كتب- خليفة بن علي الرواحي

باشرت اللجان وفرق العمل بولاية بوشر جهودها لإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي وخاصة في المناطق التي غمرتها المياه، كما بدأ فريق نداء الخيري عمليات تقييم وحصر الأضرار التي تعرض لها بعض المواطنين والمقيمين في الغبرة الشمالية وبعض مناطق العذيبة الساحلية وذلك بهدف مساعدتهم بتوفير بعض الأدوات الكهربائية والمنزلية لهم.

وأكد سعادة يحيى بن ناصر الحراصي والي بوشر أن جميع الفرق واللجان المشكلة من الجهات الحكومية في الولاية قامت وتقوم بدورها لإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي في جميع مناطق وأحياء الولاية، مشيدا بجهود المديرية العامة لبلدية مسقط ببوشر التي كان لها الدور الأكبر في إزالة المخلفات وشفط تجمعات المياه من الشوارع الرئيسية.

وأضاف: ‏قام معالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسقط وسعادة نائبه بزيارة بعض المواقع المتضررة بالولاية، وتم التوجيه بتكثيف الجهود لمعالجة الآثار وصيانة المرافق وإعادة الخدمات المتأثرة إلى طبيعتها، واتخاذ كافة الإجراءات لوضع حلول مستدامة لتجمعات المياه في بعض المناطق.

مراكز الإيواء

وحول مراكز الإيواء بالولاية قال سعادة والي بوشر: الحمد لله عادت جميع الأسر من المواطنين والمقيمين إلى منازلهم وتم إخلاؤها بالكامل وتسليم المدارس لوزارة التربية والتعليم، مشيدا بجهود المتطوعين في مراكز الإيواء وفي مساعدة فرق العمل الأخرى بالولاية حيث شارك ١٠٠ متطوع خلال الأيام الماضية.

وأضاف والي بوشر: يقوم فريق نداء الخيري بالولاية بالوقوف على أضرار منازل المواطنين والمقيمين في الغبرة الشمالية والشريط الساحلي وحصرها، وذلك بهدف المساعدة في تقديم بعض الأدوات الكهربائية والأدوات المنزلية العينية للمتضررين، وهي جهود كبيرة ومقدرة يقوم بها الفريق بالتعاون مع لجنة الزكاة بالولاية لمحاولة تقديم العون المباشر والعاجل للمتضررين.

من جانبه قال المهندس السيد سالم بن أحمد البوسعيدي مدير عام بلدية مسقط ببوشر: البلدية قامت بتسخير كافة معداتها وأدواتها وفرقها للتعامل مع آثار الجائحة، ولله الحمد باشرت الفرق عملها فور انتهاء الحالة مباشرة، موضحا انه لا توجد أضرار في البنى التحتية والطرق الرئيسية في الولاية، أما الأضرار التي حدثت فقط في بعض الطرق الفرعية وخاصة في المناطق والأحياء الجبلية كغلاء وصنب والحمام وهي أضرار بسيطة لحقت أجسام الشوارع وحوافها وسيتم التعامل معها تباعا.

وأضاف : قامت فرق العمل بالبلدية أمس بجهود لتنظيف وإزالة الأتربة وشفط المياه من الطرقات الرئيسية وبعض الطرق الفرعية في الولاية، ولا يزال العمل جاريا لتنظيف بعض المناطق وشفط المياه وإزالة المخلفات الطينية والأخشاب في مناطق الغبرة الشمالية والعذيبة وبعض الأحياء في الولاية.

تصريف المياه

وحول الحلول المستقبلية لتجمعات المياه التي تواجدت في الغبرة الشمالية والقادمة من المنطقة المجاورة لجامع السلطان قابوس الأكبر بقرب محلات اكسترا قال : المياه التي تجمعت هناك كانت نتيجة تدفقات المياه الهائلة وعدم مقدرة المجاري المائية الموجودة على استيعاب تلك المياه المتدفقة بسرعة لذلك أخذت وقتا أكبر لتصريفها، مؤكدا أن البلدية لديها مشروع لتصريف مياه الأمطار في تلك المنطقة المقابلة لمبنى حماية المستهلك وهو أحد الحلول المستدامة لحل هذه الإشكالية والتي ستنفذ قريبا هناك، والمشروع تم اعتماده ماليا قبل شهر، وستتم خلال شهر أكتوبر الجاري عملية الإسناد، على أن يتم العمل بالمشروع خلال الأشهر القادمة بإذن الله تعالى، موضحا أن المشروع يتضمن عمل عبارات مائية تحت شارع السلطان قابوس وتصريفها مباشرة لوادي العذيبة وبالتالي حماية المباني والمنازل الواقعة في منطقة الغبرة الشمالية من المياه القادمة من هذا الموقع .

وحول تجمعات المياه في منطقة القرم التجارية قال المهندس سالم البوسعيدي : تم التعامل مع كافة المياه والأتربة المتواجدة في شارع السلطان قابوس، والطريق سالك، فيما سيتم البدء في التعامل مع المخلفات في المنطقة التجارية بتنظيف المخلفات والأتربة خلال الفترة القادمة، مشيدا بتعاون بعض شركات القطاع الخاص التي سخرت معداتها لمساعدة البلدية في التخلص من تجمعات الأتربة وشفط المياه، كما أشاد بجهود المتطوعين ومساعدتهم في تنظيف الشواطئ في الغبرة الشمالية، مؤكدا أن البلدية بدأت في التعامل مع تجمعات المياه في الغبرة الشمالية وخلال اليومين القادمين سيتم الانتهاء منها.

وأوضح أن فرق العمل قامت كذلك بالتعامل مع الأشجار التي سقطت في الطرق الرئيسية ومختلف الطرق الأخرى، من خلال تقطيع الأخشاب ووضعها جانبا لحين نقلها، مؤكدا أن فرق العمل ستواصل عملها لتنظيف وإزالة المخلفات، والتي نأمل أن يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن.

وحول الإشارات الضوئية ومدى تأثرها قال : لله الحمد جميع الإشارات الضوئية في التقاطعات تعمل بشكل جيد، عدا في موقعين وهي الإشارات الضوئية الموجودة تحت جسر مطار مسقط الدولي بشارع ١٨ نوفمبر وإشارات تقاطع وزارة الإسكان وجاري العمل على إصلاحها من قبل الفريق الفني بالبلدية لإصلاح جهاز التحكم فيها.