(عمان) "العمانية": تفتح المكتبات العامة بولاية نزوى بمحافظة الداخلية أبوابها لمرتاديها طوال العام، حيث تحظى هذه المكتبات بإقبال كبير من المرتادين لها من أجل التعلم والبحث والتزود بمختلف المعارف والعلوم والمشاركة في الفعاليات المختلفة التي تقام داخل أروقتها من ندوات وأمسيات وأصبوحات علمية وأدبية وتاريخية.

ومن المكتبات العامة التي توجد بالولاية، مكتبة "نزوى العامة" ومكتبة "بركة الموز" ومكتبة "الإمام جابر بن زيد" ومكتبة "طيمساء" ومكتبة "مسجد الرحمة" بالجبل الأخضر، إضافة إلى المكتبات الأخرى المتوزعة في المساجد ومدارس القرآن الكريم بالولاية، إذ تحمل المكتبات قيمة معرفية كبيرة يحرص على إنشائها المهتمون وفق قدراتهم وإمكانياتهم.

مكتبة نزوى

يقول الدكتور سالم بن عبدالله الشكيلي العضو الإداري بمكتبة نزوى لوكالة الأنباء العمانية: "تحتوي هذه المكتبة على أكثر من 8 آلاف كتاب في مختلف المجالات العلمية والأدبية، وتقوم المكتبة بدور ثقافي بارز في الولاية من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمبادرات ومسابقات القراءة وفعاليات تكريم الطلاب المجيدين في المدارس".

ويرتاد المكتبة عدد من الباحثين وطلبة المدارس وغيرهم ممن يبحثون عن المعلومات التي تساندهم في دراستهم في البحث.

وبيَّن الدكتور سالم الشكيلي أن المكتبة والتي يديرها مجلس إدارة مشكّل من مجموعة من المثقفين بالولاية تحوي على مجموعة من الفصول يُستفاد منها في إقامة الدورات في العلوم المختلفة، إلى جانب قاعة تضم أرفف الكتب وطاولات وأماكن للقراءة والاطلاع، إضافة إلى نظام للمراقبة داخليًا وخارجيًا.

وقد تمت إعادة افتتاح مكتبة نزوى العامة مؤخرًا، بعد تجديدها وتزويدها بالمرافق، وتحديدًا في التاسع من ديسمبر 2021، ونظّمت المكتبة بمناسبة الافتتاح -وفقًا لما نشرته جريدة عمان حينها- احتفالية بمناسبة الافتتاح الرسمي بعد إعادة بنائها بجهود ذاتية، حيث أقيم الحفل برعاية سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحضور عدد من المكرّمين وأصحاب السعادة، حيث يعد المبنى الجديد للمكتبة نموذجًا عصريًا لما يتضمّنه من مرافق تتيح للباحث عن المعرفة والعلوم أريحية كبيرة في البحث والاطلاع، وتعتبر المكتبة من المكتبات التي حققت نجاحًا من خلال ارتياد الكثير من الباحثين وطلبة العلم حيث نشأت كفكرة عام 2000 خرجت للواقع من خلال غرفة مرفقة بمسجد ثم انتقلت إلى منزل قديم عام 2004 واستمرت حتى عام 2017 حيث استقر رأي مجلس الإدارة على أهمية بناء مرفق حديث متكامل بمواصفات متميزة تتيح للقارئ والباحث أريحية كبيرة فانطلق المشروع بجهود أصحاب الأيادي البيضاء والداعمين من أبناء الولاية وخارجها وتضم قاعة كبيرة للاطلاع والبحث ومرافق أخرى تستخدم كغرف لعلوم القرآن إضافة إلى قاعات أخرى متعددة الأغراض.

"الإمام جابر بن زيد"

من جانبه قال خلفان بن عامر الحضرمي أمين مكتبة "الإمام جابر بن زيد" بقرية فرق في حديثه لوكالة الأنباء العمانية: "إن مكتبة الإمام جابر بن زيد التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب تأسست منذ عام 1998م وهي تقع وسط قرية فرق حيث يرتادها الكثير من القراء والمهتمين بالفكر والثقافة، وتحتوي المكتبة بين طياتها على 6 آلاف كتاب في شتى العلوم المختلفة".

وأضاف: "إن المكتبة تُقدّم خدماتها خاصة لطلبة المدارس لكتابة التقارير والبحوث التي يُكلّفون بها في المواد الدراسية، كما أنها تشرف على العديد من الأنشطة وخاصة في فترة الإجازة الصيفية من ضمنها نشاط المركز الدائم لحفظ القرآن الكريم بقرية فرق إلى جانب إقامة دورات في التجويد للطلبة والمهتمين".

كما تُقدم المكتبة دروسًا مكثفة لطلاب الصف الثاني عشر في المواد العلمية: الفيزياء والكيمياء والرياضيات إضافة إلى مادة اللغة الإنجليزية وذلك لتهيئة الطلبة لاجتياز اختبارات الدبلوم العام بيسر.

جدير بالذكر أن هذه المكتبات تستقبل الزوار والمرتادين في الأوقات المقسمة بين الذكور والإناث من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

مكتبة طيمساء العامة

كما تقوم مكتبة طيمساء العامة الواقعة في قرية طيمساء بولاية نزوى، بالعديد من المناشط الثقافية والأدبية والعلمية، فإلى جانب أروقة الكتب العامرة بمختلف العناوين ومختلف العلوم والمصنفات إذ يفوق عدد عناوينها 5000 عنوان، فهي تقوم كذلك بأنشطة اجتماعية متنوعة، منها مسابقة الفصاحة، ومسابقة التجويد، ومن آخر المسابقات التي أعلنت عنها المكتبة مسابقة "تحدي القراءة"، وهي مسابقة حصرية لفئة الإناث من قرية طيمساء، وحسب منشور المكتبة في منصة الانستجرام فإن أهداف المسابقة تتمثل في رفع الوعي بأهمية القراءة في تنشئة جيل مثقف مقبل على القراءة والكتابة، وتنمية مهارة اللغة العربية في الاستيعاب والتعبير بطلاقة وفصاحة، وتنمية القدرة على التلخيص والنقد، وإبراز دور مكتبة طيمساء العامة في تعزيز القراءة لدى أبناء وبنات القرية.

ورصدت المكتبة جوائز نقدية بسيطة إضافة إلى جوائز تشجيعية أخرى، وإلى جانب ذلك تعقد المكتبة العديد من الندوات المعرفية بهدف تعزيز الثقافة لدى أبناء القرية بشكل خاص وأبناء سلطنة عمان عموما.