"بناء القدرات" يخرج 394 أخصائي ابتكار صناعي

إنفاق 431 ألف ريال للابتكار في برنامج القطاعات الصناعية

توفير 55 وظيفية بدوام كامل وجزئي من "تأسيس شركات ابتكارية ناشئة"

تطوير 43 شركة قائمة وابتكار 34 منتجا في "الابتكار في الشركات القائمة"

91 فرصة استثمارية في الرخام وإنشاء 14 شركة ناشئة في الأغذية والمشروبات

تأسيس 3 حاضنات وإعداد 30 دراسة جدوى في قطاع المعادن

استثمار 490 ألف ريال في التكنولوجيا و10 آلاف ريال أرباح تقنيات الثروة الصناعية

كتب - حمد الهاشمي

يعمل مركز الابتكار الصناعي بنظام متكامل ومترابط لتطوير المنتجات والخدمات والعمليات الصناعية في الشركات الناشئة والقائمة من خلال تبني ثقافة الابتكار فيها، حيث استثمر المركز في تأهيل رأس المال البشري وخلق اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، من خلال برامجه الأربعة، وهي: برنامج بناء القدرات وبرنامج تأسيس شركات ابتكارية ناشئة وبرنامج الابتكار في الشركات القائمة وبرنامج الابتكار في القطاعات الصناعية.

وأوضح المركز في تقريره السنوي أن الاستثمار في الموارد البشرية والرأس المال البشري يعتبر استثمارا حقيقيا وممكنا يساعدهم في قيادة دفة التنمية الاقتصادية وزيادة عجلة الإنتاج. مشيرا إلى أن الشركات الناشئة هي محرك النمو لاقتصادات الدول، إذ أنها تقوم بدور كبير في خلق قيمة محلية مضافة عبر فتح أسواق جديدة وبناء اقتصاد متنوع قادر على المنافسة، واستحداث الكثير من فرص العمل.

وقال المركز في تقريره: إن في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وزيادة المنافسة التجارية تظهر الحاجة للابتكار والتطوير لتستمر الشركات في البقاء والنجاح، وقد يكون ذلك عبر ابتكار خدمات أو منتجات جديدة أو تطوير آلية العمل واستحداث تقنيات جديدة.

وأكد المركز أن السلطنة تزخر بالثروات الطبيعية والكنوز الغذائية والسمكية والمعادن التي يجب استثمارها بالشكل الكافي لتحقق ثروة اقتصادية وزيادة في الدخل القومي.

بناء القدرات

وشارك في هذا البرنامج 394 مشاركا، وتم الاستثمار في 581 ألفا و881 ريالا عمانيا، تم خلال البرنامج تقديم برنامج تدريبي متخصص لتأهيل اختصاصي ابتكار صناعي، في 186 يوما، بواقع 1488 ساعة تدريبية، كما تم تقديم 21 فعالية وجلسة للدفعات الثلاث للبرنامج من 2017 إلى 2019، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة عين شمس، والمنظمة العالمية للتغليف، والسجل العالمي للمتخصصين في سلامة الأغذية، وشركة تصميم للخدمة بالمملكة المتحدة، والمعهد العالمي لإدارة الابتكار بالولايات المتحدة، وشركة إنوفيتي بمصر.

وقد تخرج من هذا البرنامج 394 أخصائي ابتكار صناعي، وابتكار 130 منتجا مبتكرا، وتسجيل 3 ملكيات فكرية، وتأسيس 19 شركة ناشئة.

وأولى مركز الابتكار الصناعي عناية دقيقة في تعزيز وتأسيس مهارات الابتكار الصناعي عبر برنامج تأسيس مكثف لبناء الكفاءات في القطاع الصناعي باسم "بناء القدرات" يعنى بتأهيل وتطوير رأس المال البشري وإعداد صف مؤهل من المختصين في الابتكار الصناعي من الشباب العمانيين سنويا، ليكونوا كفاءات فاعلة في الاقتصاد المعرفي من خلال سلسلة من البرامج التدريبية المعتمدة التي عمل المركز على إعدادها وتطويرها مع منظمات عالمية مختلفة.

