مشاركة رسمية وشعبية دعما للأسير ناصر أبو حميد

القدس المحتلة - (وكالات): أعلنت حركة حماس، امس السبت، أن وفدا من قيادتها سيتوجه هذا الأسبوع إلى الجزائر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.

وقالت الحركة، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى من السفير الجزائري في قطر دعوة باسم الدولة الجزائرية لزيارة وفد من قيادة الحركة للجزائر.

وأوضحت الحركة أن الدعوة تستهدف "التباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون" الشهر الماضي.

وبحسب البيان، رحب هنية بالدعوة الجزائرية، وشكل وفدًا من عضوي المكتب السياسي لحماس، خليل الحية وحسام بدران. وسيتوجه الوفد إلى الجزائر العاصمة هذا الأسبوع.

وكان تبون أعلن في السادس من الشهر الماضي استضافة لقاء جامع للفصائل الفلسطينية تزامنا مع استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولم يتضح على الفور إذا ما كانت المحادثات ستجري بين حماس وفتح وفصائل أخرى أو مع المسؤولين الجزائريين بشكل منفصل في هذه المرحلة.

وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أمس الاول، بأن الحركة "منفتحة" على حماس لبناء أسس وركائز تحقق وحدة الوطن والقضية كقضية سياسية، وبذات الوقت وحدة القيادة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال الرجوب، خلال زيارته للبنان على رأس وفد من فتح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن فتح تأمل من حماس أن تقبل بعضوية المنظمة والدخول إليها "كونها حقاً مكتسباً لكل فلسطيني".

وأكد على ضرورة "التوافق على البرنامج السياسي وعلى وحدة مفهوم مقاومة الاحتلال وممارستها بما يضمن أن تكون مؤثرة وموجهة لهذا الاحتلال والتوافق على شكل الدولة بسلطة واحدة وتعددية سياسية وبقانون واحد".

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007، فيما فشلت عدة اتفاقيات وتفاهمات أغلبها بجهود مصرية في وضع حد للانقسام.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس السبت، خمسة مواطنين فلسطينيين من بيت لحم، بينهم أسرى محررون.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر إياد سامي طقاطقة، واستدعت شقيقه عماد، لمراجعة مخابراتها، وذلك بعد مداهمة منزل ذويهما في بلدة بيت فجار، وتفتيشه.

وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات اعتقلت أربعة مواطنين فلسطينيين من مخيم الدهيشة، وذلك بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها، وهم: الأسيران المحرران حسن محمد الزغاري (26 عاما)، وأشرف محمد سجدية، والشاب راني أبو عكر (20 عاما)، والفتى رنيم محمد الجعفري (17 عاما).

من جهة ثانية، شارك عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية الفلسطينية، ظهر امس السبت، في الوقفة التي نظمتها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، بالقرب من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، دعما وإسنادا للأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي يعيش ظروفا صحية غاية في الصعوبة تهدد حياته، خاصة بعد دخوله في حالة غيبوبة لليوم الـ11 على التوالي.

وحمل المشاركون صورا للأسير أبو حميد، ورددوا الهتافات والشعارات التي تدعو إلى إنقاذ حياته، والمطالبة بالإفراج عنه فورا.

وقال المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، في كلمته، إن عائلة أبو حميد هي نموذج للعائلة الفلسطينية المناضلة التي قدمت كل شيء في سبيل الحرية، وقضية الأسير ناصر أبو حميد هي القضية الأولى التي تستحوذ على اهتمام الإعلام الرسمي الفلسطيني.

وأكد عساف أن حرصنا على المشاركة في كافة الفعاليات المساندة للأسرى، خاصة للأسير أبو حميد، تأتي من باب الواجب الوطني.

وأوضح أن قضية أبو حميد هي على سلم الأولويات في كافة منصات الإعلام الرسمي الفلسطيني، وبكل اللغات، حتى يرى ويسمع العالم ما يتعرض له، كونه ضحية الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، ولتسليط الضوء على هذه القضية، التي هي قضية الأسرى جميعا الذين دفعوا ثمنا غاليا بسبب الاحتلال، وإجراءاته العنصرية.

بدوره، أكد رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان" أن رسالتنا من التواجد هنا هي التأكيد على الالتفاف الشعبي والرسمي حول قضية الأسرى".

بدورها، قالت والدة الأسير، لطيفة أبو حميد، إنه لا جديد بخصوص حالة نجلها ناصر، وسلطات الاحتلال لا تزال تتكتم على آخر تطورات وضعه الصحي، رغم كل المحاولات التي تبذل، حتى من خلال الصليب الأحمر، كما أن أشقاءه حاولوا زيارته، لكن سلطات الاحتلال لم تسمح لهم.

ووفقا لهيئة شوؤن الأسرى والمحررين، فالوضع الصحي للأسير أبو حميد حرج للغاية، ويعاني من انعدام في المناعة، ولا يستجيب للعلاجات حسب المعلومات، وهو لا يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.