عواصم "وكالات ": قال الكرملين الاثنين إن القوات الروسية بوسعها بسط سيطرتها بشكل كامل على المدن الأوكرانية الكبرى وإنها تملك قوة عسكرية تكفي لتحقيق جميع أهدافها في أوكرانيا دون أي مساعدة من الصين.
في هذه الاثناء، ذكر مفاوض في كييف أن الجولة الرابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا ستستأنف اليوم " الثلاثاء" بعد "توقف تقني" الاثنين.
وقال ميخايلو بودولياك المفاوض ومستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر "نأخذ استراحة تقنية في المفاوضات حتى الغد" للسماح "بعمل إضافي لمجموعات العمل الفرعية وتوضيح" شروط معينة.
من جانبه، سيوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الإنترنت إلى الكونغرس الأميركي ظهر الأربعاء في ظل الغزو الروسي لبلاده، وفق ما أعلنت رئاستا مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الاثنين.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر في رسالة مشتركة إلى النواب "نتطلع إلى شرف استقبال خطاب الرئيس زيلينسكي إلى مجلسي النواب والشيوخ ولإيصال رسالة دعمنا إلى الشعب الأوكراني بينما يدافع بشجاعة عن الديموقراطية".
وأكدت الرسالة أن "الكونغرس ما زال ثابتا في التزامه حيال دعم أوكرانيا في وقت تواجه عدوانا شيطانيا وقاسيا، وحيال تمرير تشريع يشل ويعزل الاقتصاد الروسي، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية والأمنية والاقتصادية إلى أوكرانيا".
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قد وصفوا الغزو الروسي بأنه اجتياح على الطراز الإمبراطوري تم تنفيذه بشكل سيئ حتى الآن بسبب استهانة موسكو بالمقاومة الأوكرانية وتوحيد الصف الغربي فيما يتعلق بمعاقبة روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي لا تستبعد إمكانية فرض السيطرة الكاملة على المراكز السكانية الرئيسية، مع ضمان أقصى درجات السلامة للسكان المدنيين".
وأضاف بيسكوف أن مزاعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يشعر إلى حد ما بخيبة أمل إزاء تقدم ما يصفها الكرملين بأنها عملية عسكرية خاصة تصل إلى حد استفزاز روسيا لدفعها لاقتحام المدن.
وتابع قائلا إن الولايات المتحدة أظهرت استخفافها الكامل بحياة البشر بقصف يوغوسلافيا وعاصمتها بلجراد عام 1999 وحروبها في الشرق الأوسط وغزو أفغانستان.
وقال بيسكوف "لسنا بحاجة إلى نصيحة هؤلاء الاستراتيجيين...كل خطط القيادة الروسية سوف تتحقق بالكامل وفي الوقت المحدد لها".
وأشار إلى أن بوتين طلب بشكل واضح في بداية العملية من وزارة الدفاع تجنب اقتحام المدن الكبرى مثل كييف لأنه يعتقد أن القوات الأوكرانية ستستخدم المدنيين كدروع.
وقال إن بعض المدن الأوكرانية محاصرة بالفعل من قبل القوات الروسية.
ورد بيسكوف بالنفي على سؤال حول تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين قالوا إن روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية.
وقال "تمتلك روسيا ما يكفي من الإمكانات الذاتية لمواصلة العملية. وكما قلنا، تسير العملية وفقا للخطة وستنتهي بتحقيق أهدافها بالكامل وفي الوقت المحدد لها".
وفي سياق آخر، ذكرت وكالة تاس للأنباء الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانونا يسمح لشركات الطيران الروسية بتشغيل طائرات مستأجرة بدون شهادة أجنبية.
وتسمح العقوبات التي فُرضت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لشركات التأجير حتى 28 مارس للخروج من الصفقات التي أبرمتها مع شركات الطيران الروسية.
من جهة اخرى، ترغب فرنسا في إضافة عشرات الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قائمة الاشخاص الذين تشملهم عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم فرضها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت السلطات المالية الفرنسية إن هذه المجموعة من الأشخاص أو أقاربهم، لديهم ممتلكات في فرنسا، وذلك بحسب ما قاله وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير لمحطة "إل سي آي" الاثنين.
