كتب - أحمد بن عامر المعشني
شهدت نيابة جبجات بولاية طاقة بمحافظة ظفار منذ دخول فصل الصرب في ٢١ سبتمبر توافد أعداد هائلة من المواطنين والمقيمين وبشكل غير مسبوق ويفوق الطاقة الاستيعابية للمنطقة المقصودة. ولقد لوحظ ازديادا مطردا وخصوصا في أيام الإجازة الأسبوعية حيث تحولت المنطقة الهادئة الفسيحة إلى أكوام بشرية منتشرة في كل مكان وعلى مقربة من بعضهم البعض مما يفقد جانبا من الخصوصية المطلوبة في مثل هذا المواقع.
ومما يدلل على كثرة الأعداد الساعات الطويلة التي يقضيها صاحب المركبة لقطع مسافة لا تزيد عن ١٢ كم وما يتخلل ذلك من آلية للبحث عن المكان المناسب والابتعاد قدر الاستطاعة عن تجمعات الزوار لمنحهم ما يمكن منحه من الخصوصية كما أسلفنا سابقا.
تقع نيابة «جبجات» إلى الشمال الشرقي من مركز ولاية طاقة، ويربطهما طريق مسفلت بطول 32 كيلومترا. وتتميز بسهولها المنبسطة، روعة وجمال بساطها الأخضر، وقد شدت بموقعها المتميز أفئدة معظم مواطني محافظة ظفار وسياح المحافظة، لوجود تنوع بيئي يجمع بين البيئة الجبلية والمنحدرات والأودية شبه الجافة في آن واحد، فنجدها في موسم الخريف مخضرة شأنها شأن البيئة الجبلية وإذا ابتعدنا قليلا إلى الشمال نجد أنها تفاجئنا ببيئة أقل تأثرا بالخريف، وبها مناظر جميلة وأودية عدة وقمم جبلية وكهوف كثيرة كانت تستخدم للحيوانات وللبشر.
كهف نقبيت
ومن الأودية والكهوف والقمم التي تشتهر بها هي وادي سعلفن وكهف نقبيت ودهق أنزول ومربيش وفيريق. بالإضافة إلى العديد من العيون المائية مثل عين جينين وثفونت وذعونق وسد وادي حيزام. كما أضفت القمم المنتشرة بها بإعطاء الزائر إطلالة رائعة لمشاهدة مساحات واسعة ومختلفة من جماليات هذه النيابة.
كرفانات متنقلة
لقد تعودنا على وجود بعض الأماكن المخصصة لقضاء تلك الإجازة في السنوات الماضية إلا أنه استجد ظهور كرفانات متنقلة ومزودة بخدمات خاصة كالكهرباء ودورات المياه وما تحتويها من فخامة ورفاهية لا تقل عن الشقق المفروشة بالإضافة إلى الخيم المختلفة والمتنوعة في الأحجام والأشكال والمميزات الملحقة بها. مثل الكهرباء وإضاءتها والخدمات المتوفرة التي حولت الليل الجبجاتي إلى نهار وقاد أشبه ما يكون بمدينة مزدحمة، السواد الأعظم من سكانها ليلهم نهار مع فارق الهواء العليل والسماء المفتوحة واجتماع الكل لمقصد واحد وهو قضاء إجازة ممتعة متميزة بكل ما تحمل الكلمة من معني. كما تفردت به المنطقة عن مثيلاتها من فسحة ورونق يضاهي أفضل المواقع السياحية راحة واستجماما مع الأمن والأمان اللذان لا يضاهيان.
في خضم هذه الحركة كان" لعمان الاقتصادي" جولة في هذه النيابة لرصد هذه الظاهرة المتجددة وما فيها من مستجدات لعلنا ننقل للقارئ الكريم الصورة الواقعية كما ينبغي. وبما أن الكرفانات هي من المستجدات البارزة فقد قمنا بزيارة بعضها وكان لنا لقاء مع أحد المالكين وأفادنا أحدهم ممن يفضل عدم ذكر اسمه انه قضى عدة سنوات يبحث عن عمل ولم يتوفق. ولكنه قبل حوالي عامين فكر في مشروع قد يكون مصدر رزق له وبالفعل بدأ بإيجار الكرفانه وأصبح ينتقل بها من موقع سياحي إلى آخر مقدما خدمة سياحية سكنية صديقة للبيئة كما يقول ويتغاضى منها إيجارا يوميا قد يصل إلى ٩٠ ريالا كحد أقصى.
