رغم وجود مئات القنوات التلفزيونية الإخبارية ذات الطابع العالمي، والآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية التي تغطي أحداث الحرب الدائرة في أوكرانيا، ما زالت وكالات الأنباء الدولية هي اللاعب الرئيس، والمزود الأول لجميع وسائل الإعلام بالأخبار والصور عن الحرب، وبالتالي صناعة الرأي العام حولها. أعادت الحرب الأوكرانية التأكيد على قوة وفاعلية وتأثير وكالات الأنباء العالمية خاصة الوكالات العالمية الثلاث الكبار «رويترز البريطانية، ووكالة الصحافة الفرنسية، والاسوشيتد برس الأمريكية»، بالإضافة إلى بعض الوكالات شبه العالمية مثل «دبا» الألمانية، في صناعة الأخبار في العالم وتأطير الأحداث العالمية بما يحقق مصالح الدول والتجمعات والكيانات التي تقف خلف تلك الوكالات.
ويمكن القول: إن دور تلك الوكالات قد تخطى -تحديدا في هذه الحرب- حاجز تقديم الأخبار والتفسيرات، وأصبح يشمل توجيه دفة الأحداث العالمية، وصناعتها في بعض الأحيان، والتأثير في مستقبلها ومآلها. ويمكن للمتابع أن يلحظ كيف تتحكم الوكالات الثلاث، رغم وجود منافذ إخبارية تلفزيونية وغير تلفزيونية أخرى في العالم تعمل على الأرض من مواقع الاشتباكات ومن المدن الأوكرانية التي يحاصرها الجيش الروسي، في تدفق النسبة الأكبر من الأخبار والصور الواردة من أوكرانيا، وهو ما يؤدي في المقابل إلى تغييب المصادر والروايات الإخبارية الأخرى عن الحرب، ومنها بالطبع الرواية الروسية، التي قد لا يعرفها غالبية الرأي العام العالمي، المتعاطف مع الجانب الأوكراني.
إن فهم حدود دور وإمكانات وكالات الأنباء العالمية التي تسيطر أخبارها على مساحات واسعة من الصحف وأوقات البث الإخباري والمواقع الإلكترونية في جميع دول العالم تقريبا، يمكن أن يفسر لنا الرواية الأحادية التي تصل إلينا عن الحرب، وهي رواية أوكرانية غربية بامتياز، وقد تدفعنا إلى البحث عن مصادر إخبارية بديلة يمكن أن تساعدنا في فهم ما يجري في أوكرانيا وفي مناطق كثيرة من العالم.
واقع الحال أن صناعة وكالات الأنباء تقوم على فكرة الوكالة عن وسائل الإعلام الجماهيرية في جمع الأخبار والصور والمعلومات وتزويد تلك الوسائل بها، مقابل اشتراكات سنوية، أو أحيانا بدون مقابل كما هو الحال في وكالات الأنباء الوطنية، ولذلك تُعد هذه الصناعة من أهم الصناعات المغذية لوسائل الإعلام، تماما مثل صناعة المطابع، وأجهزة الإرسال، والورق، وصناعة الإعلانات.
ورغم أن بعض الصناعات المغذية لصناعة الإعلام مثل وكالات الأنباء، والأقمار الصناعية، وشركات الإعلان، ومراكز البحوث، تبدو كما لو كانت وسائل إعلام قائمة بذاتها، فإن وكالات الأنباء لم تكن كذلك لفترة طويلة من تاريخها، إذ لم تكن تقدم منتجها الإخباري النهائي إلى الجمهور، وإنما عبر وسائل الاتصال الجماهيرية. وقد غيرت ثورتا الاتصال والمعلومات هذا الوضع تغييرا جذريا بعد ظهور وانتشار شبكة الويب في مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي أتاحت لكل وكالات الأنباء الوصول إلى الجماهير عبر مواقع إلكترونية على شبكة الويب، وعبر حساباتها ذات الطابع الإخباري على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تقود المستخدم إلى هذه المواقع.
وتسمح مواقع بعض الوكالات للمستخدمين الأفراد بتصفح كامل الموقع بالمجان، مثل وكالات الأنباء الوطنية، بينما تقصر وكالات أخرى ذلك على جزء يسير من منتجاتها الإخبارية، يشمل أهم الأخبار والأخبار العاجلة. وفي المقابل فإنها تلزم وسائل الإعلام التي تريد الاعتماد على أخبارها كاملة بالاشتراك في خدماتها.
وعلى سبيل المثال فإن موقع وكالة «رويترز» على الويب يقدم 17 نسخة دولية منها نسخة باللغة العربية، ونسخة لأفريقيا، ونسخة لأمريكا اللاتينية. ويتيح الموقع لزواره قراءة الأخبار والتقارير المنشورة بالموقع، مع الإشارة إلى رويترز كمصدر حال استخدامها في وسائل أخرى.
