تحت شعار «القائدات فكر وإبداع» تتواصل ولليوم الثاني على التوالي أعمال دورة قائدات التدريب ضمن اللقاء العاشر لقائدات دول مجلس التعاون الخليجي الذي يقام تحت شعار (القائدات فكر وإبداع) التي تستضيفها المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 29 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر الحالي بمشاركة 40 قائدة من قائدات مرشدات الخليج، حيث سجلت أوراق العمل المقدمة تفاعلا كبيرا من المشاركات اللاتي حرصن على المناقشة مما اسهم في إثراء أوراق العمل وتأكيد المعارف والمهارات، وذلك بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة في ولاية المصنعة. وقدمت خلال اليوم الثاني عدد من الجلسات وأوراق العمل حيث قدمت زينب بنت حمود الحبسية قائدة تدريب وموجهة مرشدات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات جلسة تدريبية بعنوان (التحفيز) تطرقت فيها إلى تعريف التحفيز وأسس وضوابط التحفيز.. كما شملت الجلسة أساليب تدريبية متعددة تنوعت بين التمثيل وسرد تجارب من الحياة إلى جانب ألعاب منهجية تساعد القائدات على التحفيز وذلك من خلال إعطاء القائدات فرصة للتطوع وتمثيل الأدوار، كما تخلل الجلسة أساليب تدريبية أخرى كالتعبير عن الجلسات من خلال النجمة والمظلة والطائرة حيث إنهما يمثلان من الحوافز، كما تم عرض أعمال القائدات المشاركات في القاعة التدريبية وتكريم القائدات بوسام التأهيل القيادي. وقدمت بدرية بنت خلفان بن عبدالله الجابرية رئيسة قسم تنمية القائدات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات جلسة بعنوان (دور ومهام واحتياجات قائدات التدريب وطرق أشباعها) حيث قامت المدربة بتعريف المشاركات بقائدة التدريب من خلال تبادل الأفكار بين المجموعات، حيث تعتبر قائدة التدريب أعلى مرحلة تصل إليها القائدة في نظام التأهيل القيادي في مجال المرشدات، كما تم استخلاص أدوار قائدة التدريب والتي تتمثل في القيام بعمليات التدريب على المستوى المركزي والإسهام في تخطيط وتنفيذ الأنشطة والبرامج التدريبية وتحديد الاحتياجات التدريبية لقائدات المرشدات، كما تناولت الجابرية في الجلسة التدريبية محور مهام قائدة التدريب وذلك بتحديد مهامها مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات ودورها اتجاه قائدات المرشدات من حيث توفير الدعم الفني وتقديم المشورة لهن ومساعدتهن في ايجاد الحلول للمشكلات التي قد تعترضهن في قيادة الوحدة الإرشادية وتهيئة الفرص اللازمة لهن للمشاركة في برامج نظام التأهيل القيادي وترشيح المجيدات منهن للمشاركة في فعاليات مختلفة أو تحفيزهن. كما تطرقت الجابرية في جلستها إلى الاحتياجات التدريبية لقائدة التدريب والخاصة بالاحتياجات المعرفية والمهارية. أنموذج عالمي وقدمت مريم بنت عبدالله الحاضرية رئيسة قسم الإشراف الإرشادي جلسة بعنوان (أنموذج القيادة بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة) أشارت فيها إلى أهم مستجدات الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة في مجالات التدريب والتأهيل، موضحة أن الجمعية العالمية للمرشدات تتبنى أنموذج القيادة الجديد والذي سيتم تدشينه في العام 2018م ويستمر حتى العام 2022م، وقالت