهم لمقر المخزن بالخوض. ومن ضمن محتويات المخزن أجهزة الحواسيب الإلكترونية الصالحة للاستعمال والتي خصصت الجمعية لها ورشة داخلية لصيانتها من أي عطل ومن ثم يتم توزيعها على الأسر وطلبة المدارس والكليات المعسرين. وأما أدوات صالونات التجميل والتي تعد من المحتويات ذات الاهتمام البالغ من قبل الأسر المنتجة، فيتم بعد صيانتها أيضا دعم الأسر المنتجة بها بخاصة الأسر صاحبة المشاريع المنزلية المتخصصة في التجميل لدعم هذه الأسر بها. تمثل المساعدات العينية، رافدا مهما من الروافد التي يقوم عليها العمل الخيري بجمعية الرحمة، حيث تبذل الجمعية جهودا للاستفادة من المساعدات العينية المتبرع بها لتكون إحدى الوسائل المساعدة في توفير الوسائل المعيشية، التي تسهم في تغطية احتياجات أسر الجمعية في الجانب المعيشي لينعموا بالاستقرار علما أن مهمة جمعية الرحمة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب وإنما يأخذ الجانب الاجتماعي حيز الاهتمام أيضا. والتبرعات التي يستقبلها مخزن الجمعية دليل واضح على المستويات المتقدمة التي ينعم بها المجتمع المحلي (العماني) من ثقافة التبرع، والوعي بالمسؤولية الاجتماعية. وتنظر جمعية الرحمة لهذه المساعدات (العينية) المستعملة الفائضة عن حاجة عن المتبرع بمختلف استخداماتها على تنامي «ثقافة التبرع في المجتمع». في الوقت الراهن تعكف الجمعية استكمال إعمار بناء مخزنها الخيري الجديد وتدعو الشركات والأفراد للمساهمة في هذا العمل الخيري عينيا عن طريق توفير الفائض من مواد البناء (الطابوق، والإسمنت). ومن هذا المنطلق فإنها الجمعية تفتح باب التبرعات بما تجود به أيادي الخيرين في المجتمع لبناء «مخزن» جديد بكل مرافقه لاستقبال (المساعدات العينية) لخدمة فئات الجمعية من الأسر. وتم إشهار جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة وفقاً للقرار الوزاري الصادر من وزارة التنمية الاجتماعية رقم 48/‏‏2016م بتاريخ 6/‏‏ يونيو 2016 ، لتستمر الجمعية بأداء المهام التي أنشئت من أجلها مند عام 2005م والسعي الى تحقيق أهدافها بما يخدم المجتمع بمختلف شرائحه.