ومن أهداف هذا البرنامج تأهيل 100 اختصاصي ابتكار صناعي في سلطنة عمان سنويا، وتوفير الفرص التدريبية والبرامج التأهيلية لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والباحثين عن عمل، وربط المركز بالمؤسسات والمنظمات العالمية المتخصصة في قطاع الابتكار الصناعي، واستقبال كافة الطلبات المتقدمة للحصول على خدمات مركز الابتكار الصناعي، وإبرام اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين المركز والجهات الأخرى ومتابعة سيرها، واستقبال طلبات تسجيل الملكية الفكرية ومتابعتها تعاونيا مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

تأسيس شركات ابتكارية ناشئة

وقد عمل مركز الابتكار على تأسيس برنامج الابتكار في الشركات الناشئة، والذي يعنى بتحويل المنتجات الابتكارية والمتاجرة بها عبر تقديم الدعم المالي والفني والإشراف مع رصد الأداء لضمان خلق وظائف وتنويع الاقتصاد المبني على المعرفة مع تحقيق الهدف الأسمى، وهو رفع تنافسية السلطنة اقتصاديا وابتكاريا من خلال تأهيل قادة من المبتكرين ورواد الأعمال.

وقد قام المركز باستثمار 445 ألف ريال عماني لدعم 19 شركة ناشئة، حيث تمت متابعتهم دوريا وتقديم عدد من الجلسات والحلقات التدريبية والاستشارات، علما أنه تخرج من هذا البرنامج 20 رائد عمل، وابتكار 119 منتجا ابتكاريا، وتوفير 37 وظيفة بدوام كامل، و18 وظيفة بدوام جزئي، وتدريب 39 متدربا، وتسجيل 9 ملكيات فكرية.

ومن أهداف البرنامج تحويل الأفكار الابتكارية إلى منتجات والمتاجرة بها، وتنمية قدرات رواد الأعمال العمانيين على الابتكار، ودعم رواد الأعمال لتمكين منتجاتهم من الوصول الذكي للأسواق المحلية والدولية، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق عوائد اقتصادية مجزية، وبناء شبكة من رواد الأعمال الصناعيين المبتكرين وذلك لدعم بعضهم وتحقيق منظومة التوجيه التعاوني.

الابتكار في الشركات القائمة

ويعنى هذا البرنامج بتسهيل وتمويل مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير منتجات جديدة، وتحسين المنتجات الحالية ورفع كفاءة العمليات الإنتاجية، وحل المشكلات، ونقل التكنولوجيا ودعم تسجيل الملكية الفكرية لتعزيز أداء الشركات ورفع القدرة التنافسية لها.

وقد قام المركز باستثمار 704 آلاف و466 ريالا لتطوير 43 شركة قائمة، وتم خلال البرنامج تعزيــز القدرات الإنتاجية لعدد من معدات خطوط الإنتاج لأكثر من 40 شركة ومصنع قائم، وإدخال تقنيات جديدة متعلقة بخفض المياه والتكلفة الكهربائية لعدد من المصانع السمكية، وتطوير الهويات التجارية لعدد من المصانع القائمة المدعومة، وابتكار معدات وخطوط إنتاج وتطويرها لعدد من المصانع القائمة. وقام هذا البرنامج بتطوير 39 شركة ومصنع، وتسجيل 5 ملكيات فكرية، وابتكار 34 منتجا مبتكرا، وتحسين كفاءة 16 علمية تشغيل.

