تتميز ولاية السنينة بالعديد من المواقع السياحية كالحصون والأبراج الشامخة والمزارات والأودية ومن أشهر أوديتها: وادي السنينة ووادي الشرح ووادي السيفة ووادي السلاحية ووادي الملحة وغيرها من الأودية التي تعد من عوامل الجذب السياحي والترفيهي بالولاية حيث تطوقها السهول والتلال الرملية الناعمة الممتدة والواحات الغناء ببساتينها والبراري الشاسعة التي يرتادها عدد كبير من السياح في فصل الشتاء خصوصًا بعد هطول الأمطار وجريان الأودية وظهور الكثير من النباتات العشبية ذات الألوان المختلفة - أما الحصون في ولاية السنينة فتعد شاهدًا من الشواهد التاريخية والتراثية العريقة التي تحكي قصة الإنسان العماني وإبداعه في بنائها، كما أن عددًا من الحصون والقلاع والأبراج اندثرت بفعل العوامل الطبيعية ولا تكاد تخلو قرية من قرى هذه الولاية من الحصون والأبراج، فهي تحتل مواقع متميزة شيدتها أياد عمانية متقنة بارعة في الفن المعماري بزخرفتها وأشكالها المختلفة، كما توجد بها العديد من الحارات والمساكن القديمة في القرى كالهرموزي والريحاني التي سكنها الآباء والأجداد في ماضي الزمن، ولا تزال تتحدى بشموخها وبتصاميمها الفنية حتى الآن - كما توجد بالولاية عدد من الأفلاج منها فلج السنينة الذي يصنف على أنه داودي كونه حارًا في فصل الشتاء وباردًا في فصل الصيف.

وينبع فلج السنينة من جوف الجبال من الجهة الشرقية بالولاية، وهناك بعض منها كفلج الريحاني والهرموزي والراكي والعويدة التي كانت وحتى فترة قريبة من الوقت حية وتسقي مساحات شاسعة من الأراضي والمزروعات التي أصبحت تسقى عبر الآبار الحديثة بعد جفاف تلك الأفلاج بسبب عدم جريان الأودية وفي الولاية عدد كبير من الأراضي الزراعية التي يقومون أغلب الأهالي بزراعة متطلباتهم وحاجاتهم الضرورية كما أنهم يرتبطون بعلاقة وطيدة مع الأرض على مر السنين والعصور وكونهم مزارعين بطبيعتهم فقد كانوا فيما مضى يزرعون محاصيلهم الشتوية والصيفية وغالبًا ما يعتمدون على زراعة القمح والشعير والنخيل والبرسيم والخضروات كالطماطم والباقوليات التي لا غنى للعماني عنها، وعندما نتحدث عن الآثار التي توجد بولاية السنينة فلابد من الإشارة إلى عدد من البيوت التي بناها الأجداد منذ زمن وبمرور الوقت تم هجرها لأسباب كثيرة ومنها الهجرة والبناء بالمواد الثابتة، وقد أدى ذلك فضلا عن العوامل الطبيعية وعدم ترميم هذه البيوت إلى اندثار بعضها.

وتعتبر السنينة بموقعها الجغرافي حلقة وصل بين محافظتي البريمي والظاهرة ومحافظات السلطنة ولها عدد من الأسماء، كما تشير إلى ذلك الروايات فقد كانت السنينة تسمى جنينات، وهي عبارة عن مواقع حدائق معشبة بالزهور والأشجار الجميلة، ويقال: إن تسمية السنينة هو من سناء الضياء أي عندما يكون القمر في نصفه من الشهر وذلك سميت السنينة.

ومن ناحية الفنون التقليدية التي يمارسها أهالي الولاية التي تشتهر بها وتقيمها في المناسبات والأعياد والاحتفالات الوطنية فن العيالة وفن الحماسية وشلة التغرود وشلة الهمبل والقصائد الأخرى، ويهتم أهالي الولاية بتربية الماشية بجميع أنواعها وخاصة الجمال التي تعطي للفرد مردودًا اقتصاديًا وفيرًا، وهم يبذلون ما بوسعهم من جهد لتربية هذه الجمال للسبق والمزاينة وغيرها من الإبل لكونها من السلالات المتعارف لديهم وخاصة النوق التي يتم ركضها على مضمار الولاية، أو في السباقات في المحافظات وتوجد من الإبل أعداد كبيرة ومسمياتها ما زالت موجودة فمنها مناورة والفاتنة ومشهورة كثير من الأسماء وهذه الإبل هي المشتهرة في ولاية السنينة، وقد أقيمت عدد من سباقات الهجن في السابق بولاية السنينة، وتم تحصيل العديد من الجوائز المادية بفوز النوق الأصايل، وهي من جميع الفئات المختلفة، ويشارك بهن في المناسبات الوطنية والأعياد وجميع المحافل وركض العرضة أو للمزاينة أو للتربية كونها ممارسات رياضية أما في القديم كانوا الأهالي في الماضي يشدون بها إلى طلب المعيشـة.