الحديث عن الشباب ودورهم في بناء الحاضر والمستقبل حديث متكرر نسمعه في كل مكان بالعالم، ونقرأه في مبادئ الأمم والشعوب وفي سردياتهم، سواء كانت سرديات آنية أم قادمة من عمق التاريخ.
وهذا الأمر يدركه الجميع ولا ينكرونه.. إلا أن الجديد اليوم هو أن العالم لم يكن سريع التغير والتحول كما هو اليوم، في كل يوم يبدو هذا العالم متغيرا عمّا كان في المساء؛ نتيجة قدرة الإنسان على صناعة الجديد. ولعبت التكنولوجيا دورا أساسيا في تحديث المجتمع وتحديث أدواته. صحيح أن هذه الأدوات خلقت ثقافة جديدة وتحولات في القيم والمبادئ وهذا سياق حديث آخر.
وأمام كل هذه التحولات وما صاحبها من تحديات على كل المستويات برز دور الشباب والحاجة لهم كما لم تبرز من قبل، وذلك لما يملكونه من قدرة على بناء تصورات مختلفة عن شكل المستقبل، وشكل الحلول الملائمة لتحدياته. ونجحت الأمم التي استمعت لهم وأخذت برؤاهم وتجاوزت تحدياتها وبنت أشكالا مختلفة للمستقبل.
وفي سلطنة عمان أولت الدولة عناية خاصة بالشباب، ووضعت كل مقدراتها من أجل بنائهم علميا ومعرفيا وتمكينهم في وضع تصورات المستقبل وتجاوز تحديات الحاضر.
وكانت توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في جميع المناسبات تؤكد على دور الشباب، وتشير إلى الاهتمام بهم والعناية بتطويرهم والاستماع إلى آرائهم وفهم تصوراتهم حول الكثير من القضايا.
وفي كل التجارب كشف الشباب العماني عن قدرات كبيرة في فهم الحاضر وتصور المستقبل، وأنهم امتداد حقيقي لقرون من الفعل الحضاري العماني.
وفي الحقيقة أثبت الشباب العماني أنهم ليسوا مجرد ذلك الصوت الذي يُسمع في وسائل التواصل الاجتماعي، بل كان صوتهم، على الدوام، صوت عقلاني ينطلق من الواقع الذي لا يتخلى عن الطموح وهم يقرأون الواقع أو يخططون للمستقبل، وكشف صوتهم، دائما، عن قدرة على فهم القضايا التي يعيشها المجتمع اليوم ومسبباتها التاريخية ومآلاتها في المستقبل، كما أنه قادر على اقتراح الكثير من الحلول النوعية التي من شأنها أن تفتح الكثير من الآفاق وتخرج منظومة التفكير إلى خارج الصندوق عبر مقترحات مختلفة ومفاجئة أيضا في عبقريتها.
ومن استمع خلال الأسابيع الماضية إلى برنامج مع الشباب الذي يعرضه تلفزيون سلطنة عمان يستطيع أن يثق كثيرا في المستقبل الذي هو في عهدة الشباب. لم يكن الحوار والنقاش منطلقا من اندفاع الشباب وفورته، بل كان متسلحا بالمعرفة وفهم الواقع، ولذلك كان قادرا على المحاججة حول الرؤى التي تُطرح، وكان الشباب جميعا قادرين على بناء رؤية واضحة المعالم للقضايا التي يناقشونها.
إن هذا البرنامج هو تمثيل حقيقي لما يمكن أن يكون عليه الوضع في عُمان بشكل عام، سواء من حيث حضور الشباب في كل النقاشات التي تطرح حول ضرورات الواقع اليومي وطموحات المستقبل أو من حيث عقلانية الحوار والبعد عن الاندفاع فيه أو حتى الانزلاق في الخطاب الشعبوي الذي، مع الأسف الشديد، بات يغزو المجتمعات في كل مكان.
ويكشف الشباب العماني قدرتهم ووعيهم في كل المجالات، ما يعطي انطباعا يرقى إلى مرحلة الثقة الكبيرة أن المستقبل في أمان كبير ما دام سيكون في عهدة هؤلاء الشباب المتسلحين بالعلم والمعرفة والواقفين على أرضية صلبة بنتها لهم أجيال متعاقبة من الآباء والأجداد.
