د.حمد الربيعي: نسختها التاسعة تنطلق في 23 مارس القادم وتنسيق متواصل مع القضاء لفك المحبوسين
محبوسون:
- المجتمع العماني متماسك وقدم صورا مشرفة في التكافل وعودة المساجين المعسرين لأسرهم
- امرأة سجنت بسبب إيجار منزل بعد وفاة زوجها وعاشت في الحبس وتركت أبناءها
- أمي باعت ما كانت تملكه من ذهب لإخراجي من السجن بسبب دين في مشروع صغير
"فك كربة" إحدى المبادرات الإنسانية التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية للإفراج عن عدد من المحبوسين بسبب تراكم المديونيات المترتبة عليهم في البنوك المحلية أو لدى الشركات والمؤسسات التجارية، ورغم أن هذه المبادرة أبطالها المحامون إلا أن جنودها مجموعة من الأيادي البيضاء في مجتمعنا الذي يحظى ولا زال بالسخاء والعطاء المتمثل في الأفراد والشركات التي دائما وأبداً تنبض بالخير.
ولم يتوان المجتمع عن المساهمة في مثل هذه الحالات إلا أن يشارك ويسهم في فك كربة المحتاجين والمحبوسين في السجون المحلية أو ربما قيد التحقيق في القضاء العماني، وقد أظهر العمانيون في هذا المحفل الإنساني الأبي صورًا مشرفة من التكافل الاجتماعي في الأحداث المختلفة التي يمر بها المجتمع بشكل عام أو الأفراد بشكل خاص، وتحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي المنبثق في الأساس من التعاليم الإسلامية، والمتأصل في الثقافة العامة للشعب العُماني جاءت مبادرة " فك كربة" كإحدى المبادرات التطوعية التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية بهدف جمع تبرعات مالية لفك أسر المعسرين القابعين في السجون بسبب مطالبات مترتبة عليهم في قضايا مدنية، تجارية،شرعية وعمالية، وتحت شعار " لأننا نؤمن بأن الإنسان يستحق فرصة ثانية" وقد بلغ عدد المفرج عنهم حتى الآن 3934 معسرا خلال الثمانية أعوام الماضية.
تعسر الأموال
وللحديث بشكل أكثر تفصيلا عن مساهمات تلك المبادرة الخيّرة التقت "عمان" بنائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين والمشرف العام على المبادرة الدكتور حمد بن حمدان الربيعي، والذي أشار إلى أن الجمعية دأبت على العمل في مبادرة "فك كربة" وللعام التاسع على التوالي منذ عام 2012م وتعنى بمساعدة المعسرين ماليا الذين صدرت فيهم أحكام قضائية نتيجة تعسر الأموال المترتبة عليهم، والجمعية حققت نجاحا كبيرا وتفاعلا ملموسا بين أفراد المجتمع من خلال المساهمات المالية التي بلا شك دفعت بالجمعية إلى الإفراج عن المحبوسين والذين بلغ عددهم حتى الآن 3934 معسرا، وبمبلغ أكثر من مليوني ونصف ريال عماني تم الإفراج عنهم من مختلف محاكم السلطنة ممن انطبقت عليهم شروط المبادرة.
وقال الربيعي: "إن المبادرة مستمرة في سعيها الدؤوب في المساهمة للتخفيف عن المعسرين الذين أرغمتهم الظروف إلى مآلات لم يكونوا ليتوقعوها سعياً لتوفير حياة كريمة لأسرهم، ولأن يد الخير في سلطنة عمان ممتدة امتداد أصالة العماني فإن المبادرة ماضية في تحقيق أهدافها بمعية أصحاب الأيادي البيضاء من الأفراد وبدعم مستمر من مؤسسات القطاع الخاص في لحمة إنسانية مميزة عنوانها " نؤمن بأن الإنسان يستحق فرصة ثانية".
