يفتتح الأسبوع القادم - كتبت- خلود الفزارية - عقد الشيخ محمد بن حميد الغابشي نائب والي مسقط أمس مؤتمرًا صحفيًا ناقش فيه المعرض الوثائقي «سجل الزيارات الرسمية» الذي يقام الأسبوع المقبل في متحف المدرسة السعيدية بحضور الفنان التشكيلي عبدالعزيز الخروصي صاحب فكرة المعرض، وردينة الحجرية مديرة متحف المدرسة السعيدية. وأشار الغابشي إلى أن الفعالية ينظمها مكتب والي مسقط بالتعاون مع متحف المدرسة السعيدية بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، ويرعاها معالي سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط. مشيرًا إلى أن المعرض هو الأول من نوعه حيث يجمع الرسائل الخطية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- التي قام بكتابتها في زياراته الرسمية لافتتاح المنشئات والمناسبات التي تشرفت برعاية جلالته -حفظه الله- المحلية والدولية، وتم جمعها من الجهات المحتضنة للخطابات تحت إشراف الفنان التشكيلي عبدالعزيز الخروصي. مؤكدًا أهمية المعرض الذي يقدم الفكر المستنير ويوثق الجهد الذي بذل، والمبادئ والقيم التي ترتكز عليها النهضة المباركة، لما تحويه من دلالات ومضامين على مدى 47 عامًا، والرسائل والتوجيهات التي يوصلها القائد الحكيم للمواطن، فضلا عن الوقوف على جماليات الخط العربي الذي يتميز به جلالة السلطان -حفظه الله- من الجمال والفن في زخرفته وهندسته. وأضاف الغابشي: إن الفعالية ستضم إلى جانب المعرض أمسية شعرية يحييها كل من الشعراء الدكتورة حصة البادية، وداود الكيومي، ويوسف الكمالي، عقيل اللواتي، كما سيتم تدشين كتاب يضم هذه الرسائل والبالغ عددها 52 رسالة في ختام الفعالية. من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي عبدالعزيز الخروصي أن معرض «سجل الزيارات السامية» هو وقفة تأمل وإكبار للفكر السامي ورؤية جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله- ونهجه من خلال كلماته برغم قصرها ومحدودية عددها إلا أنها تحمل بين طياتها منهجًا متكاملًا. ويشير الخروصي إلى أن الفكرة تولدت في عام 2010، ورأت حيز التنفيذ منذ عام 2013 وضمت رسائل من عدة جهات ومؤسسات أهمها وزارة الدفاع، ووزارة الإعلام، وهيئة الوثائق والمحفوظات بالإضافة إلى وزارة التراث والثقافة وغيرها من المؤسسات المحلية والدولية. مشيرًا إلى أن التسلسل في عرض هذه الصور سيكون زمنيًا. في حين أبدت ردينة الحجرية مديرة متحف المدرسة السعيدية سعادتها بأن يضم المتحف هذا العمل الذي يوثق الزيارات السامية، وأشارت إلى جاهزية المتحف لتقديم مثل هذه الفعاليات حيث يضم عشر قاعات تحكي تاريخ مسيرة التعليم المتواصلة في السلطنة. وتضيف الحجرية: إن المدرسة السعيدية تعد من أقدم المدارس في السلطنة، حيث تم بناؤها عام 1940، وقد تم افتتاح المتحف التعليمي بالمدرسة السعيدية عام 2014 مشيرة إلى أن إدارة المتحف تتطلع إلى استقطاب أكبر عدد من الزائرين لتعم الفائدة للجميع من مكوناته المختلفة.