سور بَهلا.. أشهر الأسوار في المنطقة، وأكبرها، ولعراقته -ومعه الحصن- أُدرجت مدينة بَهلا ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو عام 1987م. وقد حظي الحصن بالترميم والصيانة، كما أن السور بدأت يد العناية تنتشله من مخالب الزوال، بيد أن المَعْلَمَين لم يلتفت إليهما الباحثون بالدراسة والتحليل، إلا بذكرٍ عابر في بعض الدراسات، وتقارير صحفية في المناسبات، ولقاءات إعلامية تقدم للمشاهد دعوة إلى زيارة المعالم دون أن توقفه على تأريخهما. وهذا ما دعاني أن أشرع في الكتابة عن السور؛ متوخياً فيه منطق العمران البشري، متتبعاً ما أمكنني الوثائق عنه، موثقاً بالصور أهم ملامحه، وحتى يتم للكتاب أجله؛ أقدم بين يدي القارئ هذا المقال عنه، لعله يفتح أبواباً لم أحسب لها حساباً، فأستفيد منها في معمار الكتاب.
بَهلا.. ليست المدينة الوحيدة المسوّرة في عمان، فهناك.. مدن أخرى تحيط بها الأسوار، بيد أن سورها من الأسوار القلائل الباقية بهذا الاكتمال والضخامة، وهو له معماره الخاص الذي حافظ عليه. وحتى الآن.. لم نصل إلى تاريخ معين لبنائه، ولكن بالإمكان تحديد حقبة نشأته، وهي الألفية الثالثة قبل الميلاد، فهذه الحقبة اشتهرت ببناء المدن المسوّرة، وقد ظهر فيها سياسياً «نظام المدينة الدولة»، وهو نظام يحدد لكل مدينة حدودها الجغرافية بالأسوار، فحينها.. لم يكن هناك «نظام الدولة المركزية» الذي ظهر متأخراً نسبياً، مع توحّد المدن السومرية في العراق خلال الألفية الثانية قبل الميلاد. والدلائل المبدئية تشير إلى أن عُمان شهدت في الألفية الثالثة قبل الميلاد قيام حوالي ثلاثين مدينة، لكل مدينة «مَلِك» يحكمها، ويبدو أنها وفق «نظام المدينة الدولة» كانت مسوّرة.
سور بَهلا.. ليس أول سور بني حول مدينة في عمان، بل سبقه سور كدم؛ العائد لتلك الحقبة الغابرة، وربما غيره كذلك. وسور كدم.. قبل اكتشافنا له لم يكن معروفاً، ولابد لي أن أشكر ابني عبدالرحيم الذي كان عضدي في هذا الاكتشاف الجليل. وفيما يبدو أن مدينة بَهلا نشأت عقب مدينة كدم التي تضم الآن معظم ولاية الحمراء، وجزءاً من ولاية بَهلا، وفي حين.. اندثر سور كدم؛ فإن سور بَهلا ظل محيطاً بمدينته إحاطة السوار بالمعصم حتى اليوم. والدليل على أن سور بَهلا بني في تلك الحقبة؛ أن الاكتشافات الأثرية أثبتت أن شقيقته قلعة بَهلا وجدت حينذاك، وهذا المَعْلَم الكبير يمثّل مقر حكم «المدينة الدولة»، وقد تأكد ذلك بأن «حارة العقر» المجاورة له كانت قائمة حينها؛ بحسب التنقيبات الأثرية. وأما أن بَهلا جاءت عقب كدم؛ فهذا يدل عليه وجود طريق في بَهلا يؤدي إلى كدم؛ يسمى «سكة كدم»، لا تزال معروفة إلى اليوم، ولا يبعد «باب السيلي» -الباب الشمالي لسور بَهلا- الذي تنتهي عنده هذه السكة عن سور كدم إلا حوالي 7كم. وكذلك.. وجود «حارة ني صلت» التي سميت باسم معبد كدم، فتسمية حارة باسمه يدل على أنها عاقبة له.