نسخة جديدة
واستمرارا للعطاء المتواصل أوضح الربيعي أن المبادرة في نسختها التاسعة لعام 2022 سوف تنطلق في 23 من مارس القادم ونتيجة للإجراءات الوقائية المعمول بها بسبب جائحة كورونا تم تدشينها إلكترونياً من خلال موقع إلكتروني حيث يتيح لهم اختيار الحالة التي يرغبون بالتبرع لها وسعياً من الجمعية لجمع التبرعات من المؤسسات والأفراد في دعم المعسرين الذين صدرت عليهم أحكام حبس، وعلى أساسها قامت الجمعية ممثلة في أعضائها بالعمل عن بعد والتنسيق مع الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام بمجلس الشؤون الإدارية للقضاء والتواصل مع أقسام التنفيذ بمختلف محاكم السلطنة في الإفراج عن المحبوسين المدانين في قضايا شرعية ومدنية وتجارية وعمالية ممن انطبقت عليهم شروط مبادرة "فك كربة" والتي لا تتجاوز ألفي ريال.
وأشار الربيعي إلى أن المبادرة حصلت على المركز الثاني في مسابقة جائزة السلطان قابوس للعمل الاجتماعي التطوعي وجاءت أهدافها لإبراز دور المحامين في العمل التطوعي وإثراء المشاركة في المسؤولية الواجبة في الوسط الاجتماعي.
الاستغناء عن خدماتي
كما وقفت "عمان" على عدد من الحالات التي شملتها مبادرة فك كربة من المعسرين الذين تم الإفراج عنهم، فقال م.ع "كنت أعمل في شركة مرموقة وبراتب جيد وتعثرت هذه الشركة ماليا وتم الاستغناء عن خدماتي واضطررت للعمل في شركة أخرى براتب ضعيف إلا أن القرض البنكي أثقل كاهلي بقسط يفوق طاقة راتبي الجديد، مما زاد علي العبء المالي، ولم أستطع تسديد كافة الالتزامات المالية المترتبة علي، ولهذا السبب صدر ضدي حكم بالسداد، ولم أستطع أن أفكر بمن ألجأ في هذا الظرف، ولكن من حيث لا أعلم تم سداد كامل ديوني عن طريق مبادرة فك كربة وعدت إلى عائلتي وأوجه شكري وامتناني لمثل هذه المبادرات الإنسانية التي تدل على أن المجتمع العماني مجتمع متماسك يساند بعضه البعض في أشد الظروف".
سجنت بعد وفاة زوجها
وذكرت حالة أخرى "ف. ل" قصتها التي عاشت كامل تفاصيلها الموجعة فقالت: " كنت أعيش مع زوجي وطفلي الرضيع في منزل بالإيجار لكن توفي زوجي تراكمت علي الإيجارات لمدة سنة كاملة، وقد تم حجزي لحين سداد كامل المستحقات المترتبة علي وانتابي الخوف والألم ، وبفضل أصحاب الأيادي السخية من مبادرة "فك كربة" تم إخلائي من الحبس وعدت إلى ابني، وبيّنت عن سعادتها لوجود مثل هذه المبادرة لما تحمله في طياتها من وقفة إنسانية محققة السعادة والألفة للأفراد وتسهم في تقديم الدعم الكافي لهؤلاء المعسرين ولعوائلهم ونشر الأمان الأسري.
فواتير الكهرباء والماء
ويحكي "س. ن" الموقف الذي مر به ولم يضع اعتبارا أنه في يوم من الأيام قد يمر بظروف مشابهه فقال: "أعيل أسرة كبيرة فتراكمت عليّ الديون بسبب عدم دفع مستحقات فواتير الكهرباء والماء وصدر علي حكم بالسداد وتبع ذلك أمر حبس حتى سداد قيمة الفواتير المقدرة بـ 2000 ريال عماني، وعشت أيام الحبس بقلق شديد مفكرا في أبنائي وكيف يعيشون من دوني ومضت الأيام طويلة علي لكن تم إخلاء سبيلي بسبب جهود هذه المبادرة التي تساهم في خلق شراكة فعالة بين كافة شرائح المجتمع، وأن مثل هذه الأعمال التطوعية توضح أن العطاء ولو كان بسيطا إلا أن أثره يبقى دائما وأن الإنسان مهما مر عليه من ظروف إلى أنه يستحق فرصة ثانية في المجتمع لينهض وينجز ويحقق أحلامه، وقال كم من عائلة لم شملها بسبب هذه المبادرة وكم من غائب رجع وفتح بيته من جديد وكانت لها الأثر الجميل في نفوسهم وتجديد لعزمهم على تفادي الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلا".