وقال الوزير الفرنسي: "سنقدم العشرات من أسماء الشخصيات الروسية إلى المفوضية الأوروبية، لكي يتم فرض عقوبات عليها".
وبحسب ما أوردته صحيفة "نيس ماتين" الفرنسية، فقد أبلغت صناعة العقارات في البلاد عن وجود نقص في الطلبات الجديدة، بالاضافة إلى مغادرة عملاء من روسيا، ولا سيما في منطقة "كوت دازور"، حيث ظل الروس يستثمرون في العقارات ذات الاسعار الباهظة لأعوام.
مسؤولون: قافلة سيارات تغادر مدينة ماريوبول المحاصرة
قال مسؤولون محليون إن قافلة تضم أكثر من 160 سيارة غادرت مدينة ماريوبول الاثنين، في أول محاولة ناجحة على ما يبدو لترتيب "ممر إنساني" لإجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة.
وقالت السلطات الأوكرانية إن المدنيين محاصرون في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود منذ أكثر من أسبوعين وإن الإمدادات تنفد بعد محاصرة القوات الروسية لها.
وبعد محاولات فاشلة على مدى أيام لإيصال الإمدادات إلى ماريوبول وتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين، قال مجلس المدينة إن وقف إطلاق النار المحلي متماسك، وإن القافلة غادرت إلى مدينة زابوريجيا.
وأضاف في منشور على الإنترنت "من المعلوم أنه حتى الساعة ( الحادية عشر صباحا بتوقيت جرينتش) تمكنت أكثر من 160 سيارة خاصة من المغادرة".
وأردف أن القافلة وصلت إلى مدينة بيرديانسك القريبة وكانت متجهة نحو زابوريجيا.
وقال "هناك أيضا تأكيد على أن وقف إطلاق النار قائم حاليا على امتداد الممر الإنساني الذي أُقيم".
ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من تقدم القافلة.
كان أوليكسي ارتستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني قد قال في وقت سابق امس إن أكثر من 2500 من سكان مدينة ماريوبول المطلة على البحر الأسود سقطوا قتلى منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير. وكان يسكن المدينة وقت السلم 400 ألف نسمة.
وأضاف أنه يستند في ذلك إلى أرقام من إدارة المدينة، واتهم القوات الروسية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة يوم الأحد.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الحصيلة. وتقول روسيا إنها لا تستهدف المدنيين.
الأمم المتحدة توثق مقتل 636 مدنيا في أوكرانيا
من جانبها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاثنين أنها وثقت مقتل 636 مدنيا في أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية عليها في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وقال مكتب المفوضية في جنيف الاثنين إن هناك 46 طفلا ومراهقا بين هؤلاء القتلى.
وكان عدد هؤلاء القتلى المدنيين وصل إلى 596 شخصا الأحد، وأضاف المكتب أن لديه معلومات محققة بشأن إصابة أكثر من 1125 شخصا، وكان عدد هؤلاء المصابين قد وصل إلى 1067 شخصا أمس.
وأكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، دائما أن الأعداد الحقيقية أعلى بشكل ملحوظ من هذه الأعداد،مشيرة إلى أن موظفي المكتب يحتاجون في الغالب إلى أيام للتحقق من أعداد الضحايا إذ لا تعلن المفوضية سوى عن الأعداد التي تحققت منها بنفسها بشكل مستقل.
وتابع مكتب باشيليت أن السبب في مقتل أو إصابة " معظم الضحايا بين السكان المدنيين هو استخدام أسلحة متفجرة ذات مدى بعيد، من بينها القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بالإضافة إلى الغارات الجوية والهجمات الصاروخية".
وأوضح المكتب أن 122 شخصا لقوا حتفهم في القطاعات التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية في المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، فيما لقي 26 شخصا حتفهم في القطاعات التي يسيطر عليها الانفصاليون، كما سجلت المفوضية مقتل 448 شخصا في مناطق أخرى من بينها كييف وخاركيف وخيرسون.
بريطانيا ستستمر في تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية
ومن اجل زيادة الضغوطات الدولية على موسكو، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين إن الضربات الصاروخية الروسية على قاعدة أوكرانية قرب الحدود مع بولندا مقلقة للغاية لكنها لن تردع بريطانيا عن مواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات دمرت "مرتزقة أجانب وكميات كبيرة من الأسلحة الأجنبية".
