عمران العبري: مسفاة العبريين نتاج جهد كبير ومضن بذله المواطنون بدعم من وزارة التراث والسياحة

أحمد العبري: النجاح وليد عزيمة وإصرار أهالي القرية للحفاظ على تراث الأجداد وإخراجه بطابع عصري

زهران العبري: وجهة سياحية تراثية طبيعية مميزة تحتوي على عدد من النزل التراثية وبيوت الضيافة

يعقوب العبري: تتوالى الجوائز بعد جائزة الأمم المتحدة كأجمل القرى السياحية في العالم وكلها نتاج جهود استمرت 15 عاما

بعد أن اختارت منظمة السياحة العالمية ‫قرية مسفاة العبريين ضمن قائمة أجمل القرى السياحية عالميا خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في ‫مدريد العاصمة الأسبانية وذلك خلال مشاركة سلطنة عمان في هذا الاجتماع بوفد ترأسه معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وبعيد إعلان النتيجة عبر المواطنون في مسفاة العبريين عن سعادتهم بما وصلت إليه مسفاة العبريين من الأهمية السياحية عالميا وقد تابعت «عمان» انطباع المواطنين وفرحتهم بهذا الإنجاز.

قرية عريقة

يقول عمران بن محمد بن زاهر العبري: لقد حظيت مسفاة العبريين بهذه المكانة العالمية التي لم تأت من فراغ بل جاءت بعد جهد كبير ومضن بذله المواطنون بإسناد من عدد من الجهات الحكومية والخاصة وعلى رأسها وزارة التراث والسياحة، فهذا شرف يضاف لاسم البلد أما نحن فتغمرنا الفرحة والسرور لاختيار بلدنا على مستوى العالم فشكرا لكل من ساهم وأوصل هذه القرية العريقة إلى أن تكون على رأس القرى المختارة كأفضل قرية سياحية عالميا والشكر موصول لوزارة التراث والسياحة ونخص بالذكر الإخوة الذين سعوا في إقامة النزل لتكون جاذبة لجميع السياح من داخل سلطنة عمان ومن جميع دول العالم وأذكر أول من بدأ بإقامة النزل السياحية على المستوى الدولي احمد بن محمد العبري فكانت بادرته حافزا للشباب بإقامة النزل والحفاظ على الموروث التاريخي وتهيئة عدد من المنازل القابلة لتكون استراحات سياحية وبيوتا أثرية كما نشكر جميع المؤسسات الإعلامية والإعلاميين على نقل الصورة الحقيقية عن مكنون القرية الجمالي وما تزخر به من مقومات تراثية وسياحية.

عزيمة وإصرار الأهالي

ويضيف أحمد بن محمد بن سيف العبري قائلا: من البشائر التي تلقيناها يوم الخميس وأبهجت الجميع هو إدراج مسفاة العبريين ضمن أجمل القرى السياحية في العالم خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في مدريد العاصمة الأسبانية وهذا نابع من عزيمة وإصرار أهالي هذه القرية على الحفاظ على تراث الأجداد وإخراجه بطابع عصري مميز حيث قام أهالي القرية بترميم البيوت القديمة وتحويلها إلى نزل تراثية وافتتاح بعض المقاهي وبيت العسل ومتحف المقتنيات الأثرية القديمة وكذلك بعض الأنشطة السياحية الأخرى وتستحق هذه القرية هذا الإدراج أيضا بسبب طبيعتها الجغرافية الخلابة وجمالها الساحر وهوائها العليل.

وجهة سياحية تراثية

وقال زهران بن سليمان بن خميس العبري: لقد اختارت منظمة السياحة العالمية ‫قرية مسفاة العبريين ضمن قائمة أجمل القرى السياحية خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في ‫مدريد هذا الاختيار جاء بعد عمل جاد وشاق من قبل أهالي وشباب القرية الذين نجحوا في تحويل مسفاة العبريين إلى وجهة سياحية تراثية طبيعية مميزة تحتوي على عدد من النزل التراثية وبيوت الضيافة بالإضافة إلى المقاهي المتنوعة التي تحاكي طبيعة المكان التراثي كما يتوفر في القرية أنشطة بيع العسل بكافة أنواعه والزيوت والأعشاب الطبيعية.