في المقابل فإن موقع وكالة الأنباء الفرنسية يتيح للمستخدمين تصفح عدد من الصور، وآخر ثلاثة أخبار سياسية، وثلاثة أخبار رياضية. وفي ضوء ذلك أصبح جمهور وسائل الإعلام يتعامل مع هذه الوكالات، خاصة التي تتيح كما كبيرا من محتواها على مواقعها الإلكترونية، باعتبارها وسيلة إعلام قائمة بذاتها، وذلك بالنظر إلى ما تقدمه على هذه المواقع، إلى جانب حسابات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، من أخبار وتقارير وصور وغيرها.
وتمثل الأحداث العالمية الكبيرة مثل الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية والإنسانية فرصا مهمة توظفها وكالات الأنباء في إعادة التمركز في سوق الأخبار والإعلام في العالم. وقد أكدت حرب أوكرانيا هذه الحقيقة التي أجبرت وسائل الإعلام على الاعتماد بشكل كبير في تغطية أحداث تلك الحرب على الوكالات العالمية التي تحتفظ بتواجد كبير على الأرض في أوكرانيا، والدول المحيطة بها، وفي روسيا. وتكفي الإشارة هنا إلى ورشة عمل عقدتها منظمة اليونسكو في مطلع الألفية الحالية، وأثارت مخاوف من أن تتسبب شبكة الإنترنت في نهاية وكالات الأنباء. والحقيقة أن هذه المخاوف كان لها ما يبررها وقتها. فالتوزيع الفوري للأخبار الإلكترونية عبر الإنترنت، ووسائل الإعلام الاجتماعية، إلى جانب التطورات التكنولوجية والسياسية، والتغيرات الحادة التي شهدتها الأسواق الإعلامية، أثرت بشدة على وسائل الإعلام التقليدية التي كانت لفترة طويلة، المستهلك الرئيس لخدمات وكالات الأنباء، خاصة مع الانخفاض المستمر في أعداد الصحف المطبوعة، وتزايد استهلاك الأخبار الرقمية وانخفاض عائدات الإعلان في وسائل الإعلام التقليدية في ظل ظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع. ومع ذلك، وبعد أكثر من عقدين تقريبًا من الإعلان عن هذه المخاوف، ما زالت وكالات الأنباء موجودة في العالم كله، ولا يمكن الاستغناء عنها، وما زال هناك وكالات أنباء ناجحة تنمو وتزدهر.
لقد أصبحت وكالات الأنباء صناعة إعلامية ضخمة في الوقت الحالي، وتزايد عددها ليلبي الحاجات المتزايدة لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة والمنصات الإعلامية للأخبار والتقارير والصور من مختلف دول العالم، نتيجة زيادة اهتمام الجماهير بالأخبار الدولية بعد انتشار الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وحتى تواكب تحولات الثورة الرقمية وتعدد منصات النشر التقليدية التي تستخدمها وسائل الإعلام الورقية والإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى منصات النشر الإلكترونية الجديدة مثل المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، طورت وكالات الأنباء أساليب توزيع الأخبار والصور والتقارير على المشتركين.
إن ما يهمنا في تغطية وكالات الأنباء للأحداث العالمية ومنها الحرب الأوكرانية أن ندرك أن الصور النمطية التي تترسخ لدينا نحن العرب عن العالم وأحداثه منشأها الأخبار التي تنقلها وكالات الأنباء العالمية للصحف والوسائل الإعلامية العربية. إذ تحصل وسائل ومنصات الإعلام العربية على خدمات إخبارية وغير إخبارية مترجمة وجاهزة للنشر من وكالات الأنباء العالمية. وتركز الوسائل الإعلامية العربية على وكالات الأنباء العالمية وشبه العالمية التي تقدم خدمات باللغة العربية. مثل وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز ووكالة الاسوشيد برس الأمريكية ووكالة دبا الألمانية ووكالة شينغوا الصينية.
من المؤكد أن الاعتماد الكبير لوسائل الإعلام العربية على وكالات الأنباء رغم تأثيره البالغ على رؤيتنا للأحداث العالمية، سوف يستمر طالما بقيت أوضاعنا الإعلامية على ما هي عليه، وطالما بقينا خارج هذه الصناعة الإعلامية الكبيرة. لقد نجحت بعض الدول العربية في اقتحام صناعة القنوات التلفزيونية الإخبارية، وأصبحت لدينا شبكات تلفزيونية إخبارية عربية - أيا كان موقفنا منها- قادرة على منافسة مثيلاتها الغربية والشرقية وتقديم الأحداث العالمية برؤية عربية، فهل تستطيع نفس هذه الدول أو غيرها اختراق صناعة وكالات الأنباء العالمية بوكالة أنباء عربية ذات طابع عالمي؟ نتمنى ذلك حتى لا نبقى على الدوام أسرى للرؤية الغربية لكل ما يقع حولنا من أحداث.
