• مسح عشوائي لمعرفة وجود وكثافة البعوض الناقل للأمراض باستخدام نوعين من المصائد




تواصل وزارة الصحة أعمال المسح الميداني لتقييم مستويات الخطورة من تفشي الأمراض في المناطق المتضررة من إعصار (شاهين) والذي أثّر بشكل مباشر على محافظتي شمال وجنوب الباطنة في المنطقة الممتدة من ولاية المصنعة إلى ولاية الخابورة، وقالت الدكتورة فاطمة بنت هاشم الهاشمية مديرة دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة في تصرح خاص لـ"عمان" إن الفرق الميدانية المكونة من 60 شخصا توزعت على الولايات المتضررة وبدأت أعمال التقصي الوبائي للحالات المشتبه بها وتقييم الوضع والمخاطر من تفشي الأمراض وتحديد التدخل المباشر من الجهات ذات الصلة.

وأضافت مديرة دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بشمال الباطنة : شاءت الأقدار بأن تتعرض السلطنة لاعصار شاهين وما ترك خلفه من آثار وتهالك في البنى التحتية وانقطاع بعض الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء. وتضرر الطرق بسبب جريان الأودية مما أدى الى صعوبة في الحركة والتنقلات، وهذه الكوارث الطبيعية قد تخلف بعض المخاطر على الصحة العامة والتي قد تؤدي الى تفشي بعض الامراض المعدية . لذا كان من الضروري عمل المسح الميداني لتقييم هذه المخاطر بهدف تقييم الوضع والمخاطر من تفشي الأمراض والتدخل المباشر من الجهات ذات الصلة.

وأشارت الدكتورة فاطمة إلى أهمية تنفيذ المسح الميداني من أجل تقييم المخاطر من تفشي الامراض المنقولة بالماء والغذاء ، ومعرفة مدى وجود خطورة من تفشي بعض الامراض المنقولة بالنواقل، والتقصي النشط للحالات المشتبه في حالة وجود الحمى والطفح الجلدي والأعراض الرئوية والمعوية والصفار.

وحول آلية عمل الفرق الميدانية ومراحل المسح ذكرت مديرة دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بشمال الباطنة: يوجد في محافظة شمال الباطنة ما يقارب 30 فريقا ميدانيا يتكون كل فريق من شخصين تم توزيعهم على الولايات المتضررة في السويق والخابورة، وكذلك فريق تصنيف حشري، وفريق نظم معلومات جغرافية، وأخصائيي وبائيات، وسيتم عمل مسح شامل لجميع المنشآت الواقعة في المنطقة المتأثرة من الاعصار حيث تم تقسيمها إلى مربعات كل مربع عبارة عن 1كم في1كم حيث بلغ عدد المربعات في ولاية السويق 180 مربعا ، وفي الخابورة 65 مربعا .

وأوضحت : سيتم جمع البيانات باستخدام استبانه الكترونية عن طريق تطبيق في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، كما سيتم عمل مسح عشوائي لوجود ونوع وكثافة البعوض الناقل للأمراض باستخدام نوعين من المصائد (مصائد لاصقة ومصائد ضوئية)، ويتم الربط بين المعلومات الحشرية والمواقع الجغرافية عن طريق رمز تعريفي موضوع في حاوية اليرقات للتعرف على نوع البعوض الموجود في تلك المنطقة. وتم تحديد مواقع لتجمع الفرق قبل الانطلاق اليومي في ولايتي السويق والخابورة حيث يبدأ المسح في المربع الذي تم اختياره عشوائيا لوضع مصيدة البدء ، وفي اليوم التالي يتم الانتهاء من الأجزاء المتبقية من المربع السابق ومن ثم المربع الملاصق له وهكذا.

وأفادت الدكتورة الهاشمية أنه تم مؤخرا توزيع 96 مصيدة في ولايتي السويق والخابورة وسيتم تجميعها وتحليل البيانات بعد 7 أيام ، كما تم جمع عينات في أوعية خاصة وإرسالها للتصنيف اليرقي في المختبر الميداني. وحول الوضع الصحي الحالي ومدى ظهور أمراض بين سكان الولايات المتضررة ، أكدت الهاشمية بأنه في الوقت الحالي لا توجد أمراض معدية ولم نتلق بلاغات عن أمراض معدية في الولايات المتضررة.

وعن تعاون الأهالي في تنفيذ أعمال المسح الميداني أفادت الدكتور : ما لاحظناه ولمسناه من اليوم الأول استجابة الأهالي وترحيبهم بالفرق الميدانية وإعرابهم عن حاجتهم لمثل هذه المسوحاتفي الوقت الحالي لذا ننصح المواطنين والمقيمين التأكد من سلامة مصادر مياه الشرب وجودة الغذاء والتعامل السليم مع الحيوانات النافقة عن طريق لبس أحذية مغلقة وقفازات وملابس تقيهم من الحشرات التي قد تصاحب هذا الحيوانات أو التواصل مع الجهات المسؤولة للتخلص منها .

وتنصح الدكتور أيضا بضرورة الحذر من البرك والمياه الراكدة والتوجه الى المؤسسات الصحية في حال ظهور حمى او طفح جلدي أو نزلات معوية أو رئوية أو صفار .