ربما ينعتني البعض بالجهل إذا قدمت اعترافاً صريحًا يفيد أنني لم أكن أعرف أقل المعلومات عن يوتيوبر شهير اسمه (كويلي) قبل موقعة معرض مسقط للكتاب تلك التي كان من المفترض أن يُوقِع خلالها كتاباً له بعنوان «قصص من وحي الواقع» لكن الحقيقة وا أسفاه أنني كنت بحق أجهل عنه كل شيء بداية بلقبه وانتهاءً بشهرته وبطبيعة ما يقدمه على قناة اليوتيوب.
ولعل ما يبرر قلة معرفتي بهذه الشخصية اليوتيوبرية الشابة «من وجهة نظري الشخصية» هو أنني لا أنتمي إلى جيل «كويلي» ولا جيل «بدر صالح» ولا «حسن عمران» و«نور نعيم» ولا «أبو فَلّة» ولا إلى المولعين بمتابعة ما يقدمه مثل هؤلاء لكن ذلك لا يعفيني بالمطلق من البحث عن الأسباب الرئيسية والتفسيرات المنطقية والموضوعية لما حصل تلك الليلة.
بداية لم أجد بُداً من البحث عن السيرة الذاتية لهذا الشاب الذي أثار حضوره لموقع معرض مسقط للكتاب حفيظة البعض والكثير من اللغط والتحفظات من قبِل أولياء الأمور وكثير من النخب فإذا به شاب كويتي لا يتجاوز من العمر 22 عامًا وقد بلغ عدد متابعيه على قناة اليوتيوب 4.64 مليون متابع.
والاسم الحقيقي لـ«كويلي» هو محمد المطيري وقد بدأ نشاطه اليوتيوبي عام 2012 م وهذا النشاط يوسم بأنه «مميز ويقدم معلومات حديثة ومهمة ومؤثرة في مجالات مختلفة» عبر فيديوهات بشكل شبه يومي وقد تم توثيق حسابه على السناب شات وهو يستعد لإطلاق موقع إلكتروني خاص به.
وسبب حضور الشاب الكويتي لمعرض الكتاب على ما يبدو هو التوقيع على كتابه السالف الذكر والذي يحوي قصصاً واقعية وأُخرى غير واقعية لها علاقة بعالم الجريمة والغموض والرعب لكن ذلك لم يحصل بالطبع بسبب تجمهر الحضور عليه من الشباب والشابات خاصة من المراهقين الذين كانوا يطمحون في أخذ سيلفي أو صورة مع اليوتيوبر المؤثر مما تسبب في إحداث الكثير من الجلبة وانزعاج مرتادي المعرض وأصحاب دُور النشر.
ولعله من السهولة بمكان تبرير ما حصل أثناء تواجد «كويلي» في معرض مسقط للكتاب بأنه سوء تصرف من قبل اللجنة المنظمة أو انفلات أخلاقي من قبل جمهور المراهقين والمراهقات لكنه في الحقيقة غير ذلك لأن التنظيم ظل متوفرا قبل حضور الشاب ومن بعد مغادرته والجميع يشهد بذلك، كما أن تصرف الشباب والشابات لا يعدو أن يكون تعبيراً عن انتمائه لجيله وما «كويلي» إلا أداة ترجموا من خلالها ذلك الانتماء وهو بحسب رؤيتهم من يمكنه التعبير عن طموحاتهم وأحلامهم وقضاياهم واهتماماتهم عبر إعلام جديد لا يمكن احتواؤه والتحكم في أدائه.
وأنا من وجهة نظري أجزم أن 90 بالمائة ممن حضروا وحضرن من الجيل الجديد لتوقيع كتاب «كويلي» لا يعرفون عنه إلا النزر القليل من المعلومات وأن كثافة عدد معجبي اليوتيوبر الكويتي إنما دعمها الحضور الطاغي له على منصات التواصل الاجتماعي .
كما أنني مُتأكد أنه توجد بيننا وبين أولادنا وبناتنا هُوة عميقة فلا نكاد نعرف عنهم أكثر مما يتصل بمتطلباتهم الشخصية فيما تغيب عنا غياباً مفزعًا احتياجاتهم العاطفية والمعرفية والتي يُفترض أن تغرس فيهم القيم الإيجابية ممثلة في الدين والانضباط في السلوك والحشمة وكيفية شغل أوقات الفراغ بالقراءة وخدمة المجتمع والتفكير في كيفية بناء الذات.
تغيب عن أذهاننا تلك المتطلبات بحجج كثيرة لا حصر لها ربما أقربها حجة «انشغالات الحياة التي لا تنتهي» هذه الحجة التي يمكن لأي شخص مُقصر اللجوء إليها والاستناد إليها والتي في الحقيقة لا ولن تبرر له تنصله وتهربه من مسؤولياته ولن تعفيه من ضرورة القيام بواجباته الأخلاقية والتربوية خير قيام.
إن حضور الأسرة الإيجابي والمؤثر في حياة هؤلاء الشباب والشابات وتوجيه طاقاتهم التوجيه الأمثل والإفادة منها بصورة صحيحة وفاعلة والجلوس إليهم ومناقشة أفكارهم والاستماع إلى وجهات نظرهم وهمومهم وقضاياهم لهو كفيل بالوقوف في وجه أي تصرفات لا تروق لنا كتلك التي حدثت عندما حضر إلينا اليوتيوبر «كويلي» والتي وجدنا أنفسنا أمامها عاجزين عن فهم واستيعاب ما يحصل وغير قادرين إلا على الشجب والإدانة.. لا شك أنه لو حصل ذلك القُرب والاحتواء لهذه الفئة سيكون كل شيء على ما يُرام.