وهذا الأمر يدركه الجميع ولا ينكرونه.. إلا أن الجديد اليوم هو أن العالم لم يكن سريع التغير والتحول كما هو اليوم، في كل يوم يبدو هذا العالم متغيرا عمّا كان في المساء؛ نتيجة قدرة الإنسان على صناعة الجديد. ولعبت التكنولوجيا دورا أساسيا في تحديث المجتمع وتحديث أدواته. صحيح أن هذه الأدوات خلقت ثقافة جديدة وتحولات في القيم والمبادئ وهذا سياق حديث آخر.
وأمام كل هذه التحولات وما صاحبها من تحديات على كل المستويات برز دور الشباب والحاجة لهم كما لم تبرز من قبل، وذلك لما يملكونه من قدرة على بناء تصورات مختلفة عن شكل المستقبل، وشكل الحلول الملائمة لتحدياته. ونجحت الأمم التي استمعت لهم وأخذت برؤاهم وتجاوزت تحدياتها وبنت أشكالا مختلفة للمستقبل.
وفي سلطنة عمان أولت الدولة عناية خاصة بالشباب، ووضعت كل مقدراتها من أجل بنائهم علميا ومعرفيا وتمكينهم في وضع تصورات المستقبل وتجاوز تحديات الحاضر.
وكانت توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في جميع المناسبات تؤكد على دور الشباب، وتشير إلى الاهتمام بهم والعناية بتطويرهم والاستماع إلى آرائهم وفهم تصوراتهم حول الكثير من القضايا.
وفي كل التجارب كشف الشباب العماني عن قدرات كبيرة في فهم الحاضر وتصور المستقبل، وأنهم امتداد حقيقي لقرون من الفعل الحضاري العماني.
وفي الحقيقة أثبت الشباب العماني أنهم ليسوا مجرد ذلك الصوت الذي يُسمع في وسائل التواصل الاجتماعي، بل كان صوتهم، على الدوام، صوت عقلاني ينطلق من الواقع الذي لا يتخلى عن الطموح وهم يقرأون الواقع أو يخططون للمستقبل، وكشف صوتهم، دائما، عن قدرة على فهم القضايا التي يعيشها المجتمع اليوم ومسبباتها التاريخية ومآلاتها في المستقبل، كما أنه قادر على اقتراح الكثير من الحلول النوعية التي من شأنها أن تفتح الكثير من الآفاق وتخرج منظومة التفكير إلى خارج الصندوق عبر مقترحات مختلفة ومفاجئة أيضا في عبقريتها.
ومن استمع خلال الأسابيع الماضية إلى برنامج مع الشباب الذي يعرضه تلفزيون سلطنة عمان يستطيع أن يثق كثيرا في المستقبل الذي هو في عهدة الشباب. لم يكن الحوار والنقاش منطلقا من اندفاع الشباب وفورته، بل كان متسلحا بالمعرفة وفهم الواقع، ولذلك كان قادرا على المحاججة حول الرؤى التي تُطرح، وكان الشباب جميعا قادرين على بناء رؤية واضحة المعالم للقضايا التي يناقشونها.
إن هذا البرنامج هو تمثيل حقيقي لما يمكن أن يكون عليه الوضع في عُمان بشكل عام، سواء من حيث حضور الشباب في كل النقاشات التي تطرح حول ضرورات الواقع اليومي وطموحات المستقبل أو من حيث عقلانية الحوار والبعد عن الاندفاع فيه أو حتى الانزلاق في الخطاب الشعبوي الذي، مع الأسف الشديد، بات يغزو المجتمعات في كل مكان.
ويكشف الشباب العماني قدرتهم ووعيهم في كل المجالات، ما يعطي انطباعا يرقى إلى مرحلة الثقة الكبيرة أن المستقبل في أمان كبير ما دام سيكون في عهدة هؤلاء الشباب المتسلحين بالعلم والمعرفة والواقفين على أرضية صلبة بنتها لهم أجيال متعاقبة من الآباء والأجداد.