احتفلت اللجنة البارالمبية العمانية وشركة تنمية نفط عمان بتسليم 16 كرسيا للاعبي المنتخب الوطني لكرة السلة للكراسي المتحركة، والتي تمتاز بأفضل المواصفات العالمية التي تتوافق مع أنظمة اللجنة البارالمبية الدولية، حيث قدّم خلالها لاعبو المنتخب استعراضا للعبة كرة السلة بالكراسي المتحركة وذلك بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

بدأ الحفل بكلمة الدكتور منصور بن سلطان الطوقي رئيس اللجنة البارالمبية العمانية، قال فيها: يأتي تدشين الكراسي المتحركة للاعبي كرة السلة، بمبادرة شركة تنمية نفط عمان لدعم اللجنة البارالمبية العمانية دعما مهما أسهم في توفير كراسي جديدة للاعبي كرة السلة لذوي الإعاقة بمواصفات ومقاييس عالمية تم تصنيعها من شركة تركية معترف بها من اللجنة البارالمبية الدولية ووفق مقاسات تتناسب مع كل لاعب، وهي كراسي بمواصفات تتميز بوزن أقل وخفيفة أفضل من الكراسي القديمة، كما أنها تتميز بالقدرة على الحركة والتقدم بشكل أفضل، وهنا نشكر شركة تنمية نفط عمان على هذه المبادرة.

وأضاف: وصول الكراسي جاء في الوقت المناسب وبالتزامن مع استعدادات الفريق لخوض منافسات دورة غرب آسيا التي تنطلق الأسبوع المقبل والتي نتمنى فيها التوفيق للمنتخب، وأن يقدموا أداء قويا ومستويات فنية عالية تمكنهم من الوصول ضمن الأربعة الكبار في لعبة كرة السلة للكراسي المتحركة، موضحا أن الشركة تبرعت بـ16 كرسيا متحركا، وكل كرسي مفصل تفصيلا خاصا يتوافق مع وضعية كل لاعب، وتم تسليمها بالكامل للاعبين.

تأسيس فريق رديف

وحول توظيف الكراسي القديمة قال الدكتور منصور الطوقي: لدى اللجنة البارالمبية العمانية خطة لتأسيس فريق آخر للعبة كرة السلة للكراسي المتحركة في ولاية صحار وبالتالي توزيع هذه الكراسي على اللاعبين وبما يتوافق مع مقاسات كل لاعب، بهدف تأسيس فريق رديف لهؤلاء اللاعبين، والكراسي تلبي الهدف خلال العامين القادمين، وإذا ما زاد العدد سيتم البحث عن تمويل جديد لصنع كراسي جديدة.

استعدادات عرب آسيا

وحول استعدادات اللجنة لدورة غرب آسيا قال: هذه الدورة هي الثالثة حيث كانت الأولى في عجمان وأقيمت الثانية في الأردن والثالثة الآن في البحرين، وحققنا خلال المشاركات الماضية عددا من الميداليات، ونسعى في هذه الدورة إلى تحقيق ميداليات في مختلف المسابقات، رغم ضعف الإعداد وتأخره نظرا لظروف جائحة كورونا والإغلاق والوضع الاقتصادي والتي أدّت إلى تأخر الاستعدادات، ولكن تداركنا الأمر في الفترة الأخيرة، من خلال إجراء تدريبات ومعسكرات داخلية، حيث تشارك اللجنة بمنتخب كرة السلة للكراسي المتحركة ومنتخب ألعاب القوى، ويتكوّن الوفد من 35 إداريا وفنيا ولاعبا، وكنا نتمنى زيادة وتوسيع المشاركة للعبات أخرى ككرة الهدف ورفع الأثقال لكن قلة الموازنة المخصصة للمشاركة وضعف دعم القطاع الخاص أدّيا إلى تقليص نسبة المشاركة في هذه الدورة.

وحول دعم القطاع الخاص للجنة البارالمبية العمانية أوضح الدكتور منصور الطوقي: معظم الشركات التي دعمت اللجنة البارالمبية في الأعوام الثلاثة الماضي اعتذرت عن مواصلة الدعم وبالتالي تبحث اللجنة الآن عن شركات داعمة جديدة لبرامجها وأنشطتها وخاطبت عددا من الشركات وننتظر الردود خلال شهر مارس المقبل، لذلك نتمنى أن تبادر الشركات لدعم رياضة ذوي الإعاقة، لأنه بدون وجود الدعم لن تتمكن من تطبيق البرنامج والخطط التي وضعتها اللجنة لأنشطة وبرامج رياضات ذوي الإعاقة.

