ـ المناهج من حيث مادتها قادرة على تمكين الطلبة من تجاوز السنة التأسيسية في الجامعات

ـ تتبع المبدأ الحلزوني في عرض الموضوعات وتساعد على التدرج في الوصول إلى عمق المعلومات العلمية

"عُمان"

أصدرت وزارة التربية والتعليم أمس الجمعة توضيحا حول ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تطبيق "مناهج كامبردج" لمواد العلوم والرياضيات.

وأكدت الوزارة أنه في ضوء ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول تطبيق مناهج "كامبردج" لمواد العلوم والرياضيات توضح الوزارة الآتي:

أشارت الوزارة أن تطبيق هذه المناهج جاء استجابة لركائز رؤية عُمان 2040 وأهدافها وأولوياتها، ولمتطلبات سوق العمل ومواكبة المستجدات العالمية ولرفع مستوى الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات بما يتوافق مع المعايير الدولية والعالمية ولرفع مستوى الكفايات التعليمية لطلبة سلطنة عُمان لتمكينهم من منافسة أقرانهم عالمياً في المسابقات والدراسات الدولية.

وأضافت الوزارة أن هذه المناهج هي مناهج عالمية تم اختيارها بناء على رؤية واضحة وبمعايير دقيقة؛ إذ تشير الإحصائيات في هذا الجانب إلى أن هناك أكثر من (160) دولة حول العالم تطبق هذه المناهج بواقع (10.000) مدرسة، و93% من خريجي هذه المدارس تم قبولهم في الجامعات منهم 70% تم قبولهم في أفضل 500 جامعة في العالم، وتعترف بمؤهلات كامبردج الدولية أكثر من (2000) مؤسسة تعليمية بما في ذلك أفضل (20) جامعة في العالم، كما أن جميع مراكز قبول الطلبة في الجامعات المختلفة تقر بأن مناهج "كامبردج" تعد الطالب للجامعات بشكل متميز؛ وهي من حيث مادتها العلمية قادرة على تمكين الطلبة من تجاوز السنة التأسيسية في الجامعات.

وأكدت الوزارة أن هذه المناهج تتبع المبدأ الحلزوني في عرض الموضوعات مما يجعل الطالب يتدرج في الوصول إلى عمق المعلومات العلمية والمفاهيم بما يتناسب مع المرحلة العمرية.

وأكدت الوزارة أنه مر على تطبيق هذه التجربة عدد من الخطوات وهي كالآتي: دراسة تجارب المدارس الخاصة ثنائية اللغة في تطبيق السلاسل العالمية التي اتضح فيها ارتفاع مستوى تحصيل طلابها وتميزهم في هاتين المادتين (العلوم والرياضيات) على وجه الخصوص.

كذلك تشكيل لجنة رئيسية لتحديد دور النشر العالمية والمعايير الفنية لاختيار السلسلة المناسبة حيث تضمنت اللجنة أخصائيي مناهج تعليمية ومشرفين تربويين وخبراء واتصفت المعايير الفنية بحداثة المحتوى العلمي ودقته وتنوع أساليب عرض المادة بالإضافة إلى شمولية الأنشطة التعليمية ومراعاة الفروق الفردية.

وأيضا تهيئة الحقل التربوي والمجتمع المحلي من خلال تدشين حملات توعوية في الفترة (2017-2019م).

إضافة إلى تشكيل فرق فنية من الكفاءات العمانية المتخصصة في هذا المجال للقيام بأعمال تكييف ومواءمة هذه المناهج بما يتناسب مع الهوية العمانية والثقافة الوطنية والمجتمعية والعادات والتقاليد ومبادئ الدين الإسلامي، إذ خضعت لمراحل مكثفة من المواءمة والمراجعة والتدقيق بما يضمن إخراجها بصورة فنية مكتملة.

ومن جهود الوزارة أيضا تدريب المشرفين والمعلمين على فلسفة مناهج "كامبردج" وطرائق التدريس المناسبة والتخطيط للدرس.

وكذلك قامت الوزارة بتقييم المشروع من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها أخصائيو المناهج التعليمية والمشرفون الأوائل بالمديرية العامة للإشراف التربوي خلال الفترة (2018-2020م)، بالإضافة إلى الاستفادة من الملاحظات أثناء عملية التطوير، وقد أظهرت الدراسة الدولية Timss 2019 تحسنا ملحوظا في نتائج الصف الرابع مقارنة بالدورة السابقة Timss2015.

وأكدت الوزارة أنه فيما يخص تفريغ مواد العلوم في الصفين التاسع والعاشر فقد تم ذلك بعد دراسة لواقع تطبيق هذه المادة المتكاملة، وبناء على ملاحظات الحقل التربوي وآرائه التي تؤكد حاجة المادة إلى معلم متخصص في كل فرع، وكذلك استجابة لمطالب المتخصصين من أبناء المجتمع الذين ارتأوا أن إكساب الطالب العمق في إدراك الأبعاد العلمية للمحتوى لا يتحقق إلاّ من خلال تفريغ هذه المادة إلى تخصصاتها الأساسية (فيزياء وكيمياء وأحياء) بما يمكنه في المستقبل من تحديد ميوله العلمية وتوجهه المهني في وقت مبكر.