أ.د. حسني نصر كاتب مصري وأستاذ في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس
ويمكن القول: إن دور تلك الوكالات قد تخطى -تحديدا في هذه الحرب- حاجز تقديم الأخبار والتفسيرات، وأصبح يشمل توجيه دفة الأحداث العالمية، وصناعتها في بعض الأحيان، والتأثير في مستقبلها ومآلها. ويمكن للمتابع أن يلحظ كيف تتحكم الوكالات الثلاث، رغم وجود منافذ إخبارية تلفزيونية وغير تلفزيونية أخرى في العالم تعمل على الأرض من مواقع الاشتباكات ومن المدن الأوكرانية التي يحاصرها الجيش الروسي، في تدفق النسبة الأكبر من الأخبار والصور الواردة من أوكرانيا، وهو ما يؤدي في المقابل إلى تغييب المصادر والروايات الإخبارية الأخرى عن الحرب، ومنها بالطبع الرواية الروسية، التي قد لا يعرفها غالبية الرأي العام العالمي، المتعاطف مع الجانب الأوكراني.
إن فهم حدود دور وإمكانات وكالات الأنباء العالمية التي تسيطر أخبارها على مساحات واسعة من الصحف وأوقات البث الإخباري والمواقع الإلكترونية في جميع دول العالم تقريبا، يمكن أن يفسر لنا الرواية الأحادية التي تصل إلينا عن الحرب، وهي رواية أوكرانية غربية بامتياز، وقد تدفعنا إلى البحث عن مصادر إخبارية بديلة يمكن أن تساعدنا في فهم ما يجري في أوكرانيا وفي مناطق كثيرة من العالم.
واقع الحال أن صناعة وكالات الأنباء تقوم على فكرة الوكالة عن وسائل الإعلام الجماهيرية في جمع الأخبار والصور والمعلومات وتزويد تلك الوسائل بها، مقابل اشتراكات سنوية، أو أحيانا بدون مقابل كما هو الحال في وكالات الأنباء الوطنية، ولذلك تُعد هذه الصناعة من أهم الصناعات المغذية لوسائل الإعلام، تماما مثل صناعة المطابع، وأجهزة الإرسال، والورق، وصناعة الإعلانات.
ورغم أن بعض الصناعات المغذية لصناعة الإعلام مثل وكالات الأنباء، والأقمار الصناعية، وشركات الإعلان، ومراكز البحوث، تبدو كما لو كانت وسائل إعلام قائمة بذاتها، فإن وكالات الأنباء لم تكن كذلك لفترة طويلة من تاريخها، إذ لم تكن تقدم منتجها الإخباري النهائي إلى الجمهور، وإنما عبر وسائل الاتصال الجماهيرية. وقد غيرت ثورتا الاتصال والمعلومات هذا الوضع تغييرا جذريا بعد ظهور وانتشار شبكة الويب في مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي أتاحت لكل وكالات الأنباء الوصول إلى الجماهير عبر مواقع إلكترونية على شبكة الويب، وعبر حساباتها ذات الطابع الإخباري على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تقود المستخدم إلى هذه المواقع.
وتسمح مواقع بعض الوكالات للمستخدمين الأفراد بتصفح كامل الموقع بالمجان، مثل وكالات الأنباء الوطنية، بينما تقصر وكالات أخرى ذلك على جزء يسير من منتجاتها الإخبارية، يشمل أهم الأخبار والأخبار العاجلة. وفي المقابل فإنها تلزم وسائل الإعلام التي تريد الاعتماد على أخبارها كاملة بالاشتراك في خدماتها.
وعلى سبيل المثال فإن موقع وكالة «رويترز» على الويب يقدم 17 نسخة دولية منها نسخة باللغة العربية، ونسخة لأفريقيا، ونسخة لأمريكا اللاتينية. ويتيح الموقع لزواره قراءة الأخبار والتقارير المنشورة بالموقع، مع الإشارة إلى رويترز كمصدر حال استخدامها في وسائل أخرى.