كما تبنى بنك مسقط مؤخرا مبادرة في مجال المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وشركة المسفاة الأهلية وذلك بتمويل مشروع تطوير المسفاة القديمة بقرية مسفاة العبريين من خلال ترميم وتطوير عدد من المرافق المهمة لتساهم في تعزيز الوجهة السياحية للمسفاة والتي تُعد من المناطق السياحية ذات الجذب السياحي بالسلطنة، حيث تضمن المشروع ترميم البوابة الرئيسية لقرية مسفاة العبريين مع الاحتفاظ بمميزاتها وسماتها الأصلية وتطوير وتحديث مواقف للسيارات ومركز الزوار ووضع اللوائح الإرشادية وتطوير بعض المنازل القديمة في القرية بتحويلها إلى مطعم ومخبز لتقديم وجبات الطعام للسياح والزائرين إضافة إلى تهيئة مكتب مخصص لبيع تذاكر الدخول للقرية، وذلك حسب الدراسة التي أعدّتها جامعة ليفربول لاختيار قرية مسفاة العبريين كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم الذي قوبل من الأهالي وأصحاب المشاريع السياحية بالترحيب والفرحة الكبيرة معتبرين ذلك تتويجا لجهودهم الحثيثة مؤخرا في تشكيل ملامح القرية السياحية وصولا

إلى مستويات عالية من الجاهزية، وبعد إعلان النتيجة فإن تعبير أهالي وشباب مسفاة العبريين ضج في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إبراز المقومات السياحية والاقتصادية التي تتمتع بها مسفاة العبريين معتبرين هذا الإنجاز دافعا جديدا نحو المزيد من التطوير ومتأملين بمساهمات حكومية ومجتمعية جديدة في المسار السياحي.

البرامج والخدمات السياحية

ويقول يعقوب بن بدر بن محمد العبري مسفاة العبريين من القرى ذات الطابع الجمالي التي لديها مقومات طبيعية وتاريخ ضارب في القدم ومن هذه المقومات وبجهود أهالي القرية عامة وشبابها خاصة جاءت جائزة الأمم المتحدة كأجمل القرى السياحية لعام 2021 تتويجا لهذه الجهود التي بذلت خلال الأعوام الـ 15 الماضية من تطوير وترميم للبيوت الأثرية وتحويلها إلى نزل تراثية تستقطب آلاف السياح سنويا من جميع دول العالم ليعيشوا التجربة العمانية الفريدة من خلال إقامتهم في هذه النزل وتعرفهم عن قرب للعادات والتقاليد ونظام الحياة اليومية لسكان القرية ومن ضمن التجربة تناول الوجبات الغذائية التقليدية التي تم إعدادها من قبل الطهاة في البيوت المحلية مما كان له دور في توفير الدخل وتوزيعه على أكبر شريحة من الأسر التي أبدت استعدادها لتجهيز هذه الوجبات وكذلك الخدمات المقدمة من جولات تراثية وزراعية لتعريف السائح عن قرب على الحياة اليومية للسكان ماضيا وحاضرا.

كما تمت إضافة العديد من البرامج والخدمات السياحية في القرية من المقاهي ذات الطابع التراثي والمتاحف وإقامة معرض لعسل النحل المحلي وبيعه وبرامج المغامرات كالتسلق والمشي الجبلي لتضيف لمسة جمالية للعديد من الخدمات والفعاليات التي يمكن أن يستفيد منها السائح خلال إقامته في قرية مسفاة العبريين. ويعد هذا الاختيار جائزة تتويج لكل شاب عمل بكل جهد لإبقاء وترميم ما تم بناؤه خلال 1000 سنة وأكثر، والمحافظة على تراث الأجداد وإعادة الحياة للقرية القديمة كانت هدفا لكل شباب القرية.