تجاوب المجتمع
وقد شاهدنا أثناء تجوالنا في المنطقة تجاوب المجتمع في التخلص من النفايات وذلك بجمعها في الأكياس المخصصة ووضعها في الأماكن المحددة لها من قبل البلدية وكذلك رأينا التفاعل الإيجابي من بلدية طاقة ودورها النشط في تكثيف حملات التنظيف وبشكل مستمر مع الدعم العيني والتوعوي الدائم من قبل الفرق التطوعية المشكلة من قبل أبناء نيابة جبجات. كما لاحظنا تزويد المنطقة من قبل البلدية بعدد أربعة دورات مياه متنقلة للرجال والنساء وذوي الإعاقة وزعت على المنطقة.
واستشفت "عمان الاقتصادي" خلال الزيارة الميدانية والتقاء بعض المواطنين ردود فعل من قبل المقيمين والمستفيدين أن المنطقة بحاجة ماسة إلى وضع ضوابط ولوائح تنظيمية تتيح للزائر توفر الخدمات وللمستفيد تطوير وتسهيل العمل ولأهل المنطقة المحافظة على بيئة صالحه لهم ولحيواناتهم يراعى فيها الخصوصيات وتحفظ فيها الحقوق لكل الجهات.
سعيد بن سالم علي العوائد عضو إعلامي باللجان الأهلية في نيابة جبجات قال : نيابة جبجات التابعة لولاية طاقة هي وجهة سياحية متفردة بموقعها المتوسط على الشريط الجبلي الذي يداعب تخوم البادية من الناحية الشمالية مفترشةً الرداء الأخضر على امتداد السهول التي تعانق بقايا الضباب المنذرة بانقضاء موسم الخريف وتفترش رداء الترحاب بقدوم موسم الربيع أو تعارف عليه سكان المحافظة بموسم الصرب والذي يبدأ من الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام ويقصد النيابة خلال موسم الصرب أفواج من السياح والمرتادين شأنها في ذلك شأن أخواتها من ولايات ونيابات المحافظة للاستمتاع بالأجواء الربيعية ونسمات الهواء العليلة التي تسود خلال هذه الفترة وهي أفضل مواسم السنة لزيارة هذه النيابة.
وتابع حديثه قائلا : بغرض توفير الراحة لمرتادي النيابة والحفظ على المسطحات الخضراء بالنيابة تم تشكيل لجان منبثقة من اللجان الأهلية التطوعية وتم التنسيق مع الجهات الرسمية بالنيابة لوضع برنامج لحماية وإكثار الغطاء النباتي وحماية المسطحات الخضراء ومن أبرز جهود اللجان الأهلية : توفير عدد 30 مسورا حديديا لحماية 30 نبتة محلية ناشئة بالتعاون مع فرع البلدية بالنيابة . وإغلاق مؤقت لبعض المداخل الترابية إلى المسطحات الخضراء بالتعاون مع مكتب نائب الوالي بالنيابة .
وقال تبقى الحاجة ماسة إلى تكاتف الجهود الأهلية والرسمية للحفاظ على الطبيعة والبيئة وحماية مفرداتها بغرض ديمومتها وضمان الاستفادة منها للأجيال المتعاقبة باعتبارها موردا اقتصاديا ملك الجميع وحمايتها واجب وطني . وهنا نرفع نداءنا نحن اللجنة الإعلامية للجان الأهلية بالنيابة إلى الجهات الحكومية المختصة بمساعدتنا في تكملة مشروع حماية المسطحات الخضراء والذي قطع فيه الكثير . ومنع التخييم وتشييد البيوت المتنقلة ( الكرفانات ) على المسطحات الخضراء ، وزيادة عدد عمال النظافة للنيابة خلال هذا الموسم . وتنظيم مواقع المطاعم المتنقلة لضمان الحفاظ على المسطحات الخضراء .
وأشار إلى أن هناك مطالب عامة للنيابة وهي توسعة وتطوير المركز الصحي بالنيابة، وفتح مركز شرطة دائم بالنيابة، ويبقى الأمل معقودا على الجهود الحكومية الرسمية لتتكامل مع جهود اللجان الأهلية للنهوض بمستوى الخدمات للزوار وضمان الحفاظ على البيئة ومفرداتها الطبيعية وخاصة خلال هذا الموسم الذي يستبشر فيه الأهالي خيراً وخاصة ملاك المواشي الذين يتحررون من أعباء المصاريف خلال العام المنصرم لتنطلق مواشيهم للرعي الوفير الذي جادت به الرياح الموسمية الماطرة على ظفار خلال موسم الخريف مع دعوات الأهالي بأن يكون موسما خصبا يسوده الوئام والخير للجميع .
المكان قمة في الروعة والجمال من حيث المناظر الخلابة والأجواء الساحرة التي خلبت الألباب وجعلت الجميع يشد الرحال إليها غير آبهين بالمسافات الطويلة أو التزاحم الشديد فقد وصفوها زوارها بنجمة الصرب.
