ـ تنظيم عالٍ يرتكز على التحليل الجيني للحمض النووي للخيول
ـ الفروسية جزء أصيل من ثقافة الشعب العماني وإرثه غير المادي
تصويرـ صالح الشرجي
يعكف مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" على مبادرة لحفظ النطف من السلالات المحلية للخيول لتصل مدة الحفظ لمائة عام مع إمكانية استخدامها لإكثار سلالات محددة، وقد تم بالفعل البدء في هذا العمل بالتعاون مع مجموعة من مربي الخيل في السلطنة.
وقال سلطان علي الحوسني، أمين سر نادي الخابورة للفروسية في جلسة المقهى العلمي بمركز عمان للموارد الحيوانية والنباتية "موارد": الخيل مصدر فخر واعتزاز للقبائل القديمة، ولذلك حرصوا على عدم اختلاط أنسابها، والحفاظ على أعراقها الأصيلة، واليوم هناك تنظيم عالٍ يرتكز على التحليل الجيني للحمض النووي للخيول، وإصدار جواز خاص للخيول.
وأشار إلى أن بعض الدول سعت لتسجيل السلالات باسمها، بعد توفير الأدلة العلمية الداعمة، ونجحت في ذلك، وفي عام 2009 أُغلق باب تسجيل السلالات الجديدة، ومن المؤسف أننا لم نتمكن في سلطنة عمان في تلك الفترة من تسجيل السلالات المحلية كسلالات معرّفة دوليا، وكان لذلك بالغ الأثر في تلاشي هذه السلالات بشكل حاد، حيث إن مربي الخيول يفضلون دائما الخيل معروفة السلالة، والتي تحفظ لهم قيمتها الاقتصادية لاحقا.
وأكد أن المميز في سلطنة عمان أن الفارس والسائس والمدرب كلهم عمانيون، وهذه قيمة عظيمة يمكن البناء عليها لإثراء هذا القطاع والرقي به، وهناك عدد من المدربين العمانيين في دول أخرى، واستقطابهم مجددا للنهوض بالمسابقات المحلية سيكون له بالغ الأثر، كما أن الاستثمار في مسابقات الفروسية، وتخصيص جوائز مجزية لن يكون هدرا للمال، بل هو استثمار عائده شبه مضمون، والمستفيدون من هذا الدعم هم حلقة واسعة في منظومة متكاملة ترعى الخيل، وتمثل مصدر دخل أساسي لبعض المواطنين.
وقال عمار ياسر الرواحي، مدير دائرة الخدمات بالخيالة السلطانية: إن العناية بالفروسية ليس بالأمر الجديد في سلطنة عمان، فقد كانت للسلطان سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ إسطبلات سلطانية واهتمام لافت بالخيل، والاهتمام الخاص الذي أولاه السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ بالخيل كان له الفضل الأكبر في تنمية هذا القطاع ودعمه بشكل كبير.
وأشار إلى أن الفروسية هي جزء أصيل من ثقافة هذا الشعب وإرثه غير المادي، ولا يحتاج العماني للتوعية بأهمية الخيل، إنما يحتاج للتسهيلات والدعم، إذ الخيل تخلق حولها منظومة متكاملة لرعايتها، وكل العناصر الأساسية موجودة في السلطنة، وإن كان مستوى الطموح أعلى دائماً، ولمعرفة مدى حب الجماهير العمانية للفروسية.
ـ الفروسية جزء أصيل من ثقافة الشعب العماني وإرثه غير المادي
تصويرـ صالح الشرجي
يعكف مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" على مبادرة لحفظ النطف من السلالات المحلية للخيول لتصل مدة الحفظ لمائة عام مع إمكانية استخدامها لإكثار سلالات محددة، وقد تم بالفعل البدء في هذا العمل بالتعاون مع مجموعة من مربي الخيل في السلطنة.
وقال سلطان علي الحوسني، أمين سر نادي الخابورة للفروسية في جلسة المقهى العلمي بمركز عمان للموارد الحيوانية والنباتية "موارد": الخيل مصدر فخر واعتزاز للقبائل القديمة، ولذلك حرصوا على عدم اختلاط أنسابها، والحفاظ على أعراقها الأصيلة، واليوم هناك تنظيم عالٍ يرتكز على التحليل الجيني للحمض النووي للخيول، وإصدار جواز خاص للخيول.
وأشار إلى أن بعض الدول سعت لتسجيل السلالات باسمها، بعد توفير الأدلة العلمية الداعمة، ونجحت في ذلك، وفي عام 2009 أُغلق باب تسجيل السلالات الجديدة، ومن المؤسف أننا لم نتمكن في سلطنة عمان في تلك الفترة من تسجيل السلالات المحلية كسلالات معرّفة دوليا، وكان لذلك بالغ الأثر في تلاشي هذه السلالات بشكل حاد، حيث إن مربي الخيول يفضلون دائما الخيل معروفة السلالة، والتي تحفظ لهم قيمتها الاقتصادية لاحقا.
وأكد أن المميز في سلطنة عمان أن الفارس والسائس والمدرب كلهم عمانيون، وهذه قيمة عظيمة يمكن البناء عليها لإثراء هذا القطاع والرقي به، وهناك عدد من المدربين العمانيين في دول أخرى، واستقطابهم مجددا للنهوض بالمسابقات المحلية سيكون له بالغ الأثر، كما أن الاستثمار في مسابقات الفروسية، وتخصيص جوائز مجزية لن يكون هدرا للمال، بل هو استثمار عائده شبه مضمون، والمستفيدون من هذا الدعم هم حلقة واسعة في منظومة متكاملة ترعى الخيل، وتمثل مصدر دخل أساسي لبعض المواطنين.
وقال عمار ياسر الرواحي، مدير دائرة الخدمات بالخيالة السلطانية: إن العناية بالفروسية ليس بالأمر الجديد في سلطنة عمان، فقد كانت للسلطان سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ إسطبلات سلطانية واهتمام لافت بالخيل، والاهتمام الخاص الذي أولاه السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ بالخيل كان له الفضل الأكبر في تنمية هذا القطاع ودعمه بشكل كبير.
وأشار إلى أن الفروسية هي جزء أصيل من ثقافة هذا الشعب وإرثه غير المادي، ولا يحتاج العماني للتوعية بأهمية الخيل، إنما يحتاج للتسهيلات والدعم، إذ الخيل تخلق حولها منظومة متكاملة لرعايتها، وكل العناصر الأساسية موجودة في السلطنة، وإن كان مستوى الطموح أعلى دائماً، ولمعرفة مدى حب الجماهير العمانية للفروسية.