استقبلت الكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة 350 طالبًا وطالبةً من مخرجات دبلوم التعليم العام -الفرز الأول- للالتحاق بمختلف أقسامها الأكاديمية للعام الأكاديمي٢٠٢١/ ٢٠٢٢م الذي يأتي متزامنًا مع استمرار جائحة كورونا (كوفيد-١٩) بنظام التعليم المدمج مع تطبيق أعلى درجات الإجراءات الاحترازية؛ لضمان سلامة الطلبة والعاملين بالكلية المهنية. ونظمت الكلية المهنية برنامجًا تعريفيًا للطلبة الجدد على مدى ثلاثة أيام من (١٩-٢١) من الشهر الجاري بمسرح الكلية لتعريفهم بالبرامج الأكاديمية واللوائح التنظيمية.

عودة آمنة

وقال المهندس سالم بن تعيب اليوسفي (مدير الكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة): «انتهجت الكلية المهنية للعلوم البحرية خططًا أكثر كفاءة في هذا العام الأكاديمي الجديد للتغلب على التحديات التي واجهتها في العام الأكاديمي المنصرم بسبب انتشار (جائحة كوفيد -١٩) التي حالت دون التعليم حضوريا، بما يضمن سلامة أبنائنا الطلبة والعاملين بالكلية المهنية، حيث عمدت الكلية لتجهيز القاعات الدراسية والمختبرات وإعداد الجداول الدراسية وتوزيع الطلبة على الأقسام والشعب لضمان عودة آمنة في بيئة تعليمية تراعي متطلبات الوضع الراهن، وتبنّي برامج وأنشطة تعليمية وتثقيفية تتوافق مع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-١٩)».

إجراءات احترازية

وحول الإجراءات الاحترازية المعتمدة بالكلية المهنية لاستقبال الطلبة لهذا العام الأكاديمي أضاف اليوسفي: «تم اتخاذ كل ما يلزم لضمان سلامة الطلبة المنتسبين للكلية، والهيئتين التدريسية والإدارية، ونظرًا لعدد الطلبة المقيدين بالكلية المهنية والذي يتجاوز عددهم الـ(٧٠٠) طالب، فقد اعتمدت الكلية نظاما تعليميا بالتنسيق مع المديرية العامة للتدريب المهني بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث سيتم تقسيم الطلبة الملتحقين الجدد (طلبة السنة التأسيسية) إلى مجموعات وتدريسهم بنظام التعليم الحضوري (أسبوع بأسبوع)، أما فيما يخص باقي الطلبة فقد اعتمدت الكلية نظام التعليم المدمج من خلال (التعليم المباشر وفق نسب الحضور المقررة، ومن خلال التعليم عن بعد عبر منصات التعليم الالكترونية المعتمدة)، وسنعمل على تقييم وضع العملية التعليمية الحالية بناءً على وضع الجائحة في السلطنة تمهيدًا لوضع خطط مستقبلية تضمن عودة جميع الطلبة لتلقي التعليم حضوريًا)،» وتابع اليوسفي: «شددت الكلية على ضرورة التزام الطلبة والعاملين على إبراز بطاقة التحصين أو ما يثبت تلقي التطعيم عند الدخول لمبنى الكلية، واستخدام الكاشف الحراري وارتداء الكمامات الطبية والحفاظ على التباعد الاجتماعي بما لا يقل عن مترين بين كل فرد والآخر، وتطبيق إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى.

يوم تعريفي للطلبة الجدد

وبدأت الكلية المهنية أولى أنشطتها وفعالياتها لهذا العام بتنظيم يوم تعريفي للطلبة الملتحقين الجدد بمسرح الكلية وعلى مدى ثلاثة أيام، وبحسب الإجراءات الصحية المعتمدة من الكلية المهنية للعلوم البحرية للعودة الآمنة فقد تم تقسيم الطلبة إلى ثلاث مجموعات، حيث بدأ طلبة المجموعة (أ) الأحد اليوم التعريفي وأداء اختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية، فيما بدأت المجموعة (ب) اليوم التعريفي يوم الإثنين، والمجموعة (ج) يوم الثلاثاء.

واستهل اليوم التعريفي بكلمة ترحيبية للطلبة، تم خلالها تعريفهم بالكلية المهنية ومرافقها ودرجة الدبلوم المهني التي تمنحها الكلية المهنية بالإضافة إلى إعطاء نبذة عامة عن البرامج الأكاديمية التي يتم تدريسها بالكلية، بعدها تم تعريف الطلبة بالنظام الأكاديمي (الساعات المعتمدة)، والتقويم الأكاديمي، وتم تقديم شرح نظري حول نظام التعليم المدمج المعتمد بالكلية المهنية.

وخلال البرنامج قدمت مريم بنت حميد البريكية من قسم التوجيه والإرشاد بالكلية المهنية عرضًا مرئيًا عن خدمات الإرشاد الأكاديمي والسلوكي والنفسي التي تقدمها الكلية لطلبتها. وقالت البريكية: إن القسم يلعب دورًا تكامليًا مع الأقسام الأخرى بالكلية لتنظيم برامج لطلبة الكلية التي تعنى بتنمية مهارات الطلبة وتوجيههم أكاديميًا من خلال متابعة وضع الطلبة الدراسي والسلوكي، ودراسة الظواهر السلوكية السلبية للطلبة وتوجيهها نحو السلوك العلمي القويم، بالإضافة إلى توعيتهم باللوائح والأنظمة الأكاديمية المتبعة والشروط العامة بالكلية.

الجدير بالذكر، أن الكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة تمنح درجة الدبلوم المهني في تخصصات علمية مختلفة بالمجال البحري تتضمن الهندسة البحرية وتقنيات الملاحة البحرية والصيد وتربية الأحياء المائية بالإضافة إلى سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية، كما تتوجه الكلية مستقبلا لإضافة تخصصات بحرية علمية جديدة تتوافق مع تطلعات رؤية 2040 واحتياجات سوق العمل، وستستقبل الكلية المهنية (١٢٠) طالبًا وطالبةً جددًا -من الفرز الثاني لاحقًا- للالتحاق ببرامجها الأكاديمية.