كتبت ـ نورة العبرية

ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة مثل المشي والركض ذو فوائد عديدة للجسم، وقد ينعكس أيجابيا على رفع معدلات الحرق ومنع تراكم الدهون في الجسم وتساعد على تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض العصرية. وقد أوضحت وزارة الصحة أن معدلات السمنة في السلطنة قد بلغت 60% من العمانيين البالغين الذي يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ، مما يترتب عليه انتشار داء العصر " السكري" الذي يشكل خطورة عالية على الأفراد وعلى المجتمع بشكل عام وأمراض القلب والشرايين ،هشاشة العظام والتهاب المفاصل ، ويدعو صحيون ومهتمون برياضة المشي

على ضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي لأهميتها الصحية في ظل تهيأت المماشي الأحياء السكنية بشكل واسع .

" الممشى " الذي يتواجد في بعض الأحياء السكنية يخدم شريحة كبيرة من الأفراد لأستغلاله في المشي وزيادة اللياقة البدنية ، وينصح الأطباء بالمشي لمدة 30 دقيقة في اليوم على الأقل، ولا يشترط المشي لساعات ليحصل الشخص على فوائده، بل يكفي المشي لأكثر من ١٠ دقائق باليوم وزيادة المدة بشكل تدريجي حتى يصل إلى الهدف المنشود به. يعتبر "الممشى " مكان آمن للأفراد والأطفال، حيث يوفر تمرين مجاني وسهل لا يحتاج أي معدات أو تجهيزات أو تدريبات خاصة من قبل المختصين، بالإضافة إلى أنه وسيلة ممتعة وترفيه ولا يتطلب مجهود بدني شاق. قالت ميساء البلوشية " لا يمضي يوم واحد بدون الذهاب لممارسة المشي في الممشى القريب من منزلي، حيث أنه مريح وسهل خاصة أن ابنتي تذهب معي وقد زاد حماسي للحركة وتغيير نمط حياتي لي نمط صحي متزن. وأضافت " لاحظت تغييرات عديدة في جسمي منذ أن بدأت في المشي يوميا لمدة ساعة كاملة وحصلت على لياقة بدنية عالية مما ساهم في تقليل ضغوطات العمل والبيت. وأشارت " لقد ساهم المشي اليومي في تغيير نفسيتي وتحسين المزاج وتخفيف التوتر واعتبره روتين يومي لا استغنى عنه أبدا.

تحدثت ليلى الهنائية على أن رياضة المشي في "الممشى " قد ساعدتها في حرق السعرات الحرارية خصوصا عند اتباع حمية صحية فهو يعزز قدرة الجسم على فقدان الوزن والتمتع بجسم رشيق. تقول " أحب أن أمشي صباحا كل يوم لكي أبدأ يومي بهمة ونشاط . وأشارت " ساهم المشي اليومي في تقليل آلالام الظهر التي كنت أعاني منها وأشعر بتحسن ملحوظ وانضباط النوم ،و ممارسة التمارين البدنية في النادي الرياضي قد تكون مكلفة، مملة وبعيدة ، حيث تشمل الاشتراك في النادي الرياضي ، شراء معدات رياضية منزلية ، ملابس والأحذية الرياضية. في المقابل، لا يتطلب المشي في الممشى أي من هذه الأعباء المالية، فحتى الأحذية ليست سوى أمر اختياري. وعبرت عن سعادتها للنتائج التي وصلت لها وتنوي الاستمرار يوميا.

وأكدت زكية البسامية عن أهمية ممارسة المشي في "الممشى " وأدخاله في روتينها اليومي ،بقولها يمكن أن يكون المشي بمفردك أمرا رائعا للتخلص من جميع همومك وأراحة بالك من الضغوطات واعتمدت على زيادة مدة المشي من 30 دقيقة إلى ساعة يوميا ،من إيجابياته أيضا أنه يوفر فرصة رائعة للتواصل مع العائلة بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية والأشياء الأخرى في المنزل التي قد تشتت انتباهك والمشي ليلا يضفي جو من الهدوء والصفاء الروحي والنفسي ، أبنائي يعتبروني قدوة لهم وتشجعوا على ممارسة هذه الرياضة للتمتع بفوائدها الصحية،وقد نجحت في أبعادهم عن العديد من العادات السيئة كالجلوس لساعات طويلة على ألعاب الفيديو ومشاهدة التلفزيون بكثرة. تقول البسامية " مثل هذه الخدمات ضرورية لتسهيل المشي وعاملا محفزا لاستمرار الأفراد لممارسة الرياضة لتحسين الصحة الجسمية والعقلية والنفسية.