نيويورك "د.ب.أ": أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جير بيدرسون، أنه بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الثاني عشر، لا يزال السوريون يعانون بشكل كبير وتزداد مصاعبهم عمقا.

وقال المبعوث، في بيان بمناسبة ذكرى اندلاع النزاع السوري: "رسالتي للجميع واحدة: وهي استحالة الحل العسكري. لقد كان الأمر كذلك منذ البداية، لكنه أصبح واضحا للجميع الآن".

وفقا للمسؤول الأممي، "لم تحدث أي تغيرات في خطوط التماس على مدار عامين. لكننا نواجه جمودا مستمرا، وفي الوقت نفسه، تشهد الاحتياجات الإنسانية ازديادا والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية انهيارا".

وقال إن المخرج من هذا المأزق يكمن في أن تقوم الأطراف بصياغة حل سياسي يمكن أن يُنهي معاناة الشعب السوري، ويستعيد سيادة سوريا، ويُمكّن الشعب السوري من تقرير مستقبله. وأضاف: "وهذا الأمر يمكن تحقيقه إذا توافرت الإرادة السياسية وخطوات حقيقية من مختلف الأطراف لتوليد بعض الثقة".

وأفاد بيدرسون، في بيانه، وفقا لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة، بأن اللجنة الدستورية ستجتمع مرة أخرى قريبا في جنيف.

وشدد على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات أكبر إلى الأمام بشأن المحتجزين والمخطوفين والمفقودين.

آثار جسدية ونفسية عميقة

من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الأطفال السوريين ما زالوا يعانون من آثار جسدية ونفسية نتيجة لأعمال الحرب الأهلية التى دامت لأكثر من عقد من الزمان في البلاد، فضلا عن صدمة النزوح.

وجاء في بيان لليونيسف: "في العام الماضي، فقد ما يقرب من 900 طفل في سوريا حياتهم أو أصيبوا بجروح. وبذلك يصل إجمالي القتلى والجرحى من الأطفال منذ بداية الأزمة إلى ما يقرب من 13 ألفا".

وأضاف البيان أن ثلث الأطفال في سوريا أظهروا العام الماضي علامات اضطراب نفسي مثل القلق والاكتئاب والتعب أو اضطرابات النوم المتكررة.

ومن ناحية أخرى، حذرت منظمات الإغاثة العاملة داخل سوريا من أن البلاد تواجه الآن أزمة جوع جديدة.

وقالت ايلسه كيرك، من منظمة الإغاثة الألمانية "فيلت هونجر هيلفه"، إن العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا سوف تؤثر على الممر الإنساني إلى شمال غرب سوريا.