والسؤال: لماذا بقي سور بَهلا؛ مع تلاشي الأسوار الأخرى؟ أجيب على السؤال مقارنة بسور كدم؛ لأنه الوحيد الذي وقفنا على بواقيه، وحددنا مساره وعرفنا طبيعته، كما عرفنا طبيعة سور بَهلا، والأسباب هي:
- صغر المساحة التي أحاط بها سور بَهلا؛ فهو لا يزيد عن 13كم مقارنة بسور كدم الذي ينيف على 25كم، وهذا يجعل الحفاظ على سور بَهلا من عوادي الأيام أسهل من سور كدم.
- وحدة الجغرافيا للمنطقة التي اشتمل عليها سور بَهلا، فهي أرض خصيبة متقاربة، قلّت فيها الجبال، ولم تخترقها الأودية، إلا مسايل صغيرة «شراج» لم تقطع أوصال المدينة، وقد تجنب مهندس السورِ الواديَ الكبير الذي يمر في جهة الغرب؛ فلم يُدْخِله ضمن المدينة. في حين.. أن المجال الجغرافي لكدم مترامي الأطراف، فصلت الجبال الشوامخ بين قراها، واخترقتها أودية كبيرة جرفت تربتها مخلّفة حصى وحصباء غير صالحة للزراعة، مما دفع بالناس إلى هجرة مستوطناتهم المتباعدة باتجاه تجمّع قروي وسط المدينة، مما أدى إلى إهمال السور عن صيانته.
- وبناءً على هذا التوصيف الجغرافي؛ فقد تمكّن مهندس سور بَهلا أن يحمي بناءه من المسايل المائية بعقود مبنية من الحجارة والصاروج، فلم تؤثر السيول عليه، كما كان من السهل صيانة هذه المسارب. أما سور كدم.. فلم يمكن وصله عبر الأودية الواسعة التي تخترق المدينة، أو أنه كان متصلاً فحملت الأودية ما مرَّ عليها، وهذا.. بمرور الزمن أفقد السور اتصاله، وأصبحت صيانته ضرباً من التكلفة الباهظة.
- كان لسور بَهلا حواجز دفاعية؛ حالت دون التعدي على المدينة من الهجمات الخارجية، يدل عليها حائط الصدّ المبني مقابل «مثعاب النقب» في الجهة الشرقية منه؛ حيث أقيم بين قمتي جبلين، وتحت هذا الحائط من جهة الشرق عثرنا على آثار ورسمات صخرية، تدل على أن هذه المنطقة كانت مأهولة، وهكذا.. نرى أهل بَهلا قد وضعوا استحكامات تحافظ على سور مدينتهم.
- حافظت بَهلا على موقعها الديني، فمعبدها الذي يقع بجوار الحصن قائم منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكان مقراً للعبادة بتعاقب الأديان، حتى جاء الإسلام ودخل أهلها فيه فاتُخذ مسجداً جامعاً، وقد دلت الآثار المكتشفة فيه على أنه معبد قديم من تلك الحقبة. وأما كدم.. ففقد معبدها «ني صلت» مكانته منذ أمد طويل، حتى جُهِل، لولا أن الاكتشافات الآثارية في هذا العصر أحيت ذكره. وبقاء العُمق الديني لبَهلا هو ما يجعلها صامدة أمام المتغيرات، ويجعلها محافظة على سورها، لأنه حصنها الحصين.
هذا ما يتعلق بالسور قديماً.. وبمجيء الإسلام دخل حقبة جديدة واصلت المحافظة عليه، وهي حقبة التدوين المعرفي، وذلك.. لأن الحضارة الإسلامية ذات ثقافة فقهية، قائمة على استنباط الأحكام التي تتعلق بقضايا الناس من نصوص الدين، وكون السور يشغل حَيزاً من التفكير الفقهي فهذا يعني أن له أهميته لدى الناس؛ وهذه الحقبة مرت بثلاث مراحل:
الأولى.. الألف الأول من الإسلام، لم يصلنا منها شيء يذكر عن السور، ورغم ذلك تحتاج إلى مواصلة البحث، فلربما الأدلة لا زالت مختبئة تحت سجف آثار الماضين، أو مطوية بين لفائف الوثائق.