وقال المتحدث باسم جونسون "هذه الضربات مقلقة للغاية".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك سيردع بريطانيا عن إرسال المزيد من الأسلحة قال المتحدث "لا، سنستمر بالتأكيد في تقديم هذه الأسلحة الدفاعية والقدرات القتالية للحكومة الأوكرانية. من المهم أن نقوم بذلك ونعلم أنها كانت مفيدة ونعلم أنها استخدمت بنجاح".
في الوقت ذاته، حذر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، الاثنين، من أن القصف العشوائي الروسي في أوكرانيا يسبب دمارا واسعا.
وجاء في التقييم:"القصف والغارات الجوية الروسية العشوائية تتسبب في دمار واسع النطاق. وقد أعلنت الأمم المتحدة بالفعل سقوط 1663 ضحية مدنية منذ بداية الغزو الروسي".
ورجح التقييم أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، وأشار إلى أنها ستواصل الارتفاع طالما استمرت العمليات الروسية.
وأسفر الهجوم الروسي على أوكرانيا عن نزوح أكثر من 2.5مليون لاجئ عن منازلهم.
الى ذلك،تعتزم الحكومة البريطانية تطبيق نظام جديد للتعامل مع اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا وقبولهم، بعد أسابيع من تعرضها للانتقاد محليا ودوليا.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، جدد عضو مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، الذي تشمل مسؤولياته الإسكان والمجتمعات، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الاثنين ما تم الاعلان عنه الاحد بان السلطات المحلية ستمنح 10 آلاف جنيه إسترليني (13 ألف دولار) عن كل لاجئ لتغطية تكاليف الخدمة، بينما ستحصل الأسرة التي تلتزم باستضافة أوكرانيين لمدة ستة أشهر على الأقل على 350 إسترليني في الشهر.
وتشير تقديرات إلى أن 2.5مليون أوكراني على الأقل قد فروا من بلادهم في أعقاب الغزو الروسي، وأن بولندا استقبلت الجانب الأكبر منهم.
ولم يحصل حتى التاسع من مارس، سوى ألف أوكراني على تأشيرات سفر لدخول بريطانيا. وقال جوف إن هذا الرقم بلغ الآن 3 آلاف متوقعا السماح لعشرات الآلاف بدخول البلاد في نهاية المطاف.
وقال جوف في مقابلة مع تليفزيون "بي بي سي": نحن نبذل كل ما بوسعنا للتحرك سريعا قدر المستطاع".
كانت الأمم المتحدة قد ذكرت مؤخرا أنها تتوقع أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نزوح ما يصل إلى 10 ملايين لاجئ هربا من القتال.
بدء مناورات عسكرية كبرى للحلف الأطلسي في النروج
وفي تطور آخر، بدأت مناورات عسكرية ضخمة يشارك فيها 30ألف عسكري من الحلف الأطلسي ودول شريكة الإثنين في النروج، على خلفية الأزمة بين الغرب وموسكو حول الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتهدف مناورات "الرد البارد 2022" المقررة منذ وقت طويل، لاختبار قدرة النروج على تلقي تعزيزات خارجية في حال تعرضها لعدوان من دولة ثالثة، عملا بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم.
وأكد رئيس القيادة النروجية للعمليات الجنرال إنغفه أودلو الذي يشرف على المناورات "إنها تدريبات دفاعية" مشددا في تصريحات لشبكة "تي في 2" على أنها "ليست عملية عسكرية ذات هدف هجومي".
وتنظم هذه المناورات البحرية والجوية والتي تتضمن عمليات إنزال وعمليات برية، على مساحات شاسعة من الأراضي النروجية بما في ذلك فوق الدائرة القطبية الشمالية، مع البقاء على مسافة مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية النروجية.
وامتنعت روسيا عن قبول الدعوة لإرسال مراقبين وصرح سفيرها في أوسلو الأسبوع الماضي أن "تعزيز القدرات العسكرية للحلف الأطلسي قرب حدود روسيا لا يساهم في تعزيز أمن المنطقة".
وأوضح الجنرال أودلو أن الروس "نشروا قدرات مشروعة تماما لمتابعة" المناورات، مضيفا "آمل حقا أن يلتزموا بالاتفاقات السارية".