ويذكر "ل.ق" قصته التي مر بها وأدت إلى حبسه فقال: "أمي أرملة باعت ما كانت تملكه من ذهب لإخراجي من السجن بسبب دين في مشروع صغير كنت أنوي عن طريقه تحسين الوضع المادي لأسرتي لكن المشروع خسر وتراكمت علي الديون ولم أستطع سدادها في الوقت المحدد لي، وعشت أيامي في الحبس وتم الإفراج عني عن طريق المساهمات الخيرية لمبادرة فك كربة".
ريم تناشد
ومن الحالات التي أفرحت قلب ابنة أحد المحبوسين التي وجهت رسالة عامة للمساهمة في سداد دين والدها "أنا ريم، عمري عشر سنوات أعيش مع أمي وأبي وإخوتي في بيت صغير وكنت أذهب مع أبي في سيارته الصغيرة كل يوم إلى الدكان، لم أعد أراه منذ أشهر وحتى سيارته لما تعد موجودة فهو محبوس كما تقول أمي لتعثره في سداد قسط السيارة، امنحوا أبي فرصة ثانية وسددوا عنه مبلغ 1350 ريالا عمانيا" هذه الرسالة كانت كفيلة بإخراج والد ريم من السجن حيث انهالت التبرعات عن طريقة مبادرة فك كربة وتم لم شمله بأسرته.
امتنان وشكر
وعبر والد ريم عن امتنانه للأيادي المحبة للخير، وأن هذه المبادرة تعتبر واجبا إنسانيا والمجتمع العماني مجتمع سخي يساند بعضه البعض في أشد ظروفه الصعبة محققا استقرارا للأسر التي تمر بمثل هذه الظروف .
محبوسون:
- المجتمع العماني متماسك وقدم صورا مشرفة في التكافل وعودة المساجين المعسرين لأسرهم
- امرأة سجنت بسبب إيجار منزل بعد وفاة زوجها وعاشت في الحبس وتركت أبناءها
- أمي باعت ما كانت تملكه من ذهب لإخراجي من السجن بسبب دين في مشروع صغير
"فك كربة" إحدى المبادرات الإنسانية التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية للإفراج عن عدد من المحبوسين بسبب تراكم المديونيات المترتبة عليهم في البنوك المحلية أو لدى الشركات والمؤسسات التجارية، ورغم أن هذه المبادرة أبطالها المحامون إلا أن جنودها مجموعة من الأيادي البيضاء في مجتمعنا الذي يحظى ولا زال بالسخاء والعطاء المتمثل في الأفراد والشركات التي دائما وأبداً تنبض بالخير.
ولم يتوان المجتمع عن المساهمة في مثل هذه الحالات إلا أن يشارك ويسهم في فك كربة المحتاجين والمحبوسين في السجون المحلية أو ربما قيد التحقيق في القضاء العماني، وقد أظهر العمانيون في هذا المحفل الإنساني الأبي صورًا مشرفة من التكافل الاجتماعي في الأحداث المختلفة التي يمر بها المجتمع بشكل عام أو الأفراد بشكل خاص، وتحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي المنبثق في الأساس من التعاليم الإسلامية، والمتأصل في الثقافة العامة للشعب العُماني جاءت مبادرة " فك كربة" كإحدى المبادرات التطوعية التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية بهدف جمع تبرعات مالية لفك أسر المعسرين القابعين في السجون بسبب مطالبات مترتبة عليهم في قضايا مدنية، تجارية،شرعية وعمالية، وتحت شعار " لأننا نؤمن بأن الإنسان يستحق فرصة ثانية" وقد بلغ عدد المفرج عنهم حتى الآن 3934 معسرا خلال الثمانية أعوام الماضية.