الثانية.. تمتد حوالي أربعة قرون؛ منذ نهاية القرن العاشر حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، حيث جمع الفقيه عمر بن سعيد ابن معد البَهلوي(ت:1009هـ) الوثائق المتعلقة بأحكام السور التي أصدرها الفقهاء من قبله، في كتابه «منهاج العدل». فقد دوّن ما يتعلق بأحكام السور وتقسيماته والأماكن التي يمر عليها، ما كتبه الفقيه ورد بن يمان، وهي وثيقة نقلها عنه الإمام بركات بن محمد، كما دوّنها عنه الفقيه عبدالله بن عمر بن زياد.
ولدينا كذلك ثلاث وثائق متأخرة: وثيقة «بيان مصاريف السور المحيط ببَهلا» كتبت أواخر القرن الرابع عشر الهجري، ووثيقة للشيخ خلف بن زاهر الشرياني(ت:2007م) ووثيقة للقاضي علي بن ناصر المفرجي(ت:2008م).
الثالثة.. تشكّل حوالي نصف قرن؛ منذ عام 1970م حتى اليوم، وتشمل الكتابات المنشورة والمقالات والحوارات الصحفية والتقارير الإعلامية، ومحاولات ترميمه، وما وقع للسور من هدم بسبب السيول الجارفة وتوسع أصحاب الأملاك على حساب إحراماته، كما أنه يمكننا رصد أسماء الأماكن التي يمر عليها السور.
كل هذا أمد السور بأسباب بقائه حتى اليوم. ولا تزال فخامته تحتل مكانها في الضمير الاجتماعي، كما أن الضرورة الاقتصادية والبُعد الجمالي باستغلاله من خلال السياحة؛ يؤكدان على أهمية السور المستقبلية، ليبقى أهم وأقدم مَعْلَم قائماً منذ حوالي خمسة آلاف سنة؛ أي أنه يسبق بناء سور الصين العظيم بحوالي ألفي عام.
• خميس العدوي كاتب عماني مهتم بالقضايا الفكري والتاريخية ومؤلف كتاب "السياسة بالدين".
بَهلا.. ليست المدينة الوحيدة المسوّرة في عمان، فهناك.. مدن أخرى تحيط بها الأسوار، بيد أن سورها من الأسوار القلائل الباقية بهذا الاكتمال والضخامة، وهو له معماره الخاص الذي حافظ عليه. وحتى الآن.. لم نصل إلى تاريخ معين لبنائه، ولكن بالإمكان تحديد حقبة نشأته، وهي الألفية الثالثة قبل الميلاد، فهذه الحقبة اشتهرت ببناء المدن المسوّرة، وقد ظهر فيها سياسياً «نظام المدينة الدولة»، وهو نظام يحدد لكل مدينة حدودها الجغرافية بالأسوار، فحينها.. لم يكن هناك «نظام الدولة المركزية» الذي ظهر متأخراً نسبياً، مع توحّد المدن السومرية في العراق خلال الألفية الثانية قبل الميلاد. والدلائل المبدئية تشير إلى أن عُمان شهدت في الألفية الثالثة قبل الميلاد قيام حوالي ثلاثين مدينة، لكل مدينة «مَلِك» يحكمها، ويبدو أنها وفق «نظام المدينة الدولة» كانت مسوّرة.