وعلى غرار السنوات السابقة، تشمل مناورات "الرد البارد 2022" مشاركة من السويد وفنلندا، الدولتان الملتزمتان بسياسة عدم انحياز غير أنهما تقربتا من الحلف الأطلسي في السنوات الأخيرة، وحرك الغزو الروسي لأوكرانيا مؤخرا النقاش حول احتمال انضمامهما إلى الحلف.
وتشارك في التدريبات 200 طائرة وحوالى خمسين بارجة من 27 دولة، على أن تستمر حتى الأول من أبريل.
وانطلقت التدريبات بعمليات بحرية ونقل قسم من قوة التدخل السريع الأطلسية برا، وهي مهمة موكلة هذه السنة إلى فرنسا وبقيادتها.
بوش الألمانية تنفي اتهامات أوكرانيا
من جانب آخر، نفت مجموعة بوش الألمانية للتكنولوجيا والصناعات المغذية للسيارات، اتهامات وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن المجموعة وردت مكونات لمركبات المشاة الروسية.
وذكرت المجموعة الاثنين أن المكونات المذكورة لم يتم توريدها من قبل بوش، حتى وإن تعلق الأمر في ذلك بجزء من منتجات بوش.
كان كوليبا قال في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي" مساء الأحد إن الجيش الأوكراني استولى قبل بضعة أيام على مركبات مشاة روسية، وإنه تم العثور في واحدة من هذه المركبات على أجزاء من مكونات المحرك الرئيسي من إنتاج بوش.
وأضافت بوش أن " العقود المحلية للتوريد إلى زبائن السيارات الروسية تنص بشكل أساسي،على قصر منتجات بوش على الاستخدامات المدنية فقط".
وتابعت المجموعة:" في إطار توجهها الاستراتيجي العالمي، لا تقوم بوش من حيث المبدأ بتطوير وإنتاج وتسويق أسلحة وأنظمة ومكونات، إلا للتطبيقات الدفاعية التقنية فقط كما أنها لا تقوم بالبحث والتطوير في المجال التنقي العسكري".
وفرض الاتحاد الأوروبي، وألمانيا عضو به، عقوبات قاسية على روسيابسبب هجومها على أوكرانيا.
في هذه الاثناء، ذكر مفاوض في كييف أن الجولة الرابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا ستستأنف اليوم " الثلاثاء" بعد "توقف تقني" الاثنين.
وقال ميخايلو بودولياك المفاوض ومستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر "نأخذ استراحة تقنية في المفاوضات حتى الغد" للسماح "بعمل إضافي لمجموعات العمل الفرعية وتوضيح" شروط معينة.
من جانبه، سيوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الإنترنت إلى الكونغرس الأميركي ظهر الأربعاء في ظل الغزو الروسي لبلاده، وفق ما أعلنت رئاستا مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الاثنين.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر في رسالة مشتركة إلى النواب "نتطلع إلى شرف استقبال خطاب الرئيس زيلينسكي إلى مجلسي النواب والشيوخ ولإيصال رسالة دعمنا إلى الشعب الأوكراني بينما يدافع بشجاعة عن الديموقراطية".
وأكدت الرسالة أن "الكونغرس ما زال ثابتا في التزامه حيال دعم أوكرانيا في وقت تواجه عدوانا شيطانيا وقاسيا، وحيال تمرير تشريع يشل ويعزل الاقتصاد الروسي، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية والأمنية والاقتصادية إلى أوكرانيا".
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قد وصفوا الغزو الروسي بأنه اجتياح على الطراز الإمبراطوري تم تنفيذه بشكل سيئ حتى الآن بسبب استهانة موسكو بالمقاومة الأوكرانية وتوحيد الصف الغربي فيما يتعلق بمعاقبة روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي لا تستبعد إمكانية فرض السيطرة الكاملة على المراكز السكانية الرئيسية، مع ضمان أقصى درجات السلامة للسكان المدنيين".
وأضاف بيسكوف أن مزاعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يشعر إلى حد ما بخيبة أمل إزاء تقدم ما يصفها الكرملين بأنها عملية عسكرية خاصة تصل إلى حد استفزاز روسيا لدفعها لاقتحام المدن.