شهدت نيابة جبجات بولاية طاقة بمحافظة ظفار منذ دخول فصل الصرب في ٢١ سبتمبر توافد أعداد هائلة من المواطنين والمقيمين وبشكل غير مسبوق ويفوق الطاقة الاستيعابية للمنطقة المقصودة. ولقد لوحظ ازديادا مطردا وخصوصا في أيام الإجازة الأسبوعية حيث تحولت المنطقة الهادئة الفسيحة إلى أكوام بشرية منتشرة في كل مكان وعلى مقربة من بعضهم البعض مما يفقد جانبا من الخصوصية المطلوبة في مثل هذا المواقع.
ومما يدلل على كثرة الأعداد الساعات الطويلة التي يقضيها صاحب المركبة لقطع مسافة لا تزيد عن ١٢ كم وما يتخلل ذلك من آلية للبحث عن المكان المناسب والابتعاد قدر الاستطاعة عن تجمعات الزوار لمنحهم ما يمكن منحه من الخصوصية كما أسلفنا سابقا.
تقع نيابة «جبجات» إلى الشمال الشرقي من مركز ولاية طاقة، ويربطهما طريق مسفلت بطول 32 كيلومترا. وتتميز بسهولها المنبسطة، روعة وجمال بساطها الأخضر، وقد شدت بموقعها المتميز أفئدة معظم مواطني محافظة ظفار وسياح المحافظة، لوجود تنوع بيئي يجمع بين البيئة الجبلية والمنحدرات والأودية شبه الجافة في آن واحد، فنجدها في موسم الخريف مخضرة شأنها شأن البيئة الجبلية وإذا ابتعدنا قليلا إلى الشمال نجد أنها تفاجئنا ببيئة أقل تأثرا بالخريف، وبها مناظر جميلة وأودية عدة وقمم جبلية وكهوف كثيرة كانت تستخدم للحيوانات وللبشر.
كهف نقبيت
ومن الأودية والكهوف والقمم التي تشتهر بها هي وادي سعلفن وكهف نقبيت ودهق أنزول ومربيش وفيريق. بالإضافة إلى العديد من العيون المائية مثل عين جينين وثفونت وذعونق وسد وادي حيزام. كما أضفت القمم المنتشرة بها بإعطاء الزائر إطلالة رائعة لمشاهدة مساحات واسعة ومختلفة من جماليات هذه النيابة.
كرفانات متنقلة
لقد تعودنا على وجود بعض الأماكن المخصصة لقضاء تلك الإجازة في السنوات الماضية إلا أنه استجد ظهور كرفانات متنقلة ومزودة بخدمات خاصة كالكهرباء ودورات المياه وما تحتويها من فخامة ورفاهية لا تقل عن الشقق المفروشة بالإضافة إلى الخيم المختلفة والمتنوعة في الأحجام والأشكال والمميزات الملحقة بها. مثل الكهرباء وإضاءتها والخدمات المتوفرة التي حولت الليل الجبجاتي إلى نهار وقاد أشبه ما يكون بمدينة مزدحمة، السواد الأعظم من سكانها ليلهم نهار مع فارق الهواء العليل والسماء المفتوحة واجتماع الكل لمقصد واحد وهو قضاء إجازة ممتعة متميزة بكل ما تحمل الكلمة من معني. كما تفردت به المنطقة عن مثيلاتها من فسحة ورونق يضاهي أفضل المواقع السياحية راحة واستجماما مع الأمن والأمان اللذان لا يضاهيان.
في خضم هذه الحركة كان" لعمان الاقتصادي" جولة في هذه النيابة لرصد هذه الظاهرة المتجددة وما فيها من مستجدات لعلنا ننقل للقارئ الكريم الصورة الواقعية كما ينبغي. وبما أن الكرفانات هي من المستجدات البارزة فقد قمنا بزيارة بعضها وكان لنا لقاء مع أحد المالكين وأفادنا أحدهم ممن يفضل عدم ذكر اسمه انه قضى عدة سنوات يبحث عن عمل ولم يتوفق. ولكنه قبل حوالي عامين فكر في مشروع قد يكون مصدر رزق له وبالفعل بدأ بإيجار الكرفانه وأصبح ينتقل بها من موقع سياحي إلى آخر مقدما خدمة سياحية سكنية صديقة للبيئة كما يقول ويتغاضى منها إيجارا يوميا قد يصل إلى ٩٠ ريالا كحد أقصى.
