اختُتمت مساء اليوم الدورة التاسعة لمخيم النحاتين بصحار، الذي ينظمه فريق فن صحار بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بمحافظة شمال الباطنة، وذلك بفندق كراون بلازا صحار، وأقيم حفل الختام برعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد، بحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ شمال الباطنة وسعادة الشيخ الدكتور سيف بن مهنا بن سيف الهنائي والي صحار.

واستعرض النحات علي بن سليمان الجابري -المشرف على المخيم- الجدول العام للمخيم وحلقات العمل الفنية المصاحبة للمخيم طوال أيامه، وقال: اشتمل المخيم على ٨ حلقات عمل إلى جانب الإشارة إلى دور الشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بالمحافظة والتي أسهمت في نجاح المخيم الذي كان بمثابة محفل فني ثقافي إبداعي جمع في إنتاجاته بين الرخام والخشب ومعدن الحديد.

وأضاف الجابري: شارك في المخيم الذي أقيم في وادي الجزي بولاية صحار 22 نحاتا من 9 دول وهي مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وتونس وجمهورية الإكوادور والجمهورية العربية السورية بالإضافة إلى سلطنة عمان، كما سُجّل حضور لأول مرة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية النيبال.

ونُفّذت خلال أيام المخيم حلقات عمل مصاحبة في مجالات مختلفة ومتنوعة ومعاصرة منها حلقة عمل النحت على الرخام، وحلقة عمل رسم الطبيعة بالأكريلك، وحلقة عمل الرسوم التحضيرية ثلاثية الأبعاد، وحلقة عمل خراطة الخشب، وحلقة عمل تدوير المواد المختلفة، وحلقة عمل الساعات بتقنيات الريزن، وحلقة عمل ملامس الريزن، إضافة إلى برنامج مساعد نحات، كما أقيمت لوحة جدارية بمساحة 10 أمتار مربعة احتفاء بيوم المعلم في سوق صحار.

وتجوّل صاحب السمو راعي المناسبة بين منحوتات المعرض البالغ عددها ٢٠ منحوتة كنتاج لأعمال المخيم، واستمع سموه إلى شرح من قِبل النحاتين عن كل منحوتة ودلالاتها الفنية والخامات المستخدمة في نحتها وتصميمها، كما عبّر النحاتون عن الإبداع الذي شهده المخيم ومدى التفاعل الذي حظي به المخيم من المجتمع المحلي ودور الفنانين والنحاتين المشاركين في إثراء الأفكار وتبادل الخبرات من قِبل كبار النحاتين من الدول المشاركة إلى جانب النحاتين من سلطنة عمان.