وتابع قائلا إن الولايات المتحدة أظهرت استخفافها الكامل بحياة البشر بقصف يوغوسلافيا وعاصمتها بلجراد عام 1999 وحروبها في الشرق الأوسط وغزو أفغانستان.
وقال بيسكوف "لسنا بحاجة إلى نصيحة هؤلاء الاستراتيجيين...كل خطط القيادة الروسية سوف تتحقق بالكامل وفي الوقت المحدد لها".
وأشار إلى أن بوتين طلب بشكل واضح في بداية العملية من وزارة الدفاع تجنب اقتحام المدن الكبرى مثل كييف لأنه يعتقد أن القوات الأوكرانية ستستخدم المدنيين كدروع.
وقال إن بعض المدن الأوكرانية محاصرة بالفعل من قبل القوات الروسية.
ورد بيسكوف بالنفي على سؤال حول تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين قالوا إن روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية.
وقال "تمتلك روسيا ما يكفي من الإمكانات الذاتية لمواصلة العملية. وكما قلنا، تسير العملية وفقا للخطة وستنتهي بتحقيق أهدافها بالكامل وفي الوقت المحدد لها".
وفي سياق آخر، ذكرت وكالة تاس للأنباء الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانونا يسمح لشركات الطيران الروسية بتشغيل طائرات مستأجرة بدون شهادة أجنبية.
وتسمح العقوبات التي فُرضت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لشركات التأجير حتى 28 مارس للخروج من الصفقات التي أبرمتها مع شركات الطيران الروسية.
من جهة اخرى، ترغب فرنسا في إضافة عشرات الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قائمة الاشخاص الذين تشملهم عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم فرضها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت السلطات المالية الفرنسية إن هذه المجموعة من الأشخاص أو أقاربهم، لديهم ممتلكات في فرنسا، وذلك بحسب ما قاله وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير لمحطة "إل سي آي" الاثنين.
وقال الوزير الفرنسي: "سنقدم العشرات من أسماء الشخصيات الروسية إلى المفوضية الأوروبية، لكي يتم فرض عقوبات عليها".
وبحسب ما أوردته صحيفة "نيس ماتين" الفرنسية، فقد أبلغت صناعة العقارات في البلاد عن وجود نقص في الطلبات الجديدة، بالاضافة إلى مغادرة عملاء من روسيا، ولا سيما في منطقة "كوت دازور"، حيث ظل الروس يستثمرون في العقارات ذات الاسعار الباهظة لأعوام.
مسؤولون: قافلة سيارات تغادر مدينة ماريوبول المحاصرة
قال مسؤولون محليون إن قافلة تضم أكثر من 160 سيارة غادرت مدينة ماريوبول الاثنين، في أول محاولة ناجحة على ما يبدو لترتيب "ممر إنساني" لإجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة.
وقالت السلطات الأوكرانية إن المدنيين محاصرون في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود منذ أكثر من أسبوعين وإن الإمدادات تنفد بعد محاصرة القوات الروسية لها.
وبعد محاولات فاشلة على مدى أيام لإيصال الإمدادات إلى ماريوبول وتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين، قال مجلس المدينة إن وقف إطلاق النار المحلي متماسك، وإن القافلة غادرت إلى مدينة زابوريجيا.
وأضاف في منشور على الإنترنت "من المعلوم أنه حتى الساعة ( الحادية عشر صباحا بتوقيت جرينتش) تمكنت أكثر من 160 سيارة خاصة من المغادرة".
وأردف أن القافلة وصلت إلى مدينة بيرديانسك القريبة وكانت متجهة نحو زابوريجيا.
وقال "هناك أيضا تأكيد على أن وقف إطلاق النار قائم حاليا على امتداد الممر الإنساني الذي أُقيم".
ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من تقدم القافلة.
كان أوليكسي ارتستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني قد قال في وقت سابق امس إن أكثر من 2500 من سكان مدينة ماريوبول المطلة على البحر الأسود سقطوا قتلى منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير. وكان يسكن المدينة وقت السلم 400 ألف نسمة.
وأضاف أنه يستند في ذلك إلى أرقام من إدارة المدينة، واتهم القوات الروسية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة يوم الأحد.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الحصيلة. وتقول روسيا إنها لا تستهدف المدنيين.
