نفذه مسلحو طالبان - بيشاور (باكستان) - (أ ف ب): قتل 41 شخصا على الاقل وأصيب عشرات آخرون بجروح عندما اقتحم مسلحون من حركة طالبان يرتدون البرقع، معهدا للتأهيل الزراعي في بيشاور بشمال غرب باكستان أمس المصادف عيد المولد النبوي، بحسب مسؤولين. وقالت الشرطة ان ثلاثة مسلحين على الأقل أطلقوا النار على حراس الأمن عند بوابة المعهد مما ادى إلى جرح حارس، قبل ان يقتحموا المكان مستهدفين مهاجع الطلاب.وأكدت السلطات مقتل المسلحين مضيفة ان حراس الأمن قاموا بتفتيش المكان للتأكد من عدم وجود اي مسلح. وقال صلاح الدين خان محسود قائد شرطة ولاية خيبر بختونخوا «جميعهم كانوا يرتدون سترات ناسفة لكنهم قُتلوا قبل ان يفجروا انفسهم».وقال قائد الشرطة ان ستة طلاب وحارس امن ومدنيا قتلوا في الهجوم. وأضاف «قُتل الإرهابيون الثلاثة فيما نحاول التعرف على جثة رابعة» في اعقاب تقارير سابقة عن وجود مسلح آخر.وأكدت متحدثتان باسم مستشفيين في المدينة تلقي ما مجموعه تسع جثث وعلاج 38 جريحا، العديد منهم في حالات حرجة. وخلال الهجوم على معهد التدريب، اعلن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان محمد خراساني تبني الاعتداء في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وقال خراساني «مجاهدونا هاجموا المبنى الذي كانت تستخدمه الاستخبارات وان شاء الله سيقاتلون حتى آخر قطرة دم».ووصف نور والي التلميذ في المعهد البالغ من العمر 19 عاما حالة الرعب عندما استيقظ من النوم على أصوات الاعيرة النارية. وقال لوكالة فرانس برس «هرعت الى الباب ورأيت نافورة دماء تخرج من كتف رفيقي في الحجرة الذي كان يقف خارج الغرفة».وهرع هو وتلميذ آخر لمساعدته واختبأوا لنحو ساعة قبل ان تنقذهم قوات الامن. وقال «التلميذ الاخر كان يضغط على الجرح بيديه لوقف النزيف فيما وضعت يدي في فمه لمنعه من الصراخ». وأضاف «اختبأنا في غرفة النوم وتوسلنا التلميذ الجريح أن يصمت كي لا يسمعنا الارهابيون فيقتلوننا». والمنطقة التي وقع فيها الهجوم تضم العديد من المعاهد التعليمية في المدينة ومنها جامعة بيشاور.وقال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان خدمة الشبكات الخليوية توقفت في مختلف المدن في أنحاء البلاد لأسباب امنية. ويذكر الهجوم بالمجزرة التي نفذها عناصر من طالبان في 2014 في مدرسة يديرها الجيش في بيشاور والتي قتل فيها 151 شخصا غالبيتهم من الطلاب. ويأتي هجوم أمس وسط اجراءات أمنية مشددة في انحاء البلاد بمناسبة عيد المولد النبوي. وتشهد البلاد توترا بعد اسابيع من الاحتجاجات في اسلام اباد على تخفيف قانون مثير للجدل حول التجديف، مما أدى الى مقتل سبعة اشخاص وجرح المئات خلال اشتباكات مع الشرطة.واندلعت اعمال العنف في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان قامت الشرطة والقوات شبه العسكرية بمحاولة فاشلة لإنهاء اعتصام، مما أدى الى مزيد من التظاهرات في مدن اخرى بينها لاهور وكراتشي.وانتهت التظاهرات قبل بضعة ايام بموجب اتفاقية تم التوصل اليها برعاية الجيش. وأعلنت طالبان انضمام ممثل تنظيم داعش في أفغانستان إلى صفوفها وذكر متحدث باسم حركة طالبان ،في رسالة بالبريد الالكتروني لوسائل الإعلام، أن ممثل تنظيم (داعش) في أفغانستان انضم إلى صفوف الحركة وستكون تلك المزاعم، التي لم يتسن التحقق من صحتها من مصدر مستقل، تحولا غير عادي، حيث تعتبر طالبان وداعش خصمين عنيفين على ضوء القتال الدموي الذي اندلع بينهما الاسبوع الماضي شرق أفغانستان. وكتب المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي في رسالة البريد الالكتروني، تم بثها مساء أمس الخميس، أن ممثل داعش، عبد الرزاق مهدي « وجد أخيرا أن أنشطة الجماعة ضد الإسلام والمسلمين». وأضاف أحمدي أن مهدي كان مسؤولا أيضا عن الاتصالات بين مسلحي داعش في أفغانستان والعراق. ودعا أحمدي جميع عناصر داعش للانضمام إلى طالبان «من أجل الوحدة بين المسلمين». وسوف تشكل جبهة مشتركة بين طالبان وداعش تهديدا رئيسيا، حيث أن طالبان تعود للسيطرة أو ممارسة نفوذها على حوالي 13 بالمائة من البلاد، بينما تخوض قتالا للسيطرة على 30 بالمائة أخرى.