تجاوب المجتمع
وقد شاهدنا أثناء تجوالنا في المنطقة تجاوب المجتمع في التخلص من النفايات وذلك بجمعها في الأكياس المخصصة ووضعها في الأماكن المحددة لها من قبل البلدية وكذلك رأينا التفاعل الإيجابي من بلدية طاقة ودورها النشط في تكثيف حملات التنظيف وبشكل مستمر مع الدعم العيني والتوعوي الدائم من قبل الفرق التطوعية المشكلة من قبل أبناء نيابة جبجات. كما لاحظنا تزويد المنطقة من قبل البلدية بعدد أربعة دورات مياه متنقلة للرجال والنساء وذوي الإعاقة وزعت على المنطقة.
واستشفت "عمان الاقتصادي" خلال الزيارة الميدانية والتقاء بعض المواطنين ردود فعل من قبل المقيمين والمستفيدين أن المنطقة بحاجة ماسة إلى وضع ضوابط ولوائح تنظيمية تتيح للزائر توفر الخدمات وللمستفيد تطوير وتسهيل العمل ولأهل المنطقة المحافظة على بيئة صالحه لهم ولحيواناتهم يراعى فيها الخصوصيات وتحفظ فيها الحقوق لكل الجهات.
سعيد بن سالم علي العوائد عضو إعلامي باللجان الأهلية في نيابة جبجات قال : نيابة جبجات التابعة لولاية طاقة هي وجهة سياحية متفردة بموقعها المتوسط على الشريط الجبلي الذي يداعب تخوم البادية من الناحية الشمالية مفترشةً الرداء الأخضر على امتداد السهول التي تعانق بقايا الضباب المنذرة بانقضاء موسم الخريف وتفترش رداء الترحاب بقدوم موسم الربيع أو تعارف عليه سكان المحافظة بموسم الصرب والذي يبدأ من الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام ويقصد النيابة خلال موسم الصرب أفواج من السياح والمرتادين شأنها في ذلك شأن أخواتها من ولايات ونيابات المحافظة للاستمتاع بالأجواء الربيعية ونسمات الهواء العليلة التي تسود خلال هذه الفترة وهي أفضل مواسم السنة لزيارة هذه النيابة.
وتابع حديثه قائلا : بغرض توفير الراحة لمرتادي النيابة والحفظ على المسطحات الخضراء بالنيابة تم تشكيل لجان منبثقة من اللجان الأهلية التطوعية وتم التنسيق مع الجهات الرسمية بالنيابة لوضع برنامج لحماية وإكثار الغطاء النباتي وحماية المسطحات الخضراء ومن أبرز جهود اللجان الأهلية : توفير عدد 30 مسورا حديديا لحماية 30 نبتة محلية ناشئة بالتعاون مع فرع البلدية بالنيابة . وإغلاق مؤقت لبعض المداخل الترابية إلى المسطحات الخضراء بالتعاون مع مكتب نائب الوالي بالنيابة .
وقال تبقى الحاجة ماسة إلى تكاتف الجهود الأهلية والرسمية للحفاظ على الطبيعة والبيئة وحماية مفرداتها بغرض ديمومتها وضمان الاستفادة منها للأجيال المتعاقبة باعتبارها موردا اقتصاديا ملك الجميع وحمايتها واجب وطني . وهنا نرفع نداءنا نحن اللجنة الإعلامية للجان الأهلية بالنيابة إلى الجهات الحكومية المختصة بمساعدتنا في تكملة مشروع حماية المسطحات الخضراء والذي قطع فيه الكثير . ومنع التخييم وتشييد البيوت المتنقلة ( الكرفانات ) على المسطحات الخضراء ، وزيادة عدد عمال النظافة للنيابة خلال هذا الموسم . وتنظيم مواقع المطاعم المتنقلة لضمان الحفاظ على المسطحات الخضراء .
وأشار إلى أن هناك مطالب عامة للنيابة وهي توسعة وتطوير المركز الصحي بالنيابة، وفتح مركز شرطة دائم بالنيابة، ويبقى الأمل معقودا على الجهود الحكومية الرسمية لتتكامل مع جهود اللجان الأهلية للنهوض بمستوى الخدمات للزوار وضمان الحفاظ على البيئة ومفرداتها الطبيعية وخاصة خلال هذا الموسم الذي يستبشر فيه الأهالي خيراً وخاصة ملاك المواشي الذين يتحررون من أعباء المصاريف خلال العام المنصرم لتنطلق مواشيهم للرعي الوفير الذي جادت به الرياح الموسمية الماطرة على ظفار خلال موسم الخريف مع دعوات الأهالي بأن يكون موسما خصبا يسوده الوئام والخير للجميع .
المكان قمة في الروعة والجمال من حيث المناظر الخلابة والأجواء الساحرة التي خلبت الألباب وجعلت الجميع يشد الرحال إليها غير آبهين بالمسافات الطويلة أو التزاحم الشديد فقد وصفوها زوارها بنجمة الصرب.