د. لمى طيارة: هناك القليل من الأفلام الروائية الطويلة في عمان مقابل الكثير من الأفلام الوثائقية

تغطية - بشاير السليمية

أقيمت أمس الاثنين ورشة «الطريق لصناعة الفيلم الوثائقي السينمائي»، وذلك ضمن الدورة الثالثة لفعاليات مهرجان سينمانا الذي ينظمه النادي الثقافي بالتعاون مع مكتب الاتحاد العربي العام للفنانين العرب بسلطنة عمان خلال الفتر ة من 19 حتى 22 من فبراير الجاري.

وتأتي الورشة متقدمة عن فعاليات المهرجان بأيام، وذلك نظرًا لظروف مقدمة الورشة الناقدة السينمائية والمسرحية الدكتورة لمى طيارة عضوة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما من الفترة من 13 حتى 17 من فبراير.

والدكتورة لمى كاتبة وناقدة سينمائية، حاصلة على درجة الدكتوراة في الإعلام تخصص سينما وتلفزيون وإذاعة، وعضوة في الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، شاركت في التحكيم في عدة مهرجانات سينمائية عربية ودولية، ولها عدة كتب وأبحاث في السينما من أهمها: صورة المرأة في السينما السورية، وفلسطين في السينما العربية، كما تكتب وتنشر في عدة مواقع عربية، وتقدم وتعد برنامج الرواق الثقافي على بودكاست سينما سومر.

وتهدف الورشة إلى التعريف بصناعة الأفلام الوثائقية بشكل علمي وعملي باعتبارها ضرورةً ملحةً، نظرًا لإقبال الشباب وخاصة العمانيين منهم على إخراج الأفلام الوثائقية كونها أفلاما تحقق لصاحبها ما يريده بشكل مباشر وبطريقة سهلة، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة سواء تقنيًا أو ماديًا.

وتتضمن الورشة تعريف المتدرب بأنواع الوثائقي وأشكاله، بهدف التمييز ما بين السينما الوثائقية والأشكال الأخرى من الأفلام الوثائقية (كالريبورتاج والبورتريه) وغيرها، وطريقة إخراج وكتابة السيناريو في الأشكال المختلفة.

كما ستمنح الورشة الفرصة للمتدربين للاطلاع على أفلام وثائقية عربية سبق وأن شاركت في مهرجانات دولية وعربية وحصلت على جوائز، وسيقوم المتدرب إلى جانب المدرب بتحليل تلك الأفلام من وجهة نظر إخراجية وليست نقدية.

وفي حديث خاص لـ«عمان الثقافي» قالت الدكتورة لمى طيارة في البدء: «جئت أكثر من مرة إلى عمان وحضرت المهرجان الذي نظمته الجمعية وعندي فكرة كاملة عن الأفلام، وأعرف أن هناك القليل من الأفلام الروائية الطويلة في عمان مقابل الكثير من الأفلام الوثائقية، وهذه السنة كانت عندي الفرصة لأطلع على الإنتاج بسبب أنني في لجنة التحكيم الرئيسة فكونت فكرة عن الأفلام الموجودة».

وحول الأفلام المشاركة التي اطلعت طيارة عليها قالت: «شعرت أن الشباب لديهم أفكار وتجربة قوية، والحقيقة أنه كانت هناك أفلام مهمة شكلت فارقًا بالنسبة لي عبر هذه السنوات للعمل في هذا المجال في عمان، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الاهتمام بالسينما الوثائقية تحديدًا، لذلك عندما فكرت بتقديم الورشة اخترت الوثائقي؛ لأني شعرت أن الشباب العماني يحبون العمل على الوثائقي وإنتاجه ولكنهم لا يقفون تماما على الخط الصحيح، لاعتبارات كثيرة منها غياب المعاهد أو المؤسسات التي تدرس السينما».

وحول المسميات والأشكال السينمائية الوثائقية قالت: «هناك خط فاصل بين ما يوثق وبين ما يقدم كبرنامج توجيهي أو تعليمي أو دعائي لقناة وما نريد تعريفهم عليه هو السينمائية الوثائقية». وأضافت: «عمان فيها ثقافة عالية وتراث عالٍ لا يعرف عنه الكثيرون والشباب إذا استطاعوا توصيف هذا الأمر وخرجوا منه بأفلام فستصل الصورة بطريقة سهلة».

الجدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن الورش الفنية والسينمائية التي تقام على هامش مهرجان سينمانا، الذي يحوي ضمن أجندته إقامة عدد من الورش والندوات منها ورشة (النقد السينمائي) التي يقدمها الناقد الأمير أباظة خلال الفترة من 20- 21 من فبراير بمنتجع جبل السيفة، ورشة (المبارزة في السينما والتلفزيون) التي يقدمها الفنان والمنتج طارق الخزاعي خلال الفترة من 20 إلى 21 من فبراير بالنادي الثقافي، كما تقام ندوة «دور الصناعات الثقافية والتنمية المستدامة» التي تقدمها المكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية، عضوة مجلس الدولة بسلطنة عمان، والمؤلفة والكاتبة عنود خالد في الـ21 من فبراير بجامعة السلطان قابوس، كما تقام ندوة حول (دور وسائل التواصل الاجتماعي في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية)، يقدمها يوسف الهوتي عضو جمعية الصحفيين العمانية، وذلك في منتجع جبل السيفة في الـ 22 من فبراير، كما يقدم الكاتب محمد بن سيف الرحبي ندوة وقراءة فنية عن الأفلام المشاركة في الدورة الثالثة للمهرجان تقام يوم 20 من فبراير بالنادي الثقافي.