أبطال اليوم يواصلون صدارتهم -
شهد اليوم الثاني من بطولة العالم لفورميلا التزلج المظلي التي تستضيفها عُمان للإبحار بالتعاون مع الموج مسقط، منافسات أقوى من اليوم الأول مع تصاعد سرعة الرياح وتجاوزها في بعض الأحيان 20 عقدة، حيث عزز أبطال اليوم الأول صدارتهم في فئتي الرجال والنساء، وسيتم استخدام نتائج جولة التصفيات لتقسيم المتسابقين إلى مجموعات حسب مجموع النقاط لخوض جولة النهائيات قبل انطلاق جولة التتويج غدا.
وقد حافظ البريطاني «أولي بريدج» على مركزه الأول الذي أحرزه في اليوم الأول في ظل الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 20 عقدة، واستحوذ على جميع الأضواء وطغى بتألقه على الجميع في مضمار السباقات قبالة شاطئ الموج مسقط. ومع أن بدايته في اليوم الثاني لم تكن بالمثالية بعد اختياره العلامة الخطأ في مضمار السباق، حيث أنهى السباق الأول في المركز الثالث، إلا أنه لم يخطئ هدفه في السباقات الخمسة التالية، وكان في جميعها أول من يقطع خط النهاية. استطاع «أولي بريدج» تجاوز خطأه في السباق الأول بابتسامة الواثق، وضمن دخوله إلى جولة النهائيات في الصدارة لمقارعة أسرع المتزلجين من مختلف دول العالم في مياه بحر عُمان الدافئة.
ولكن الشقيق الأصغر «جاي بريدج» لم يحظَ بذات القدر من الحظ بعد أن كان وصيف شقيقه الأكبر في اليوم الأول، فلم يستطع مواصلة تألقه وتراجع في الترتيب العام إلى المركز الرابع، ولكنه لا يزال ضمن المجموعة المتأهلة ضمن المجموعة الأقوى في جولة النهائيات.
ومع ضمان «أولي بريدج» مركز الأول في جولة التصفيات، وتراجع «جاي بريدج» إلى المركز الرابع، كان المستفيد الأكبر من هذه النتائج هما الثنائي الفرنسي «نيكو بارلير» و«أكسيل مازيلا»، فبعد أن قدّما في اليوم الأول استعراضًا رائعًا في الأداء والمنافسة، تكرر المشهد مرة أخرى في اليوم الثاني، ولكن الإثارة كانت أكبر مع زيادة سرعة الرياح من 8 عقدات إلى 17 و18 عقدة، وتحول المضمار بالنسبة لهما إلى معركة شد وجذب.
كان الثنائي الفرنسي دائمًا لصيقين ببعضهما طوال مضمار السباق ولا يفصلهما سوى مسافات بسيطة بالكاد يمكن تمييزها بالعين المجردة، لا سيما عند خط النهاية. وفي ظل هذه الظروف كان الخطأ البسيط يكلف أحدهما كثيرًا، فتراهما بين شد وجذب على المقدمة طوال السباقات الستة، فما يكاد أحدهما يتقدم على الآخر حتى يجد نفسه متأخرًا عن خصمه مرة أخرى، وهكذا طوال اليوم.
ولكن كان لا بد أن يحسم أحدهما اليوم لصالحه، وجاءت حصة الأسد لصالح «بارلير» بإحرازه الفوز ضمن مجموعته أربع مرات مقارنة بالفوز مرتين لمنافسه «مازيلا». وقد لعبت الرياح القوية لصالح «بارلير» مع أن الثنائي لم يتخلَ عن المظلة الكبيرة بطول 15 متر حتى نهاية السباقات. ولكن منافسة «مازيلا» لصديقه «بارلير» لم تذهب سدىً، حيث استطاع على الأقل أن يتجاوز البريطاني «جاي بريدج» الذي تأخر إلى المركز الرابع، مفسحًا المركز الثالث لـ«مازيلا».
وقال بارلير معقبًا على مجريات السباقات: «أعجبتني هذه الظروف والرياح القوية، حيث استطعت فيها إبراز مواهبي، ولأنني انشغلت بمعركة شد وجذب مع مازيلا، سنبدأ جولة النهائيات في المركزين الثاني والثالث خلف أولي بريدج، وهو ليس بالموقف الأفضل ولكنه لا يزال جيدًا، كما ان الظروف الجوية قد تختلف خلال الأيام المتبقية من البطولة ولذلك سنشهد تغيرات كبيرة في النتائج والمنافسات أيضًا».
وفي فئة النساء، حافظت الأمريكية الشابة دانييلا موروز (16 سنة)، حاملة لقب البطولة الفائتة، على تفوقها المعهود، وفازت بجميع السباقات الستة التي أقيمت في اليوم الثاني. ولكن مجريات اليوم الثاني لم تكن بالسهلة أبدًا، وتزعزعت صورة «موروز» التي رسمتها في اليوم الأول كالخصم الذي لا يهزم أبدًا، حيث ألغيت مشاركتها في أحد السباقات لتقدمها في خط البداية قبل صافرة الانطلاق، كما كان فوزها في سباق آخر بشق الأنفس بعد أن أخطأت في الحسابات قرب العلامة الأخير قبل خط النهاية. وقالت موروز عن ذلك: «أخطأت في الحساب ولم أكن في خط مستقيم باتجاه العلامة بل كنت أسفلها، مما اضطرني إلى القيام بالتفاف مزدوج، مما سمح للآخرين بتجاوزي، ولكنني لحقب بهم مرة أخرى، وتجاوزتهم بصعوبة».