الأمم المتحدة توثق مقتل 636 مدنيا في أوكرانيا
من جانبها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاثنين أنها وثقت مقتل 636 مدنيا في أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية عليها في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وقال مكتب المفوضية في جنيف الاثنين إن هناك 46 طفلا ومراهقا بين هؤلاء القتلى.
وكان عدد هؤلاء القتلى المدنيين وصل إلى 596 شخصا الأحد، وأضاف المكتب أن لديه معلومات محققة بشأن إصابة أكثر من 1125 شخصا، وكان عدد هؤلاء المصابين قد وصل إلى 1067 شخصا أمس.
وأكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، دائما أن الأعداد الحقيقية أعلى بشكل ملحوظ من هذه الأعداد،مشيرة إلى أن موظفي المكتب يحتاجون في الغالب إلى أيام للتحقق من أعداد الضحايا إذ لا تعلن المفوضية سوى عن الأعداد التي تحققت منها بنفسها بشكل مستقل.
وتابع مكتب باشيليت أن السبب في مقتل أو إصابة " معظم الضحايا بين السكان المدنيين هو استخدام أسلحة متفجرة ذات مدى بعيد، من بينها القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بالإضافة إلى الغارات الجوية والهجمات الصاروخية".
وأوضح المكتب أن 122 شخصا لقوا حتفهم في القطاعات التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية في المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، فيما لقي 26 شخصا حتفهم في القطاعات التي يسيطر عليها الانفصاليون، كما سجلت المفوضية مقتل 448 شخصا في مناطق أخرى من بينها كييف وخاركيف وخيرسون.
بريطانيا ستستمر في تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية
ومن اجل زيادة الضغوطات الدولية على موسكو، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين إن الضربات الصاروخية الروسية على قاعدة أوكرانية قرب الحدود مع بولندا مقلقة للغاية لكنها لن تردع بريطانيا عن مواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات دمرت "مرتزقة أجانب وكميات كبيرة من الأسلحة الأجنبية".
وقال المتحدث باسم جونسون "هذه الضربات مقلقة للغاية".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك سيردع بريطانيا عن إرسال المزيد من الأسلحة قال المتحدث "لا، سنستمر بالتأكيد في تقديم هذه الأسلحة الدفاعية والقدرات القتالية للحكومة الأوكرانية. من المهم أن نقوم بذلك ونعلم أنها كانت مفيدة ونعلم أنها استخدمت بنجاح".
في الوقت ذاته، حذر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، الاثنين، من أن القصف العشوائي الروسي في أوكرانيا يسبب دمارا واسعا.
وجاء في التقييم:"القصف والغارات الجوية الروسية العشوائية تتسبب في دمار واسع النطاق. وقد أعلنت الأمم المتحدة بالفعل سقوط 1663 ضحية مدنية منذ بداية الغزو الروسي".
ورجح التقييم أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، وأشار إلى أنها ستواصل الارتفاع طالما استمرت العمليات الروسية.
وأسفر الهجوم الروسي على أوكرانيا عن نزوح أكثر من 2.5مليون لاجئ عن منازلهم.
الى ذلك،تعتزم الحكومة البريطانية تطبيق نظام جديد للتعامل مع اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا وقبولهم، بعد أسابيع من تعرضها للانتقاد محليا ودوليا.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، جدد عضو مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، الذي تشمل مسؤولياته الإسكان والمجتمعات، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الاثنين ما تم الاعلان عنه الاحد بان السلطات المحلية ستمنح 10 آلاف جنيه إسترليني (13 ألف دولار) عن كل لاجئ لتغطية تكاليف الخدمة، بينما ستحصل الأسرة التي تلتزم باستضافة أوكرانيين لمدة ستة أشهر على الأقل على 350 إسترليني في الشهر.
وتشير تقديرات إلى أن 2.5مليون أوكراني على الأقل قد فروا من بلادهم في أعقاب الغزو الروسي، وأن بولندا استقبلت الجانب الأكبر منهم.
ولم يحصل حتى التاسع من مارس، سوى ألف أوكراني على تأشيرات سفر لدخول بريطانيا. وقال جوف إن هذا الرقم بلغ الآن 3 آلاف متوقعا السماح لعشرات الآلاف بدخول البلاد في نهاية المطاف.