إن النموذج يركز على بناء نتائج القيادة في أربعة محاور رئيسية في رحلة القيادة بالجمعية العالمية بهدف توجه جديد لنتائج القيادة من تجربة الفتيات ويساند النموذج المنظمات الأعضاء في بناء إطارات عمل تعليمية قوية توضح كيف يمكن من خلال برامج الفتيات والشابات أن يتم تطوير القيم والسلوكيات القيادية، بتمكينهم من أن يكون لهم أثر اجتماعي إيجابي مع مساندة الفتيات والقائدات للمشاركة بصورة أكثر في القيادة وصنع القرار على كافة المستويات. وذكرت الحاضرية بأن أساس النموذج الجديد هو فكرة ممارسة القيادة حيث تركز معظم البرامج التقليدية على تطوير مهارات القيادة المعنية فهي تقدم قائمة فحوص للمهارات للعمل عليها والنظريات والتدريب حتى يمكن تحسين مهارات المستهدفين. كما قدمت الحاضرية في الفترة المسائية جلسة بعنوان (أساليب التيسير) أوضحت فيها بأن مهارات التيسير تعتبر إحدى أهمّ المهارات لقائدات التدريب فهي المهارات «العملية» التي يتم استخدامها لتوجيه وقيادة أجزاء أساسية من العمل التنظيمي مع مجموعات من الناس، كالاجتماعات، وجلسات التخطيط، وتدريب قائدات المرشدات. وأكدت الحاضرية على أهمية تصميم عملية العمل الجماعي وتوجيهها في الجلسات التدريبية، حتى تتمكن من تحقيق الغايات وإنجاز ما خططنا له، إذ فيما قد تقوم مجموعة من الأشخاص بوضع جدول الأعمال وتحديد الغايات، ينبغي أن يركّز شخص واحد على كيفية تناول جدول الأعمال وتحقيق هذه الغايات بطريقة فعّالة وهذا هو الشخص الذي نسمّيه «الميسّر» كما قدمت عدد من الأنشطة التي تعتبر أساليب في مجال التيسير والتي قامت المتدربات بتنفيذها. تأهيل الكوادر ولمعرفة انطباعات المشاركات عن الدورة كانت اللقاءات التالية: عن أهمية الدورة قالت لولوة عبدالله الشطي رئيسة لجنة التدريب والبرامج لدول مجلس التعاون الخليجي من دولة الكويت بأن البرنامج التدريبي شامل ومتنوع وثري بالجلسات لتدريبية التي تمكن قائدات دول مجلس التعاون الخليجي من اكتساب المهارات والمعارف التدريبية العالمية التي تعينهن على القيام بالبرامج التدريبي وتدريب المزيد من الكوادر، وأضافت: بأن الدورة سجلت تفاعلا كبيرا من جميع المشاركات اللاتي حرصن على الاستفادة من كافة الجلسات التدريبية مما أسهم في إثرائها وتأكيد معارفها. رفد الميداني وقالت بدرية بنت خلفان الجابرية رئيسة قسم تنمية القائدات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات: البرنامج يعمل على تمكين مساعدات قائدات التدريب ليصبحن مدربات يسهمن بفاعلية في إعداد قائدات الوحدات الإرشادية وبالتالي فإن البرنامج يرفد الميدان الإرشادي بقائدات ذات كفاءة مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي حاجة ملحة لهن حيث إنه مع السعي لتنامي العضوية في مجال المرشدات فلابد من أن يقابل ذلك إعداد جيد للقيادات الإرشادية وقد جاء هذا البرنامج في توقيت مناسب وتم الإعداد له بشكل جيد، وذكرت الجابرية بأنه ومن خلال الدور الذي تقوم به في البرنامج وكونها عضو فريق التخطيط والتدريب فقد ساعد ذلك في إثراء مهاراتها وقدراتها في مجال إعداد وقيادة البرامج التدريبية وتقديم الجلسات التدريبية. تبادل الخبرات وشاركت رحمة بنت سعيد اليحيائية أخصائية مرشدات زميلاتها