تواصل دائرة التنمية الاجتماعية بولاية الخابورة الإسراع في الانتهاء من تقييم ومعالجة الأضرار التي تعرضت لها ولاية الخابورة جراء العاصفة المدارية شاهين والتخفيف من آثارها من خلال حصر تلك الحالات المتضررة وتأثر ممتلكات المواطنين بتساقط الجدران والأسقف المبنية بالمواد الغير ثابتة ومظلات السيارات وغيرها من الأضرار.

وللتعرف أكثر عن الجهود التي قامت بها دائرة التنمية الاجتماعية بالخابورة التقت (عمان) راشد آل عبدالسلام المدير المساعد بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية الخابورة حيث قال:" نشكر جميع الجهات الحكومية وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع وشرطة عُمان السلطانية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والفرق الخيرية والتطوعية والمواطنين على جهودهم الوطنية خلال فترة العاصفة المدارية شاهين."، مضيفا قامت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية الخابورة بإيواء الأسر التي تقع منازلها في المناطق المتوقع تأثرها المباشر بالعاصفة المدارية شاهين، حيث تم تخصيص 7 مراكز للإيواء داخل مدارس الولاية، إضافة إلى ذلك الأسر التي تم إيواؤها من خلال عمليات الإنقاذ أثناء الإعصار في تلك الفترة.

وأضاف:" توجد حاليا 29 أسرة مكونة من 158 فردا يتواجدون في مساكن مستأجرة بما يضمن السكن المناسب والملائم لهم وتوفر جميع الخدمات لراحتهم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنها جمعية الرحمة وجمعية الأطفال أولا، وقامت دائرة التنمية الاجتماعية بحصر الأسر التي هي بحاجة إلى سكن ملائم حتى تنتهي أعمال الصيانة لمنازلهم أو بناء وحدات سكنية جديدة بالتعاون مع جمعية دار العطاء وذلك بعد أن أصبحت منازلهم غير صالحة للسكن والبعض منها يحتاج إلى وقت لإعادة ترميمها وصيانتها حتى يستطيعوا الرجوع إلى مساكنهم كما كانت وأفضل، وبين قائلا: لقد واجهتنا بعض الصعوبات خلال الأيام الأولى من الأعصار، حيث لم نتمكن من الوصول لبعض المنازل بسبب كمية المياه الغزيرة والطين المتراكم بفعل المياه والأتربة والتجمعات المائية، حيث تمت الاستعانة بآليات من شرطة عمان السلطانية ومعدات من وزارة الدفاع لشق الطرق حتى تمكنا من الوصول لتلك الأسر وتقديم المساعدة العاجلة لهم من المؤن الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى."

وقال:" لا يخفى على الجميع أن حجم الأضرار كان كبيرا وكان من الصعوبة توصيل تلك المؤن والمواد الإغاثية نظرا لانقطاع الحركة المرورية في بعض المناطق من الولاية سواء الجبلية أو حتى المناطق الساحلية، ومن خلال الجهود تم شق تلك الطرق وتسهيل حركة المركبات واستطعنا الوصول للأسر المتضررة وإرسال الشاحنات بشكل يومي للمتضررين، وفيما يتعلق بالدعم المعنوي أو العيني والمساعدات الفورية العاجلة التي جاءت وفق توجيه اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها لهذا الغرض، فقد قامت دائرة التنمية الاجتماعية بالخابورة بإنجاز ما تستطيع إنجازه خلال تلك الفترة من خلال توجيه تلك المساعدات لمستحقيها، ولا تزال الدائرة تقوم بعملية حصر تلك الأضرار وأيضا توفير المساعدة الفورية العاجلة لمن لم يستلمها حتى الآن، حيث قامت الوزارة برفد الدائرة بعدد تجاوز الـ ٦٠ باحثا اجتماعيا للقيام بعملية البحث الاجتماعي بالمناطق المتأثرة وحصر الأضرار بتلك المنازل المتأثرة والتوجيه لسرعة استحقاقهم للمساعدة الفورية العاجلة إضافة إلى الكادر الوظيفي الموجود بالدائرة للقيام بالأعمال الإدارية اللازمة."

أما فئة الضمان الاجتماعي فهي ضمن الفئات المكونة للمجتمع ولا شك أن هذا الإعصار جاء على وجه العموم وتأثرت به جميع الفئات الموجودة في المجتمع بما فيها هذه الفئة التي لم ولن نغفل عنها فيما يتعلق بتوفير احتياجاتها الأساسية في مرحلة ما بعد الإعصار.