إسطنبول، العمانية: يعدّ تناول "الشاي" في تركيا من العادات المحببة لدى الأتراك ففي كل الأوقات وفي جميع المناسبات يكون حاضرًا، فبالإضافة إلى ما يتمتع به من طعم لذيذ ميّزه عن المشروبات الأخرى يُسهم الشاي في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع التركي.

ويُسهم الشاي في دعم الاقتصاد التركي حيث تغطي منطقة "ريزه" بشمال تركيا -المنطقة الوحيدة المنتجة للشاي- احتياجات تركيا من الشاي ويُصدّر الفائض من الإنتاج إلى الخارج، ومن خلال بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فإن تركيا تصدّرت المرتبة الثالثة من حيث استهلاك الشاي بمعدّل ما يقارب 24000 طن سنويًا وخامس دولة على مستوى العالم منتجة للشاي بمعدّل ما يقرب من 22000 طن سنويًا.

ويحتاج إعداد الشاي في تركيا إلى مهارة خاصة لتتمكن من بلوغ النتيجة المرجوة حيث يختار الأتراك الماء البارد النقي الخالي من الشوائب واضعين مقدارًا منه في الإبريق العلوي ثم يُضاف إليه مقدار محدد من الشاي المغسول وينتظرون من 10 إلى 15 دقيقة للحصول على اللون المناسب للشاي ليُقدَّم بعد ذلك إلى الضيوف.

ويختلف عمل الشاي في تركيا من مكان لآخر ففي المناطق الحضرية يُحب الأتراك شربه خفيفًا، أما في القرى فيفضلون شربه داكنًا قويًا، كما أن الشاي يعد من المشروبات المفضّلة للأتراك صيفًا وشتاءً.