سور بَهلا.. ليس أول سور بني حول مدينة في عمان، بل سبقه سور كدم؛ العائد لتلك الحقبة الغابرة، وربما غيره كذلك. وسور كدم.. قبل اكتشافنا له لم يكن معروفاً، ولابد لي أن أشكر ابني عبدالرحيم الذي كان عضدي في هذا الاكتشاف الجليل. وفيما يبدو أن مدينة بَهلا نشأت عقب مدينة كدم التي تضم الآن معظم ولاية الحمراء، وجزءاً من ولاية بَهلا، وفي حين.. اندثر سور كدم؛ فإن سور بَهلا ظل محيطاً بمدينته إحاطة السوار بالمعصم حتى اليوم. والدليل على أن سور بَهلا بني في تلك الحقبة؛ أن الاكتشافات الأثرية أثبتت أن شقيقته قلعة بَهلا وجدت حينذاك، وهذا المَعْلَم الكبير يمثّل مقر حكم «المدينة الدولة»، وقد تأكد ذلك بأن «حارة العقر» المجاورة له كانت قائمة حينها؛ بحسب التنقيبات الأثرية. وأما أن بَهلا جاءت عقب كدم؛ فهذا يدل عليه وجود طريق في بَهلا يؤدي إلى كدم؛ يسمى «سكة كدم»، لا تزال معروفة إلى اليوم، ولا يبعد «باب السيلي» -الباب الشمالي لسور بَهلا- الذي تنتهي عنده هذه السكة عن سور كدم إلا حوالي 7كم. وكذلك.. وجود «حارة ني صلت» التي سميت باسم معبد كدم، فتسمية حارة باسمه يدل على أنها عاقبة له.
والسؤال: لماذا بقي سور بَهلا؛ مع تلاشي الأسوار الأخرى؟ أجيب على السؤال مقارنة بسور كدم؛ لأنه الوحيد الذي وقفنا على بواقيه، وحددنا مساره وعرفنا طبيعته، كما عرفنا طبيعة سور بَهلا، والأسباب هي:
- صغر المساحة التي أحاط بها سور بَهلا؛ فهو لا يزيد عن 13كم مقارنة بسور كدم الذي ينيف على 25كم، وهذا يجعل الحفاظ على سور بَهلا من عوادي الأيام أسهل من سور كدم.
- وحدة الجغرافيا للمنطقة التي اشتمل عليها سور بَهلا، فهي أرض خصيبة متقاربة، قلّت فيها الجبال، ولم تخترقها الأودية، إلا مسايل صغيرة «شراج» لم تقطع أوصال المدينة، وقد تجنب مهندس السورِ الواديَ الكبير الذي يمر في جهة الغرب؛ فلم يُدْخِله ضمن المدينة. في حين.. أن المجال الجغرافي لكدم مترامي الأطراف، فصلت الجبال الشوامخ بين قراها، واخترقتها أودية كبيرة جرفت تربتها مخلّفة حصى وحصباء غير صالحة للزراعة، مما دفع بالناس إلى هجرة مستوطناتهم المتباعدة باتجاه تجمّع قروي وسط المدينة، مما أدى إلى إهمال السور عن صيانته.
- وبناءً على هذا التوصيف الجغرافي؛ فقد تمكّن مهندس سور بَهلا أن يحمي بناءه من المسايل المائية بعقود مبنية من الحجارة والصاروج، فلم تؤثر السيول عليه، كما كان من السهل صيانة هذه المسارب. أما سور كدم.. فلم يمكن وصله عبر الأودية الواسعة التي تخترق المدينة، أو أنه كان متصلاً فحملت الأودية ما مرَّ عليها، وهذا.. بمرور الزمن أفقد السور اتصاله، وأصبحت صيانته ضرباً من التكلفة الباهظة.
- كان لسور بَهلا حواجز دفاعية؛ حالت دون التعدي على المدينة من الهجمات الخارجية، يدل عليها حائط الصدّ المبني مقابل «مثعاب النقب» في الجهة الشرقية منه؛ حيث أقيم بين قمتي جبلين، وتحت هذا الحائط من جهة الشرق عثرنا على آثار ورسمات صخرية، تدل على أن هذه المنطقة كانت مأهولة، وهكذا.. نرى أهل بَهلا قد وضعوا استحكامات تحافظ على سور مدينتهم.