وقال جوف في مقابلة مع تليفزيون "بي بي سي": نحن نبذل كل ما بوسعنا للتحرك سريعا قدر المستطاع".
كانت الأمم المتحدة قد ذكرت مؤخرا أنها تتوقع أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نزوح ما يصل إلى 10 ملايين لاجئ هربا من القتال.
بدء مناورات عسكرية كبرى للحلف الأطلسي في النروج
وفي تطور آخر، بدأت مناورات عسكرية ضخمة يشارك فيها 30ألف عسكري من الحلف الأطلسي ودول شريكة الإثنين في النروج، على خلفية الأزمة بين الغرب وموسكو حول الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتهدف مناورات "الرد البارد 2022" المقررة منذ وقت طويل، لاختبار قدرة النروج على تلقي تعزيزات خارجية في حال تعرضها لعدوان من دولة ثالثة، عملا بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم.
وأكد رئيس القيادة النروجية للعمليات الجنرال إنغفه أودلو الذي يشرف على المناورات "إنها تدريبات دفاعية" مشددا في تصريحات لشبكة "تي في 2" على أنها "ليست عملية عسكرية ذات هدف هجومي".
وتنظم هذه المناورات البحرية والجوية والتي تتضمن عمليات إنزال وعمليات برية، على مساحات شاسعة من الأراضي النروجية بما في ذلك فوق الدائرة القطبية الشمالية، مع البقاء على مسافة مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية النروجية.
وامتنعت روسيا عن قبول الدعوة لإرسال مراقبين وصرح سفيرها في أوسلو الأسبوع الماضي أن "تعزيز القدرات العسكرية للحلف الأطلسي قرب حدود روسيا لا يساهم في تعزيز أمن المنطقة".
وأوضح الجنرال أودلو أن الروس "نشروا قدرات مشروعة تماما لمتابعة" المناورات، مضيفا "آمل حقا أن يلتزموا بالاتفاقات السارية".
وعلى غرار السنوات السابقة، تشمل مناورات "الرد البارد 2022" مشاركة من السويد وفنلندا، الدولتان الملتزمتان بسياسة عدم انحياز غير أنهما تقربتا من الحلف الأطلسي في السنوات الأخيرة، وحرك الغزو الروسي لأوكرانيا مؤخرا النقاش حول احتمال انضمامهما إلى الحلف.
وتشارك في التدريبات 200 طائرة وحوالى خمسين بارجة من 27 دولة، على أن تستمر حتى الأول من أبريل.
وانطلقت التدريبات بعمليات بحرية ونقل قسم من قوة التدخل السريع الأطلسية برا، وهي مهمة موكلة هذه السنة إلى فرنسا وبقيادتها.
بوش الألمانية تنفي اتهامات أوكرانيا
من جانب آخر، نفت مجموعة بوش الألمانية للتكنولوجيا والصناعات المغذية للسيارات، اتهامات وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن المجموعة وردت مكونات لمركبات المشاة الروسية.
وذكرت المجموعة الاثنين أن المكونات المذكورة لم يتم توريدها من قبل بوش، حتى وإن تعلق الأمر في ذلك بجزء من منتجات بوش.
كان كوليبا قال في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي" مساء الأحد إن الجيش الأوكراني استولى قبل بضعة أيام على مركبات مشاة روسية، وإنه تم العثور في واحدة من هذه المركبات على أجزاء من مكونات المحرك الرئيسي من إنتاج بوش.
وأضافت بوش أن " العقود المحلية للتوريد إلى زبائن السيارات الروسية تنص بشكل أساسي،على قصر منتجات بوش على الاستخدامات المدنية فقط".
وتابعت المجموعة:" في إطار توجهها الاستراتيجي العالمي، لا تقوم بوش من حيث المبدأ بتطوير وإنتاج وتسويق أسلحة وأنظمة ومكونات، إلا للتطبيقات الدفاعية التقنية فقط كما أنها لا تقوم بالبحث والتطوير في المجال التنقي العسكري".
وفرض الاتحاد الأوروبي، وألمانيا عضو به، عقوبات قاسية على روسيابسبب هجومها على أوكرانيا.