تعتبر تربية نحل العسل من الأنشطة التي يهتم بها الكثير من الأهالي بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة ونظرا لما تتمتع به الولاية من مقومات بيئية تجود فيها إنتاج العسل العماني الأصلي كانتشار الأودية والجبال والسهول الخضراء التي تعطي تنوعا في النباتات والزهور والأشجار المختلفة التي يتغذى عليها يرقة النحل لاسيما شجرة السمر والسدر التي تزهر ويطلق على أزهارها شجرة السمر محليا البرم والى جانب تربية النحل في المزارع والبيوت هناك من يقوم بجني العسل من الجبال المجاورة وتشتهر أودية ولاية ضنك بوجود خلايا النحل المحلي أو ما يسمى أبو طويق كما تحتاج عملية البحث عن خلايا النحل في الجبال مهارة وخبرة وتمعن من حيث عملية تتبع النحل عن طرق مختلفة يعرفها النحال للوصول إلى موقع الخلية وأخذها بإتقان ومعرفة وتشتهر بعض قرى الولاية بوفرة الإنتاج مثل منطقة قميراء والفتح وبلت وادي خوس والعمد ودوت وغيرها من المواقع حيث حباها الله بطبيعة أشجار السمر والسدر وأشجار أخرى الكثيفة ومنعزلة بعيدة عن مركز الولاية واعتدال الطقس وانتشار الأشجار في الأودية مما يساعد الأهالي على الاهتمام بتربية النحل وإنتاج العسل ويقول المواطن ناصر بن سالم بن خميس العيسائي الحمد لله إن هذا العام توفر لدينا العسل بكمية كبيرة للاستعمال الشخصي ويتم بيعه في الأسواق المحلية بمبلغ يتراوح ما بين ٢٠ إلى ٣٠ ريال عماني للغرشة الواحدة أي ما يساوي الكيلو الواحد كما أن إنتاج العسل له مواسم صيفية وشتوية ورعاية تامة وعناية باستمرار كما أن النحل لهن موعد عن التكاثر وأيضا عند جني العسل كما أن لليرقات أدوية مختصة وصناديق محكمة عن الغبار والأتربة ومناطق الولاية تتمتع ببيئة مناسبة لتربية نحل العسل منها البرم والسدر حيث تعتبر هذه ‏الصناعة من الأعمال التي عرفت منذ القدم في الولاية. وتتوفر العوامل المناسبة لحياة النحل ومواسم التكاثر والنشاط وهناك بعض الأهالي لديهم العديد من مشاريع المناحل ذات إنتاج وفيرة ومردود مادي يساعدهم على التوسع في مشاريعهم حيث إنها تساهم في رفد الأسواق المحلية.