- حافظت بَهلا على موقعها الديني، فمعبدها الذي يقع بجوار الحصن قائم منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكان مقراً للعبادة بتعاقب الأديان، حتى جاء الإسلام ودخل أهلها فيه فاتُخذ مسجداً جامعاً، وقد دلت الآثار المكتشفة فيه على أنه معبد قديم من تلك الحقبة. وأما كدم.. ففقد معبدها «ني صلت» مكانته منذ أمد طويل، حتى جُهِل، لولا أن الاكتشافات الآثارية في هذا العصر أحيت ذكره. وبقاء العُمق الديني لبَهلا هو ما يجعلها صامدة أمام المتغيرات، ويجعلها محافظة على سورها، لأنه حصنها الحصين.
هذا ما يتعلق بالسور قديماً.. وبمجيء الإسلام دخل حقبة جديدة واصلت المحافظة عليه، وهي حقبة التدوين المعرفي، وذلك.. لأن الحضارة الإسلامية ذات ثقافة فقهية، قائمة على استنباط الأحكام التي تتعلق بقضايا الناس من نصوص الدين، وكون السور يشغل حَيزاً من التفكير الفقهي فهذا يعني أن له أهميته لدى الناس؛ وهذه الحقبة مرت بثلاث مراحل:
الأولى.. الألف الأول من الإسلام، لم يصلنا منها شيء يذكر عن السور، ورغم ذلك تحتاج إلى مواصلة البحث، فلربما الأدلة لا زالت مختبئة تحت سجف آثار الماضين، أو مطوية بين لفائف الوثائق.
الثانية.. تمتد حوالي أربعة قرون؛ منذ نهاية القرن العاشر حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، حيث جمع الفقيه عمر بن سعيد ابن معد البَهلوي(ت:1009هـ) الوثائق المتعلقة بأحكام السور التي أصدرها الفقهاء من قبله، في كتابه «منهاج العدل». فقد دوّن ما يتعلق بأحكام السور وتقسيماته والأماكن التي يمر عليها، ما كتبه الفقيه ورد بن يمان، وهي وثيقة نقلها عنه الإمام بركات بن محمد، كما دوّنها عنه الفقيه عبدالله بن عمر بن زياد.
ولدينا كذلك ثلاث وثائق متأخرة: وثيقة «بيان مصاريف السور المحيط ببَهلا» كتبت أواخر القرن الرابع عشر الهجري، ووثيقة للشيخ خلف بن زاهر الشرياني(ت:2007م) ووثيقة للقاضي علي بن ناصر المفرجي(ت:2008م).
الثالثة.. تشكّل حوالي نصف قرن؛ منذ عام 1970م حتى اليوم، وتشمل الكتابات المنشورة والمقالات والحوارات الصحفية والتقارير الإعلامية، ومحاولات ترميمه، وما وقع للسور من هدم بسبب السيول الجارفة وتوسع أصحاب الأملاك على حساب إحراماته، كما أنه يمكننا رصد أسماء الأماكن التي يمر عليها السور.
كل هذا أمد السور بأسباب بقائه حتى اليوم. ولا تزال فخامته تحتل مكانها في الضمير الاجتماعي، كما أن الضرورة الاقتصادية والبُعد الجمالي باستغلاله من خلال السياحة؛ يؤكدان على أهمية السور المستقبلية، ليبقى أهم وأقدم مَعْلَم قائماً منذ حوالي خمسة آلاف سنة؛ أي أنه يسبق بناء سور الصين العظيم بحوالي ألفي عام.
• خميس العدوي كاتب عماني مهتم بالقضايا الفكري والتاريخية ومؤلف كتاب "السياسة بالدين".