2 مليار ريال استثمارات صحار الصناعية -
تغـطيـة كـل مسـاحة مينـاء صحـار بالمشـاريع ويجري العمـل على مشـاريع التـوسـعة -
تغطية وتصوير : عبدالله المعمري -
قام أمس عدد من المشاركين في الدورة الخامسة بكلية الدفاع الوطني بزيارة كل من منطقة صحار الصناعية وميناء صحار الصناعي وشركة فالي عمان، بحضور العميد الركن محمد بن يعرب السيفي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني بالإنابة وسعادة السفير موسى بن حمدان الطائي والعميد الركن راشد بن سعيد الشافعي إلى جانب المهندس مسلم بن محمد الشحي مساعد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية للعمليات، وذلك بهدف معرفة الأهمية الاستراتيجية لكل من منطقة صحار الصناعية، وميناء صحار على المستوى الوطني.
ففي منطقة صحار الصناعية استعرض المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي مدير عام منطقة صحار الصناعية تاريخ نشأة منطقة صحار الصناعية منذ افتتاحها عام 1992م بما يتوافق مع رؤية ورسالة وقيم المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وأيضًا التطرق إلى المساحة الإجمالية للمنطقة والبالغة 21.5 مليون متر مربع، تضم 308 مشاريع التي تم توطينها بالمنطقة حتى نهاية سبتمبر من العام الحالي 2017م، مشيرًا إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة بما يعزز من فرص جذب الاستثمار للمنطقة، وبما يحظى به المستثمر من عوامل تجعل من المنطقة بيئة نموذجية للأعمال. وأيضًا استعراض أهم الصناعات القائمة بالمنطقة والتي تتلخص في 12 نوعًا من الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
وأشار البلوشي إلى المراحل التي تقسم لها المنطقة التي تصل إلى سبع مراحل تم إشغال المراحل من الأولى حتى الخامسة بما نسبته 100% فيما يجري إشغال المرحلتين السادسة وتطوير المرحلة السابعة.
وقد وصل حجم الاستثمار بالمنطقة خلال عام 2017م إلى ملياري ريال عماني. مع الحديث عن المشاريع الجاري تنفيذها ومنها مشروع تطوير المرحلة السابعة المزمع الانتهاء منه منتصف العام الماضي، ومشروع المنطقة السكنية، ومبنى الخدمات التجارية إضافة إلى شرح بعض التحديات التي تواجه المنطقة وطرق التغلب عليها.
واختتم البلوشي عرضه التعريفي بالحديث عن مستقبل منطقة صحار الصناعية نتيجة ما قامت به الحكومة من تنفيذ مشاريع استراتيجية تمثل مقومات استراتيجية جاذبة ومساهمة في زيادة حجم الاستثمار بالمنطقة.
أما في زيارة ميناء صحار، وبحضور مارك جي الرئيس التنفيذي لشركة ميناء صحار وجمال توفيق عزيز نائب الرئيس التنفيذي للشركة والرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار فقد تم التعريف بالمشاريع الصناعية، حيث قدم هيثم العميري مسؤول أول تجاري بالشركة صورة عامة عن تطوير ميناء صحار منذ افتتاحه بالشراكة ما بين حكومة السلطنة وميناء روتردام في مملكة هولندا، إلى جانب المشاريع الصناعية الكبرى التي يضمها الميناء حيث بلغ حجم الاستثمارات الحالية في ميناء صحار 26 مليار دولار، وأيضًا توضيح الدور الذي تقوم به شركة ميناء صحار في استقطاب المشاريع للميناء، حيث تمت تغطية كافة مساحة الميناء بالمشاريع، ويجري العمل على التوسعة في مساحة الميناء الحالية.
إضافة إلى التعريف بالأقسام والمحطات الرئيسية في ميناء صحار والمتوزعة على الحاويات والبضائع العامة، وما يصاحبها من الصناعات الغذائية والمواد السائلة وقسم آخر للصلب والحديد وقسم لصناعة البيتروكيماويات وقسم والخدمات الأساسية. كما تطرق العميري إلى المراحل التطويرية للمنطقة الحرة، حيث تم تطوير المرحلة الأولى من المنطقة بمساحة 5 ملايين متر مربع مع ذكر الحوافز الاستثمارية في المنطقة الحرة والخدمات التي تقدمها إدارة المنطقة للمستثمرين. كما تخلل الزيارة زيارة المعرض الدائم لشركة للتعرف على نماذج من إنتاج مشاريع الميناء.
فالي عمان
أما الزيارة الثالثة فكانت لشركة فالي عمان التي قدم فيها عبدالمنعم بن محمد المرشدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة فالي عمان تعريفًا باستراتيجية الشركة ورسالتها ورؤيتها والقيم التي تحافظ على تحقيقها إلى جانب التعريف بتاريخ فالي ونشأتها كشركة رائدة عالميًا في خام الحديد، مع الإشارة إلى القيمة السوقية الحالية لأسهم الشركة التي تصل إلى حوالي 51.8 بليون دولار.
كما أشار المرشدي في حديثه إلى مؤشرات الإنتاج وتوزعها على الأسواق العالمية وتوزع مصانع الشركة حول العالم مع الإشارة إلى شركة فالي عمان ووجودها في ميناء صحار وتوضيح الطاقة الاستيعابية بمنطقة الميناء التي تقدر بـ400 مليون طن في السنة. كما تم عرض فيلم مرئي يوضح خطوط الإنتاج بالشركة، وما تمر به عمليات التصنيع حتى تصل إلى المنتج النهائي. لتختتم الزيارة بجولة في شركة فالي عمان شملت كلا من المصنع وساحة التخزين وغرفة التحكم والرصيف البحري التابع للشركة بميناء صحار.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تحقق جملة من الأهداف من بينها التعرف على التنوع الاقتصادي في كل من منطقة صحار الصناعية وميناء صحار وفهم أدوارها في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وأيضًا الوقوف على المكاسب المالية التي تحققها المشاريع في كل منهما.