تعسر الأموال
وللحديث بشكل أكثر تفصيلا عن مساهمات تلك المبادرة الخيّرة التقت "عمان" بنائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين والمشرف العام على المبادرة الدكتور حمد بن حمدان الربيعي، والذي أشار إلى أن الجمعية دأبت على العمل في مبادرة "فك كربة" وللعام التاسع على التوالي منذ عام 2012م وتعنى بمساعدة المعسرين ماليا الذين صدرت فيهم أحكام قضائية نتيجة تعسر الأموال المترتبة عليهم، والجمعية حققت نجاحا كبيرا وتفاعلا ملموسا بين أفراد المجتمع من خلال المساهمات المالية التي بلا شك دفعت بالجمعية إلى الإفراج عن المحبوسين والذين بلغ عددهم حتى الآن 3934 معسرا، وبمبلغ أكثر من مليوني ونصف ريال عماني تم الإفراج عنهم من مختلف محاكم السلطنة ممن انطبقت عليهم شروط المبادرة.
وقال الربيعي: "إن المبادرة مستمرة في سعيها الدؤوب في المساهمة للتخفيف عن المعسرين الذين أرغمتهم الظروف إلى مآلات لم يكونوا ليتوقعوها سعياً لتوفير حياة كريمة لأسرهم، ولأن يد الخير في سلطنة عمان ممتدة امتداد أصالة العماني فإن المبادرة ماضية في تحقيق أهدافها بمعية أصحاب الأيادي البيضاء من الأفراد وبدعم مستمر من مؤسسات القطاع الخاص في لحمة إنسانية مميزة عنوانها " نؤمن بأن الإنسان يستحق فرصة ثانية".
نسخة جديدة
واستمرارا للعطاء المتواصل أوضح الربيعي أن المبادرة في نسختها التاسعة لعام 2022 سوف تنطلق في 23 من مارس القادم ونتيجة للإجراءات الوقائية المعمول بها بسبب جائحة كورونا تم تدشينها إلكترونياً من خلال موقع إلكتروني حيث يتيح لهم اختيار الحالة التي يرغبون بالتبرع لها وسعياً من الجمعية لجمع التبرعات من المؤسسات والأفراد في دعم المعسرين الذين صدرت عليهم أحكام حبس، وعلى أساسها قامت الجمعية ممثلة في أعضائها بالعمل عن بعد والتنسيق مع الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام بمجلس الشؤون الإدارية للقضاء والتواصل مع أقسام التنفيذ بمختلف محاكم السلطنة في الإفراج عن المحبوسين المدانين في قضايا شرعية ومدنية وتجارية وعمالية ممن انطبقت عليهم شروط مبادرة "فك كربة" والتي لا تتجاوز ألفي ريال.
وأشار الربيعي إلى أن المبادرة حصلت على المركز الثاني في مسابقة جائزة السلطان قابوس للعمل الاجتماعي التطوعي وجاءت أهدافها لإبراز دور المحامين في العمل التطوعي وإثراء المشاركة في المسؤولية الواجبة في الوسط الاجتماعي.
الاستغناء عن خدماتي
كما وقفت "عمان" على عدد من الحالات التي شملتها مبادرة فك كربة من المعسرين الذين تم الإفراج عنهم، فقال م.ع "كنت أعمل في شركة مرموقة وبراتب جيد وتعثرت هذه الشركة ماليا وتم الاستغناء عن خدماتي واضطررت للعمل في شركة أخرى براتب ضعيف إلا أن القرض البنكي أثقل كاهلي بقسط يفوق طاقة راتبي الجديد، مما زاد علي العبء المالي، ولم أستطع تسديد كافة الالتزامات المالية المترتبة علي، ولهذا السبب صدر ضدي حكم بالسداد، ولم أستطع أن أفكر بمن ألجأ في هذا الظرف، ولكن من حيث لا أعلم تم سداد كامل ديوني عن طريق مبادرة فك كربة وعدت إلى عائلتي وأوجه شكري وامتناني لمثل هذه المبادرات الإنسانية التي تدل على أن المجتمع العماني مجتمع متماسك يساند بعضه البعض في أشد الظروف".