ولعل ما يبرر قلة معرفتي بهذه الشخصية اليوتيوبرية الشابة «من وجهة نظري الشخصية» هو أنني لا أنتمي إلى جيل «كويلي» ولا جيل «بدر صالح» ولا «حسن عمران» و«نور نعيم» ولا «أبو فَلّة» ولا إلى المولعين بمتابعة ما يقدمه مثل هؤلاء لكن ذلك لا يعفيني بالمطلق من البحث عن الأسباب الرئيسية والتفسيرات المنطقية والموضوعية لما حصل تلك الليلة.
بداية لم أجد بُداً من البحث عن السيرة الذاتية لهذا الشاب الذي أثار حضوره لموقع معرض مسقط للكتاب حفيظة البعض والكثير من اللغط والتحفظات من قبِل أولياء الأمور وكثير من النخب فإذا به شاب كويتي لا يتجاوز من العمر 22 عامًا وقد بلغ عدد متابعيه على قناة اليوتيوب 4.64 مليون متابع.
والاسم الحقيقي لـ«كويلي» هو محمد المطيري وقد بدأ نشاطه اليوتيوبي عام 2012 م وهذا النشاط يوسم بأنه «مميز ويقدم معلومات حديثة ومهمة ومؤثرة في مجالات مختلفة» عبر فيديوهات بشكل شبه يومي وقد تم توثيق حسابه على السناب شات وهو يستعد لإطلاق موقع إلكتروني خاص به.
وسبب حضور الشاب الكويتي لمعرض الكتاب على ما يبدو هو التوقيع على كتابه السالف الذكر والذي يحوي قصصاً واقعية وأُخرى غير واقعية لها علاقة بعالم الجريمة والغموض والرعب لكن ذلك لم يحصل بالطبع بسبب تجمهر الحضور عليه من الشباب والشابات خاصة من المراهقين الذين كانوا يطمحون في أخذ سيلفي أو صورة مع اليوتيوبر المؤثر مما تسبب في إحداث الكثير من الجلبة وانزعاج مرتادي المعرض وأصحاب دُور النشر.
ولعله من السهولة بمكان تبرير ما حصل أثناء تواجد «كويلي» في معرض مسقط للكتاب بأنه سوء تصرف من قبل اللجنة المنظمة أو انفلات أخلاقي من قبل جمهور المراهقين والمراهقات لكنه في الحقيقة غير ذلك لأن التنظيم ظل متوفرا قبل حضور الشاب ومن بعد مغادرته والجميع يشهد بذلك، كما أن تصرف الشباب والشابات لا يعدو أن يكون تعبيراً عن انتمائه لجيله وما «كويلي» إلا أداة ترجموا من خلالها ذلك الانتماء وهو بحسب رؤيتهم من يمكنه التعبير عن طموحاتهم وأحلامهم وقضاياهم واهتماماتهم عبر إعلام جديد لا يمكن احتواؤه والتحكم في أدائه.
وأنا من وجهة نظري أجزم أن 90 بالمائة ممن حضروا وحضرن من الجيل الجديد لتوقيع كتاب «كويلي» لا يعرفون عنه إلا النزر القليل من المعلومات وأن كثافة عدد معجبي اليوتيوبر الكويتي إنما دعمها الحضور الطاغي له على منصات التواصل الاجتماعي .
كما أنني مُتأكد أنه توجد بيننا وبين أولادنا وبناتنا هُوة عميقة فلا نكاد نعرف عنهم أكثر مما يتصل بمتطلباتهم الشخصية فيما تغيب عنا غياباً مفزعًا احتياجاتهم العاطفية والمعرفية والتي يُفترض أن تغرس فيهم القيم الإيجابية ممثلة في الدين والانضباط في السلوك والحشمة وكيفية شغل أوقات الفراغ بالقراءة وخدمة المجتمع والتفكير في كيفية بناء الذات.
تغيب عن أذهاننا تلك المتطلبات بحجج كثيرة لا حصر لها ربما أقربها حجة «انشغالات الحياة التي لا تنتهي» هذه الحجة التي يمكن لأي شخص مُقصر اللجوء إليها والاستناد إليها والتي في الحقيقة لا ولن تبرر له تنصله وتهربه من مسؤولياته ولن تعفيه من ضرورة القيام بواجباته الأخلاقية والتربوية خير قيام.
إن حضور الأسرة الإيجابي والمؤثر في حياة هؤلاء الشباب والشابات وتوجيه طاقاتهم التوجيه الأمثل والإفادة منها بصورة صحيحة وفاعلة والجلوس إليهم ومناقشة أفكارهم والاستماع إلى وجهات نظرهم وهمومهم وقضاياهم لهو كفيل بالوقوف في وجه أي تصرفات لا تروق لنا كتلك التي حدثت عندما حضر إلينا اليوتيوبر «كويلي» والتي وجدنا أنفسنا أمامها عاجزين عن فهم واستيعاب ما يحصل وغير قادرين إلا على الشجب والإدانة.. لا شك أنه لو حصل ذلك القُرب والاحتواء لهذه الفئة سيكون كل شيء على ما يُرام.