مسؤولية مجتمعية

وألقى سلطان بن حمد الهنائي مستشار الاستثمار الاجتماعي في مديرية الشؤون الخارجية والقيمة المحلية المضافة بشركة تنمية نفط عمان، كلمة قال فيها: الشركة إحدى الشركات الداعمة لكافة الأنشطة المجتمعية والتنموية والرياضية والتي تقع ضمن مسؤولياتها تجاه المجتمع فهي تخصص سنويا موازنة لتقديم هذا الدعم وتوزيعه، كما تقوم بدراسة الكثير من طلبات الدعم في هذه الجوانب المهمة، ودعم رياضة ذوي الإعاقة أحد أهم المجالات التي تهتم بها الشركة وتضعها ضمن أولوياتها، موضحا أن الشركة قامت بدعم اللجنة البارالمبية العمانية من خلال توفير 16 كرسيا متحركا للاعبي كرة السلة، بمواصفات ومقاييس عالمية تم صنعها من شركة تركية تعتبر بيت خبرة عالمية في تصنيع هذا النوع من الكراسي المتحركة للاعبي السلة من ذوي الإعاقة بمقاسات تتناسب مع كل لاعب من لاعبي كرة السلة المتحركة.

دعم متواصل للرياضة

وأكد الهنائي مواصلة شركة تنمية نفط عمان دعم المجتمع بكل فئاته، فإلى جانب طلبات الدعم المقدمة للشركة من الجهات، تقوم الشركة بإعداد دراسات سنوية لمعرفة الاحتياجات والمبادرة وتضمينها ضمن الخطط الخمسية للشركة، وبالتالي المبادرة في توفير الدعم، حيث تبلغ المخصصات السنوية للاستثمار الاجتماعي في المجال الرياضي نسبة جيدة من المخصصات المالية المقررة سنويا، وهناك مخصصات مالية للاستثمار لدعم المجتمعات القريبة من مناطق الامتياز، وتتوزع في مجالات التعليم والبحث العلمي والصحة والسلامة ومختلف الرياضات الموجودة ومنها سباقات الهجن.

مبادرة مهمة

وألقى حافظ أولاد أحمد لاعب المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي المتحركة، كلمة أكد فيها على أهمية الدعم الذي قدمته شركة تنمية نفط عمان وقال: مبادرة الشركة بتوفير الكراسي المتحركة مهمة وتؤكد حرص الشركة على دعم مثل هذه الرياضات ضمن مسؤوليتها المجتمعية، وكلاعبين نفخر بهذه المبادرة ونتمنى من باقي الشركات أن تبادر في دعم المنتخب ورياضات ذوي الإعاقة بشكل عام، ونقدّم الشكر لشركة تنمية نفط عمان على ما قدّموه ويقدّمونه للأشخاص ذوي الإعاقة من دعم.

وأضاف: المنتخب في الواقع بحاجة ماسّة لهذه الكراسي وبتوفيرها قطعنا شوطا كبيرا، حيث إن هذه الكراسي تواكب العصر الحالي في رياضات ذوي الإعاقة وتمتاز عن الكراسي السابقة أنها أقل وزنا حيث كان وزن الكراسي السابقة بين 9 كيلوجرامات إلى 10 كيلوجرامات والحالية تتراوح بين 6 إلى 7 كيلوجرامات وبالتالي تعطي اللاعب أريحية أكبر في الحركة والتنقل، متمنيا مبادرة الشركات لدعم رياضة ذوي الإعاقة التي استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق عدد من الإنجازات على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية.

تعزيز منظومة اللعبة

من جانبه قال محمد بن عبدالله الهنائي أمين السر العام للجنة البارالمبية العمانية: المبادرة من قِبل شركة تنمية نفط عمان تسهم في تعزيز منظومة العمل الخاصة باللجنة البارالمبية العمانية وبالتحديد لاعبي المنتخب الوطني للكراسي المتحركة لكرة السلة، وتعتبر رافدا مهما لدعم اللاعبين وتمكينهم بالحصول على الكراسي المتحركة التي تتناسب مع وضعية اللاعب وبما يتوافق مع المقاييس والمواصفات الدولية للكراسي المتحركة للاعبين، وبالتالي هذه المبادرة تعد حافزا قويا للشباب من أجل العطاء وتقديم مستويات فنية عالية في البطولات القادمة وخاصة دورة غرب آسيا التي تستضيفها مملكة البحرين هذا الشهر، وهنا نوجّه الشكر لشركة تنمية نفط عمان على هذه المبادرة النوعية بتوفير الكراسي المتحركة للاعبي كرة السلة.

وأضاف: مبادرة تنمية نفط عمان هي حافز حقيقي لتشجيع الشركات الخاصة على المبادرة لدعم رياضة ذوي الإعاقة ودعم أنشطة اللجنة البارالمبية العمانية، نظرا لما تحتاجه هذه الرياضة من دعم كبير وتواصل سواء من حيث الحصول على الأجهزة الحركية المعينة أو لدعم المعسكرات والأنشطة التي تعد اللاعبين للبطولات الدولية، وهنا نشيد بالدعم المقدم من الشركات في الفترات الماضية للاعبي المنتخبات والتي كانت عاملا مهما لتحقيق النتائج المشرّفة لهذا الوطن الغالي، موضحا أن اللجنة وضعت ضمن استراتيجية عملها تسويق أنشطة رياضات ذوي الإعاقة ونجحت في إيجاد دعم جيد خلال الفترات الماضية، وسنواصل الجهود من أجل الحصول على دعم خلال الفترة القادمة.