في المقابل فإن موقع وكالة الأنباء الفرنسية يتيح للمستخدمين تصفح عدد من الصور، وآخر ثلاثة أخبار سياسية، وثلاثة أخبار رياضية. وفي ضوء ذلك أصبح جمهور وسائل الإعلام يتعامل مع هذه الوكالات، خاصة التي تتيح كما كبيرا من محتواها على مواقعها الإلكترونية، باعتبارها وسيلة إعلام قائمة بذاتها، وذلك بالنظر إلى ما تقدمه على هذه المواقع، إلى جانب حسابات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، من أخبار وتقارير وصور وغيرها.
وتمثل الأحداث العالمية الكبيرة مثل الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية والإنسانية فرصا مهمة توظفها وكالات الأنباء في إعادة التمركز في سوق الأخبار والإعلام في العالم. وقد أكدت حرب أوكرانيا هذه الحقيقة التي أجبرت وسائل الإعلام على الاعتماد بشكل كبير في تغطية أحداث تلك الحرب على الوكالات العالمية التي تحتفظ بتواجد كبير على الأرض في أوكرانيا، والدول المحيطة بها، وفي روسيا. وتكفي الإشارة هنا إلى ورشة عمل عقدتها منظمة اليونسكو في مطلع الألفية الحالية، وأثارت مخاوف من أن تتسبب شبكة الإنترنت في نهاية وكالات الأنباء. والحقيقة أن هذه المخاوف كان لها ما يبررها وقتها. فالتوزيع الفوري للأخبار الإلكترونية عبر الإنترنت، ووسائل الإعلام الاجتماعية، إلى جانب التطورات التكنولوجية والسياسية، والتغيرات الحادة التي شهدتها الأسواق الإعلامية، أثرت بشدة على وسائل الإعلام التقليدية التي كانت لفترة طويلة، المستهلك الرئيس لخدمات وكالات الأنباء، خاصة مع الانخفاض المستمر في أعداد الصحف المطبوعة، وتزايد استهلاك الأخبار الرقمية وانخفاض عائدات الإعلان في وسائل الإعلام التقليدية في ظل ظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع. ومع ذلك، وبعد أكثر من عقدين تقريبًا من الإعلان عن هذه المخاوف، ما زالت وكالات الأنباء موجودة في العالم كله، ولا يمكن الاستغناء عنها، وما زال هناك وكالات أنباء ناجحة تنمو وتزدهر.
لقد أصبحت وكالات الأنباء صناعة إعلامية ضخمة في الوقت الحالي، وتزايد عددها ليلبي الحاجات المتزايدة لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة والمنصات الإعلامية للأخبار والتقارير والصور من مختلف دول العالم، نتيجة زيادة اهتمام الجماهير بالأخبار الدولية بعد انتشار الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وحتى تواكب تحولات الثورة الرقمية وتعدد منصات النشر التقليدية التي تستخدمها وسائل الإعلام الورقية والإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى منصات النشر الإلكترونية الجديدة مثل المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، طورت وكالات الأنباء أساليب توزيع الأخبار والصور والتقارير على المشتركين.
إن ما يهمنا في تغطية وكالات الأنباء للأحداث العالمية ومنها الحرب الأوكرانية أن ندرك أن الصور النمطية التي تترسخ لدينا نحن العرب عن العالم وأحداثه منشأها الأخبار التي تنقلها وكالات الأنباء العالمية للصحف والوسائل الإعلامية العربية. إذ تحصل وسائل ومنصات الإعلام العربية على خدمات إخبارية وغير إخبارية مترجمة وجاهزة للنشر من وكالات الأنباء العالمية. وتركز الوسائل الإعلامية العربية على وكالات الأنباء العالمية وشبه العالمية التي تقدم خدمات باللغة العربية. مثل وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز ووكالة الاسوشيد برس الأمريكية ووكالة دبا الألمانية ووكالة شينغوا الصينية.
من المؤكد أن الاعتماد الكبير لوسائل الإعلام العربية على وكالات الأنباء رغم تأثيره البالغ على رؤيتنا للأحداث العالمية، سوف يستمر طالما بقيت أوضاعنا الإعلامية على ما هي عليه، وطالما بقينا خارج هذه الصناعة الإعلامية الكبيرة. لقد نجحت بعض الدول العربية في اقتحام صناعة القنوات التلفزيونية الإخبارية، وأصبحت لدينا شبكات تلفزيونية إخبارية عربية - أيا كان موقفنا منها- قادرة على منافسة مثيلاتها الغربية والشرقية وتقديم الأحداث العالمية برؤية عربية، فهل تستطيع نفس هذه الدول أو غيرها اختراق صناعة وكالات الأنباء العالمية بوكالة أنباء عربية ذات طابع عالمي؟ نتمنى ذلك حتى لا نبقى على الدوام أسرى للرؤية الغربية لكل ما يقع حولنا من أحداث.
أ.د. حسني نصر كاتب مصري وأستاذ في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس