نساء فتح التاريخ لهن الأبواب فشيدن بأخلاقهن بنيانا، التزمن بتعاليم الإسلام منذ بداياته.. فتركن أثرا لا يمكن طمسه، ربت المرأة شجعانا.. ودافعت عن الدين.. فبنت أوطانا، وجاهدت بالمال.. وعالجت الأبطال.. وشاركت في النزال، وحفظت مكانتها وتعلمت وتفقهت وكانت منارا للأجيال..
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي صلى الله عليه وسلم وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام....
الصحابية التي نتحدث عنها اليوم اختلف في إسلامها، ولكن الأغلب قالوا إنها أسلمت، ولم يأت من أخبارها إلا حادثة واحدة تركت أثرا في نفوس قريش.
إنها عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وشقيقة أبي طالب وعبد الله. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ست عمات، هن: عاتكة، وأميمة، والبيضاء، وبرة أم أبي سلمة بن عبد الأسد، وصفية، وأروى.
أسلمت عاتكة بمكة، وهاجرت إلى المدينة، وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة غزوة بدر.
حياتها
كانت زوجة أبي أمية بن المغيرة، والد أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي أم أولاده الثلاثة عبدالله، وزهير، وقريبة، أسلمت بمكة وهاجرت إلى المدينة.
صفاتها
عرف عنها أنها شاعرة ولها أبيات رثت فيها أباها عبدالمطلب، كما كانت تنشد في عكاظ ولها قصائد في الافتخار، ولها في أهل بدر شعر تذكر فيه رؤياها وصدقها فيها، وقد استدل على إسلامها بشعر لها تمدح فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصفه بالنبوة.
وهي صاحبة الرؤيا في أهل بدر، حيث اشتهرت عاتكة عمة النبي صلى الله عليه وسلم في المصادر بالرؤيا التي رأتها قبل غزوة بدر، وكانت الرؤيا كما قصتها لأخيها العباس، أن شرا وبلاء سيدخل إلى قريش، حيث قالت: رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مثل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفاضت فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها.
وقد تشاءم أهل قريش بهذه الرؤيا وغضبوا، وكانوا يتربصون الأيام الثلاثة، حتى سمع مناديا بالأبطح، حول رحله، وشق قميصه، وجدع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد وأصحابه، الغوث الغوث، وحينها لم يخرج أبولهب خوفا من رؤيا أخته وتصديقه لها، وقد صدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة.
أثرها
من شعر عاتكة:
هلا صبرتم للنبي محمد ببدر...
ومن يغش الوغى حق صابر
أتاكم بما جاء النبيون قبله...
وما ابن أخي البر الصدوق بشاعر
سيكفي الذي ضيعتم من نبيكم...
وينصره الحيان عمرو وعامر
كما روت عنها: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ويقال لم يسند لها شيء.
وفاتها
لم تحدد المصادر تاريخ وفاتها، وقيل إنها توفيت بمكة، وقيل قبل الهجرة، كما تذكر بعض المصادر أنها توفيت في المدينة المنورة، وقيل إنها دفنت في مقبرة البقيع.
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي صلى الله عليه وسلم وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام....
الصحابية التي نتحدث عنها اليوم اختلف في إسلامها، ولكن الأغلب قالوا إنها أسلمت، ولم يأت من أخبارها إلا حادثة واحدة تركت أثرا في نفوس قريش.
إنها عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وشقيقة أبي طالب وعبد الله. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ست عمات، هن: عاتكة، وأميمة، والبيضاء، وبرة أم أبي سلمة بن عبد الأسد، وصفية، وأروى.
أسلمت عاتكة بمكة، وهاجرت إلى المدينة، وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة غزوة بدر.
حياتها
كانت زوجة أبي أمية بن المغيرة، والد أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي أم أولاده الثلاثة عبدالله، وزهير، وقريبة، أسلمت بمكة وهاجرت إلى المدينة.
صفاتها
عرف عنها أنها شاعرة ولها أبيات رثت فيها أباها عبدالمطلب، كما كانت تنشد في عكاظ ولها قصائد في الافتخار، ولها في أهل بدر شعر تذكر فيه رؤياها وصدقها فيها، وقد استدل على إسلامها بشعر لها تمدح فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصفه بالنبوة.
وهي صاحبة الرؤيا في أهل بدر، حيث اشتهرت عاتكة عمة النبي صلى الله عليه وسلم في المصادر بالرؤيا التي رأتها قبل غزوة بدر، وكانت الرؤيا كما قصتها لأخيها العباس، أن شرا وبلاء سيدخل إلى قريش، حيث قالت: رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مثل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفاضت فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها.
وقد تشاءم أهل قريش بهذه الرؤيا وغضبوا، وكانوا يتربصون الأيام الثلاثة، حتى سمع مناديا بالأبطح، حول رحله، وشق قميصه، وجدع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد وأصحابه، الغوث الغوث، وحينها لم يخرج أبولهب خوفا من رؤيا أخته وتصديقه لها، وقد صدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة.
أثرها
من شعر عاتكة:
هلا صبرتم للنبي محمد ببدر...
ومن يغش الوغى حق صابر
أتاكم بما جاء النبيون قبله...
وما ابن أخي البر الصدوق بشاعر
سيكفي الذي ضيعتم من نبيكم...
وينصره الحيان عمرو وعامر
كما روت عنها: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ويقال لم يسند لها شيء.
وفاتها
لم تحدد المصادر تاريخ وفاتها، وقيل إنها توفيت بمكة، وقيل قبل الهجرة، كما تذكر بعض المصادر أنها توفيت في المدينة المنورة، وقيل إنها دفنت في مقبرة البقيع.