الرأي فقالت: البرنامج التدريبي يضيف للمتدربات التعرف على المهارات والأنشطة التدريبية الحديثة وطرق تحديد الاحتياجات التدريبية للمتدربات إلى جانب تبادل الخبرات. وأضافت: الدورة ممتازه وتحتوي على العديد من أساليب التدريب الحديثة التي قدمها عدد من المدربين مما كان له الأثر الطيب في تنوع الطرح وأساليبه، موضحة أن البرنامج أضاف العديد من الخبرات والمعارف واسهم في تبادل الخبرات بين قائدات من دول الخليج وتعزيز الروابط الأخوية . تمكين وقالت وفاء بنت علي العامرية قائدة عشيرة جوالات جمعية المرأة العمانية بالسيب: البرنامج التدريبي المخصص لتأهيل مساعدات قائدات التدريب مهم ويسهم في الخروج بعدد من قائدات التدريب القادرات على القيام بدورهن في التدريب. وأضافت: يعد البرنامج فرصة ماسية للقائدات لإنماء مهاراتهن المعرفية والمهارية إلى جانب التعرف على أساليب تدريب جديدة ليتم الاستفادة منها في الميدان الإرشادي وذلك من خلال تنفيذ جلسات تدريبية تُعنى بالتأهيل القيادي الإرشادي، موضحة أن البرنامج التدريبي تم تصميمه ليلائم القائدات المجيدات خصوصا وأن البرنامج به خبرات من القيادات الخليجية والمحلية اللاتي نقلن خبراتهن إلى المشاركات في البرنامج من خلال التدريب بطرق التيسير وطرق الترفيه والتشارك بين مجموعات العمل وأساليب التحفيز التي تسمح للمتدربة أن تستفيد بقدر أكبر من الجلسات المقدمة في اللقاء الذي اعتبره جدا ممتاز، وقدمت العامرية شكرها للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على التنظيم والاهتمام بالقائدات والارتقاء بهن. تنوع وأكدت زهرة بنت خليفة الهنائية مشرفة مرشدات بمحافظة الظاهرة على أهمية البرنامج فقالت: الدورة متنوعة وتسهم في إعداد قائدات التدريب لتقوم بمهام التدريب لتكون قائدة مؤهلة تستطيع القيام بدورهن في مجال التدريب، موضحة أن البرنامج اشتمل على جميع الاحتياجات التي تلبي حاجة المتدربة لتكون مدربة مؤهلة، مؤكدة أن الدورة أسهمت في اكتساب العديد من المهارات المهمة في عملية التدريب مثل طرق التدريب الحديثة وطرق التواصل وأساليب التحفيز وأيضا كيفية إعداد وإدارة الجلسات التدريبية. وقالت عايدة بنت محمد العجمية قائدة مرشدات بشمال الباطنة: تأتي الأهمية في صقل مواهب ومهارات القائدات في مجال التدريب حيث إن الدورة تسهم في التعرف على مستجدات الساحة الكشفية والإرشادية والاستمرارية في التعرف على المعارف والمهارات التدريبية المختلفة إلى جانب اكتساب مهارات التنظيم القيادي. وأضافت: جاء البرنامج جيد جدا لاحتوائه على جلسات نوعية في مجال التأهيل القيادي بالنسبة لدورة قائدة تدريب، كما أنها تتيح فرصة للقائدات للتعرف على مستجدات الحركة الإرشادية، مما كان له أبلغ الأثر في اكتساب المزيد من المعارف بالنسبة لدورة قائدة تدريب وتوظيفها لاحقا من مجال التدريب في الميدان. وشاركت هدى الخياط موجهة تربية كشفية وإرشادية من دولة قطر زميلاتها الرأي فقالت : الدورة مهمة جدا وتسهم في تأهيل وتطوير مهارات التدريب القيادي لدى المشاركات. وأضافت: لقد ساعدني البرنامج التدريبي في تبادل المعلومات والخبرات بين القائدات والاستفادة كبيرة وتعود بالنفع على ذاتي وعلى عملي كموجهة بجمعية المرشدات القطرية.