- المياسة بنت حمد: الفنون لغة تجمع شعوب الأرض ومنبرا لحوار البشر من أجل بناء مجتمع إنساني أفضل
توّج الفيلم "عليان" للمخرج القطري خليفة المري بثلاث جوائز في ختام الدورة التاسعة لمهرجان أجيال السينمائي والذي اختتم بحضور الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام، والشيخ ثاني بن حمد آل ثاني مساء أمس الأول في مسرح الدراما بالحي الثقافي كتارا، وفاز "عليان" بجائزة أفضل فيلم قصير عن فئة (هلال)، وجائزة أفضل فيلم روائي عن برنامج "صنع في قطر"، إضافة إلى جائزة عبدالعزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي التي حصل عليها الطفل صالح سالم المري على عن دوره المؤثر في فيلم "عليان".
كما حصل فيلم "أوركا" لسحر مصيبي على جائزة الجمهور، وفي فئة (محاق) فاز فيلم "مظلات" من إخراج خوسيه براتس، والفاروروبلس بجائزة أفضل فيلم قصير، فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم روائي طويل لفيلم "بوبيل من مدينة المداخن" إخراج يوسوكي هيروتا. وذهبت الجائزة نفسها في فئة (هلال) لفيلم "كباتن الزعتري" للمخرج علي العربي. وفي فئة (بدر) ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم "لما بيروت كانت بيروت" للمخرجة اليساندرا الشنطي. وحصل فيلم "فلسطين الصغرى" للمخرج عبدالله الخطيب على جائزة أفضل فيلم طويل في فئة (بدر). بينما حصل فيلم "صوت افتراضي" للمخرجة سوزانا مرغني على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة صنع في قطر، وحصل فيلم "ثم يحرقون البحر" للمخرج ماجد الرميحي على جائزة أفضل فيلم وثائقي في نفس الفئة.
**media[1815311]**
وأكدت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في كلمة لها أن أهمية المهرجان تنبع من كون الفنون لغة تجمع بين شعوب الأرض، وتعبر الدول دون جواز سفر، وتتيح منبرًا متسامحًا لحوار البشر من أجل بناء مجتمع إنساني أفضل للجميع وقالت: يكتسب مهرجان أجيال أهميته من عمق التأثير الاجتماعي للفنون، ومن أهمية السينما كشكل من أشكال التعبير الإبداعي الفاعل في تشكيل الوعي والانسجام المجتمعي.
وأضافت: إن العناية بالثقافة والفنون والرياضة والاستدامة البيئية هي التي تؤسس لجودة الحياة، وهي التي تثري القضايا الإنسانية وتصبغ عالمنا بألوان من السلام والسعادة. اليوم أصبحت طرق العلم متعددة، والأفلام أصبحت جزءًا من مناهجنا الثقافية، لذلك لابد من اختيارها بدقة. وجاء مهرجان «أجيال» هذا العام ليؤكد التزام مؤسسة الدوحة للأفلام بتوفير هذه البرامج لجيل المستقبل.
وتكونت لجنة تحكيم جوائز برنامج صنع في قطر هذا العام من الممثلة شيلا فاند، وأحمد الباكر عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاستوديوهات كتارا، والمخرجة فرح نابلسي المرشّحة لجائزة الأوسكار والحائزة على جائزة البافتا. وانقسم المحكمون إلى ثلاث فئات هي: محاق (8-12 عامًا) وهلال (13-17 عامًا) وبدر (18-25 عامًا).
وفي هذا الصدد قالت فاطمة حسن الرميحي، مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، "لقد انتهت فعاليات أجيال، ولكننا على ثقة بأن تأثير المهرجان لن يتوقف مع انتهائه وسيستمر لفترة طويلة، فالأفلام والفن بكافة أشكاله عامل أساسي في التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا. أتقدم بالشكر لكل من شارك في نجاح المهرجان، بداية من سعادة الشيخة المياسة، الحاضنة والداعمة دائمًا للمهرجان ولكل أعمال مؤسسة الدوحة للأفلام، مرورًا بحكّام أجيال ـ نبض المهرجان ـ وأهاليهم، وصولًا لكل الداعمين للمهرجان".
واستمر مهرجان هذا العام على مدار أسبوع كامل تحت عنوان "يلا نبدا"، مجسدًا تطلعات المجتمع للعودة إلى الحياة الطبيعية، وعرض المهرجان 85 فيلمًا من 44 دولة بما فيها قطر، تنوعت ما بين 31 فيلمًا طويلًا و54 فيلمًا قصيرًا لمخرجين مرموقين وصناع أفلام واعدين، و22 فيلمًا لمخرجين عرب، إلى جانب 32 فيلمًا لصانعات أفلام سلَّطت الضوء على أهمية دور المواهب النسائية، كما قدَّم مهرجان أجيال السينمائي التاسع 13 فيلمًا حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام متمثلًا في منح الربيع والخريف، والتمويل المشترك، ودعم صندوق الفيلم القطري، والتوجيه من حلقات العمل التي تقدمها المؤسسة على مدار العام. بالإضافة إلى ذلك، عرض برنامج صنع في قطر 10 أفلام لمواهب واعدة محلية، واشتمل المهرجان، الذي استمر على مدار أسبوع، على مزيج متنوع من الفعاليات التي تقام على أرض الواقع وعبر الإنترنت، منها العروض السينمائية والمناقشات التفاعلية والمعرض الفني متعدد الوسائط، وجيكدوم ـ أكبر فعاليات الثقافة الدارجة في قطر، إضافة إلى سينما السيارات.