سجنت بعد وفاة زوجها
وذكرت حالة أخرى "ف. ل" قصتها التي عاشت كامل تفاصيلها الموجعة فقالت: " كنت أعيش مع زوجي وطفلي الرضيع في منزل بالإيجار لكن توفي زوجي تراكمت علي الإيجارات لمدة سنة كاملة، وقد تم حجزي لحين سداد كامل المستحقات المترتبة علي وانتابي الخوف والألم ، وبفضل أصحاب الأيادي السخية من مبادرة "فك كربة" تم إخلائي من الحبس وعدت إلى ابني، وبيّنت عن سعادتها لوجود مثل هذه المبادرة لما تحمله في طياتها من وقفة إنسانية محققة السعادة والألفة للأفراد وتسهم في تقديم الدعم الكافي لهؤلاء المعسرين ولعوائلهم ونشر الأمان الأسري.
فواتير الكهرباء والماء
ويحكي "س. ن" الموقف الذي مر به ولم يضع اعتبارا أنه في يوم من الأيام قد يمر بظروف مشابهه فقال: "أعيل أسرة كبيرة فتراكمت عليّ الديون بسبب عدم دفع مستحقات فواتير الكهرباء والماء وصدر علي حكم بالسداد وتبع ذلك أمر حبس حتى سداد قيمة الفواتير المقدرة بـ 2000 ريال عماني، وعشت أيام الحبس بقلق شديد مفكرا في أبنائي وكيف يعيشون من دوني ومضت الأيام طويلة علي لكن تم إخلاء سبيلي بسبب جهود هذه المبادرة التي تساهم في خلق شراكة فعالة بين كافة شرائح المجتمع، وأن مثل هذه الأعمال التطوعية توضح أن العطاء ولو كان بسيطا إلا أن أثره يبقى دائما وأن الإنسان مهما مر عليه من ظروف إلى أنه يستحق فرصة ثانية في المجتمع لينهض وينجز ويحقق أحلامه، وقال كم من عائلة لم شملها بسبب هذه المبادرة وكم من غائب رجع وفتح بيته من جديد وكانت لها الأثر الجميل في نفوسهم وتجديد لعزمهم على تفادي الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلا".
ويذكر "ل.ق" قصته التي مر بها وأدت إلى حبسه فقال: "أمي أرملة باعت ما كانت تملكه من ذهب لإخراجي من السجن بسبب دين في مشروع صغير كنت أنوي عن طريقه تحسين الوضع المادي لأسرتي لكن المشروع خسر وتراكمت علي الديون ولم أستطع سدادها في الوقت المحدد لي، وعشت أيامي في الحبس وتم الإفراج عني عن طريق المساهمات الخيرية لمبادرة فك كربة".
ريم تناشد
ومن الحالات التي أفرحت قلب ابنة أحد المحبوسين التي وجهت رسالة عامة للمساهمة في سداد دين والدها "أنا ريم، عمري عشر سنوات أعيش مع أمي وأبي وإخوتي في بيت صغير وكنت أذهب مع أبي في سيارته الصغيرة كل يوم إلى الدكان، لم أعد أراه منذ أشهر وحتى سيارته لما تعد موجودة فهو محبوس كما تقول أمي لتعثره في سداد قسط السيارة، امنحوا أبي فرصة ثانية وسددوا عنه مبلغ 1350 ريالا عمانيا" هذه الرسالة كانت كفيلة بإخراج والد ريم من السجن حيث انهالت التبرعات عن طريقة مبادرة فك كربة وتم لم شمله بأسرته.
امتنان وشكر
وعبر والد ريم عن امتنانه للأيادي المحبة للخير، وأن هذه المبادرة تعتبر واجبا إنسانيا والمجتمع العماني مجتمع سخي يساند بعضه البعض في أشد ظروفه الصعبة محققا استقرارا للأسر التي تمر بمثل هذه الظروف .