باريس - "أ ف ب": نفت دراسة ما أعلنته الأمم المتّحدة من أنّ المجاعة التي تضرب جنوب مدغشقر منذ عامين سببها الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، مؤكّدة أنّ دور هذا العامل ضئيل جداً وأنّ الكارثة ناجمة أساساً عن الفقر والتغيّر الطبيعي في المناخ.

والدراسة التي أجراها باحثون في "وورلد ويذر أتريبيوشن" (دبليو دبليو إيه)، الشبكة التي تضمّ علماء كانوا سبّاقين في الربط بين التغيّر المناخي والظواهر الطبيعية المتطرفة، خلصت إلى أنّ أرجحية الجفاف الذي تشهده مدغشقر منذ عامين "لم تزدَد بشكل ملحوظ" بسبب الاحترار المناخي.

وتتناقض نتائج هذه الدراسة مع ما أعلنه مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر أدوينو مانغوني من أنّ سبب المجاعة في الجزيرة هو الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية وتحذيره من أنّ هذه هي الحالة الأولى من نوعها ولكنّها لن تكون الأخيرة.

ووفقاً لنتائج الدراسة فإنّ كمية الأمطار التي هطلت على جنوب مدغشقر خلال موسمي الأمطار الأخيرين (2019-2020 و2020-2021) كانت أقل بنسبة 60% من المعتاد.

ووفقاً لتقديرات "دبليو دبليو إيه" فإنّ احتمال حصول هذا النقص في هطول الأمطار لمدة 24 شهراً متتالية (من يوليو 2019 وحتى يونيو 2021) هو واحد على 135 كل عام.

لكنّ الملاحظات والنماذج المناخية التي عمل عليها معدّو الدراسة أكّدت أنّ هذا الاحتمال "لم يزدَد بشكل ملحوظ" بسبب الاحترار المناخي.

وتتوافق هذه النتائج مع التقييم الذي أجراه فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحد ونُشر في أغسطس.