احتفلت بلدية مسقط ممثلة بالمديرية العامة للتشجير والمتنزهات أمس بيوم الشجرة الذي يصادف الـ 31 من شهر اكتوبر من كل عام، حيث قامت بتنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة لإبراز أهمية الشجرة بيئياً ومجتمعياً على محيط الأفراد، وذلك من خلال التعريف بالطرق والوسائل التي تضمن تكاثرها واستغلالها بشكل أمثل نظير دورها في الحفاظ على البيئة من الناحية الحيوية والجمالية. شمل برنامج الحفل تقديم محاضرات توعوية بعدد من مدارس محافظة مسقط، تهدف لغرس قيمة المناسبة وأهمية وطرق إكثار الأشجار مع دروس عملية في زراعة النباتات، صاحبها توزيع الشتلات على طلاب المدارس . من جانب آخر فقد تم توزيع الشتلات بالتعاون مع مكتب والي بوشر، حيث شارك طلاب المدارس وأولياء الأمور بغرس الشتلات في متنزه الغبرة ومتنزه الأنصب؛ وذلك لنشر الوعي المجتمعي بأهمية التشجير وأثره الإيجابي على البيئة. كما شاركت دائرة الشراكة المجتمعية ببلدية مسقط بتنفيذ محاضرة توعوية بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية في مدرسة الوطية الخاصة وبحضور أولياء الأمور قدمتها الباحثة الاجتماعية أسمهان الشكيلية تم فيها توضيح أهمية الشجرة للبيئة ودور بلدية مسقط في الاهتمام بالتشجير ونشر الرقعة الخضراء وإقامة المتنزهات والحدائق، كما قام الطلاب بغرس عدد من الشتلات في حرم المدرسة ؛ لتشجيعهم على أن يكونوا شركاء في عملية نشر الرقعة الخضراء بالمحافظة. ونظمت المديرية العامة للتشجير والمتنزهات معرضا زراعياً في مشتل بلدية مسقط بمتنزه القرم الطبيعي وبمشاركة عدد من الأطفال وأولياء أمورهم، حيث قدم سليمان العبري فني تشجير بالمديرية العامة للتشجير والمتنزهات ورشة عمل حول طرق إكثار نباتات الحديقة المنزلية والعناية بها، أوضح فيها أن المعرض الزراعي يهدف إلى التعريف بأنواع وأصناف النباتات والأشجار المختلفة وطرق العناية بها، مؤكداً أنه من المهم قبل البدء بزراعة النباتات الأخذ بعين الاعتبار عدة أمور منها، التأكد من معرفة نوع الزرع المناسب للمنازل فهناك نباتات لا يمكن زرعها في المنزل وتحتاج لمساحة واسعة وبيئة خاصة كي تنمو فبعض النباتات لا يمكن زراعتها إلا في بيئة خاصة كأشجار النخيل التي تحتاج لمناخ حار. كما أشار العبري قائلا: من الجيد التعرف على الفرق بين النباتات التي تحتاج للظل لتنمو والنباتات التي تحتاج للشمس كي تنمو بشكل سليم، ومعرفة نوع التربة الخاصة لكل نبات والسماد أيضاً، فضلا عن المكان الذي سوف تُزرع به النبتة يجب أن يكون مناسب لنوع النبتة، فهناك نباتات تحتاج لوعاء كبير وهناك أنواع أخرى تحتاج لوعاء صغير أو متوسط الحجم، ومن جانب آخر هنالك بعض النباتات التي تزرع بالبذور وبعضها الآخر بأخذ الفسيلة وزراعتها بالمكان المناسب لها. وأسهم المعرض الزراعي في إثراء معارف الأطفال حيث تعرفوا على أركان المشتل وبعض أنواع نباتات الزينة والنباتات التي تزرع في المنازل وتعد مشاركتهم في المعرض له الأثر الكبير في إمكانية التطبيق العملي لزراعة النباتات في المنزل وطريقة المحافظة عليها . وأبدى أطفال مدرسة الأنصب الخاصة سرورهم خلال مشاركتهم بفعالية يوم الشجرة، وأوضح عبدالله بن ناصر العلوي، والهنوف بنت حمدان العبري بالقول: «إننا مسرورون كثيراً بمشاركتنا بيوم الشجرة للمرة الثانية على التوالي، حيث تعرفنا على طرق زراعة النباتات، وطرق العناية بها، ونستطيع زراعة النبتة في حديقة المنزل».
وتحدثت منى بنت مسعود العوفية مهندسة مشاتل بالمديرية العامة للتشجير والمتنزهات فقالت: «تسعى بلدية مسقط إلى توسيع الرقعة الخضراء وزراعة الشتلات والنباتات في مختلف الطرق والأحياء السكنية والمساحات العامة لما له من فوائد بيئية وجمالية، ونحرص من خلال الاحتفال بهذه المناسبة إلى تقديم فعاليات وورش عملية تركز على أهمية يوم الشجرة في مختلف المدارس والجهات الحكومية للتعريف بأهمية الشجرة وطرق زراعتها والمحافظة عليها، مما ينعكس إيجابا على مساهمة أفراد المجتمع في المشاركة والمحافظة على النباتات بمختلف الحدائق والمتنزهات وعدم العبث بها». يذكر أن بلدية مسقط تحرص كعادتها السنوية على الاحتفال بهذا اليوم تأكيداً على أهمية الشجرة وفوائدها البيئية والجمالية والاقتصادية ونشر الوعي المجتمعي بأهميتها، وذلك ضمن برامجها وخططها المتمثلة في تشجير المساحات الواسعة للمسطحات الخضراء على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والحدائق والمتنزهات المتوزعة في الأحياء السكنية، والتي تسهم في توفير متنفس للأسر العمانية والمقيمين و إضفاء نوع من التكامل لعناصر المدينة و لجعل مدينة مسقط مدينة خضراء.