طوكيو - نيويورك- (وكالات) - صعدت الأسهم الأوروبية الجمعة بفضل دفعة من شركات صناعة أشباه الموصلات، بينما يترقب المستثمرون تقريرا شهريا للوظائف في الولايات المتحدة يصدر في وقت لاحق .

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة فيما زادت أسهم التكنولوجيا 0.6 بالمائة.

وارتفع سهم إيه.إس.إم.إل هولدينج لصناعة أشباه الموصلات 0.5 بالمائة بعد أن قالت ميكرون تكنولوجي إنها تخطط للبدء في استخدام آلات تصنعها إيه.إس.إم.إل في الإنتاج في 2024، بينما صعد سهم إيه.إس.إم انترناشونال إن.في واحدا بالمائة تقريبا بعد أن توقعت الشركة طلبيات أكبر في الربع الثاني.

ونزل سهم إس.إم.سي.بي الفرنسية 0.9 بالمائة، بجانب إنديتكس المالكة لزارا بعد أن قال مصدر قضائي لرويترز إن الشركتين تخضعان لتحقيق بشأن الاشتباه في أنهما تسترتا على "جرائم ضد الإنسانية" في منطقة شينجيانغ الصينية.

ويترقب المستثمرون بيانات ستُظهر على الأرجح نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يونيو .

وأغلق المؤشر نيكي الياباني مرتفعا إذ عوضت مكاسب حققتها مجموعة سوني وتويوتا موتور اللتان تركزان على التصدير بفعل انخفاض الين ضعفا اعترى الأسهم المرتبطة بالرقائق، لكن المؤشر أغلق منخفضا في الأسبوع بفعل مخاوف حيال الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.

وصعد نيكي 0.27 بالمائة إلى 28783.28 نقطة، بعد انخفاضه على مدى أربع جلسات متتالية، بينما زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.88 بالمائة إلى 1956.31 نقطة.

وفي الأسبوع، نزل نيكي 0.97 بالمائة، وهو أول انخفاض في أربعة أسابيع، بينما خسر المؤشر توبكس 0.32 بالمائة بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي.

وقال نوريهيرو فوجيتو رئيس استراتيجيات الاستثمار لدى ميتسوبيشي يو.إف.جيه مورجان ستانلي سيكيوريتيز "الين الأضعف يعزز أسهم شركات صناعة السيارات، وكذلك المصنعين مثل سوني، إذ يتوقع المستثمرون أنها قد ترفع توقعاتها المستقبلية.

"لكن مكاسبها كبحها الأداء الضعيف للأسهم ذات الثقل على نيكي، مثل شركات توريد معدات صناعة الرقائق وفاست للتجزئة. هذا يفسر المكاسب الأكبر التي حققها توبكس".

ومن المرجح أن تمدد اليابان تدابير احتواء لفيروس كورونا لمدة أسبوعين أو أكثر في منطقة طوكيو الكبرى وفقا لما ذكرته أربعة مصادر حكومية الخميس.

وتصدر سهم مجموعة سوني قائمة الرابحين بين 30 سهما أساسيا على المؤشر توبكس، ليقفز 3.66 بالمائة إذ بلغ الين أدنى مستوى منذ مارس 2020. وتُصّدر الشركة ألعاب الفيديو وكاميرات التصوير وأجهزة إلكترونية منزلية أخرى. وارتفع سهم هيتاشي 2.1 بالمائة.

وصعدت أسهم شركات صناعة السيارات تويوتا موتور وهوندا موتور ونيسان موتور ومازدا موتور بين 1.38 بالمئة و6.53 بالمائة، عقب مبيعات فصلية قوية من نظيراتها في الولايات المتحدة، مما يشير إلى اتجاه عام سيستمر في 2022.

واقتفت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق في اليابان أثر خسائر تكبدها المؤشر فيلادلفيا إس.إي لأشباه الموصلات، لينزل سهم طوكيو إلكترون وسهم أدفانتست 2.11 بالمائة و1.32 بالمائة على الترتيب.

وتراجع سهم فاست للتجزئة المشغلة لمتاجر يونيكلو للملابس 0.89 بالمائة بعد تقرير ذكر أن جهات الادعاء الفرنسية فتحت تحقيقا بشأن أربع شركات لبيع الملابس بالتجزئة يُشتبه في أنها تسترت على جرائم ضد الإنسانية في منطقة شينجيانغ الصينية.

وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على صعود مع نهاية تعاملات الخميس.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التعاملات مرتفعا بمقدار 02ر131 نقطة، أو 4ر0% ، ليصل إلى 53ر34633 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 44ر22 نقطة، أو 5ر0% ، ليصل إلى 94ر4319 نقطة.

وأضاف مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 42ر18 نقطة ، أو 1ر0% ، ليصل إلى 38ر14522 نقطة.

وذكرت تقارير صحفية أن أكبر مساهمين في مجموعة "علي بابا جروب هولدنج" للتجارة الإلكترونية، وهما جاك ماي وجو تساي، تعهدا بتقديم جزء من حصتيهما في الشركة، وقيمتهما 35 مليار دولار، كضمانات مقابل حصول المجموعة على قروض كبيرة من البنوك.

ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن مستندات لمجموعة علي بابا أن شركات دولية (أوفشور) تسيطر على أكثر من نصف حصتي جاك ماي وجو تساي في علي باب، واللتين كانتا حتى ديسمبر الماضي 3ر5% هي التي قدمت التعهدات.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المليارديرين ماي وتساي قدما تعهدهما إلى مجموعة بنوك، منها يو.بي.إس جروب وكريدي سويس جروب وجولدمان ساكس جروب.

وقالت مجموعة علي بابا جروب إن ما، الشريك المؤسس لها، لا يضمن ولا شركاته التابعة أي قروض لصالحها من خلال أسهمهم.

وبالنسبة لتساي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس إدارة علي بابا جروب، فإن القروض المضمونة بأسهمه تحت السيطرة نظرا لأن النسبة بين عبء القروض وقيمة الأسهم توفر ضمانة قوية ضد أي تأثيرات سلبية.