ومن أهداف هذا البرنامج تمويل الشركات والمصانع القائمة بهدف تطوير منتجات جديدة وتحسين المنتج والعمليات الإنتاجية وحل المشكلات ونقل التكنولوجيا، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها المصانع مثل التخلص من المخلفات ومعالجة خطوط الإنتاج، ودعم تسجيل الملكية الفكرية لتعزيز أداء الشركات ورفع القدرة التنافسية لها، وتدريب المختصين في المصانع على الابتكار الصناعي لتعزيز مهاراتهم وتطبيقها على مستوى المصانع والمؤسسات القائمة.

الابتكار في القطاعات الصناعية

يهدف هذا البرنامج إلى رفع أداء قطاع صناعي واعد سنويا لينافس مع أفضل الممارسات العالمية لذلك القطاع من خلال تبني الابتكار المفتوح المؤدي إلى نقل التكنولوجيا، وتبني الفرص الاستثمارية الواعدة، والحد من النفايات وإدارتها، وتحسين المنتجات والخدمات والعمليات الإنتاجية، انتهاء بتطوير استراتيجية وطنية تمكن من تحقيق رفع مساهمة القطاع في الدخل الوطني وخلق الوظائف واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتبني الابتكار المفتوح المؤدي إلى نقل التكنولوجيا في القطاعات الصناعية، وتعزيز مستوى الاقتصاد المعرفي في القطاعات الصناعية في السلطنة.

ومن أهم القطاعات الصناعية التي عمل المركز على تسليط الضوء عليها وتطويرها ودراستها، هي: قطاع الرخام، وقطاع الأغذية والمشروبات، وقطاع الأسماك، وقطاع التكنولوجيا، وقطاع المعادن، والتقنية وتطبيقات الثروة الصناعية الرابعة، حيث قام المركز بإنفاق 431 ألف ريال للابتكار في القطاعات الصناعية.

احصائيات القطاعات الصناعية

ففي قطاع الرخام تم الاستثمار في 201 ألف و333 ريالا، وتم الخروج بـ 91 فرصة استثمارية، وعمل 25 دراسة جدوى للفرص الاستثمارية، و25 دراسة جدوى مبدئية، والابتكار في 8 شركات، وتسجيل ملكية فكرية واحدة، وإعداد وتطوير قاعة بيانات معرفية "موسوعة" تعنى بقطاع الرخام.

وفي قطاع الأغذية والمشروبات تم تطوير 689 فكرة، والاستثمار في أكثر من 764 ألف ريال وبلغت مساهمة الشركات في الاستثمار أكثر من 65 ألف ريال، وتم الخروج بإنشاء 14 شركة ناشئة وتطوير 11 شركة قائمة، وتسجيل 9 ملكيات فكرية، وإعداد 36 دراسة جدوى، وتوفير 5 فرص استثمارية.

وفي قطاع المعادن تم الاستثمار في أكثر من 68 ألف ريال، وتأسيس 3 حاضنات، وإعداد 30 دراسة جدوى، وتوقيع اتفاقية تعاون لإنشاء قسم الابتكار في الثورة الصناعية الرابعة مع شركة عزم التقنية، وتوقيع اتفاقية تجهيز وتشغيل قسم الابتكار في الصناعات الطينية مع مؤسسة المدر الأهلية، وتطوير نموذج عمل تجاري لحوالي 20 فرصا ابتكارية استثمارية واعدة، وتطوير وإنشاء 5 شركات ابتكارية ناشئة.

وفي قطاع التكنولوجيا تم الاستثمار في أكثر من 490 ألف ريال، وتدشين حاضنة في المجال، وإعداد 30 دراسة جدوى، وتوفير 10 فرص استثمارية، وتسجيل 8 ملكيات فكرية، وبلغ عدد العوائد الربحية التي تم تحقيقها من القطاع أكثر من 124 ألف ريال عماني.

وفي قطاع تقنيات الثروة الصناعية الرابعة تم الاستثمار في أكثر من 147 ألف ريال، وإعداد 17 دراسة جدوى، والتوصل لـ5 فرص استثمارية، وتسجيل ملكية فكرية واحدة، وبلغت العوائد الربحية من القطاع أكثر من 10 آلاف ريال عماني.