يعد أبو بكر الشبلي (247-334هـ) واحداً من أهم شيوخ المتصوفة، وأئمتهم أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع الهجري، وقد عاصر الحلاج (ت: 309هـ) وتأثّر ببعض ما جاء به من آراء وشطحات، فكان يقول: "كنتُ أنا والحسين بن منصور [الحلاج] شيئاً واحداً، إلا أنه أظهرَ وكتمتُ"، وفي رواية: "فخلصني جنوني، وأهلكه عقله". وقد نُسِبَ إلى الشبلي أقوال مختلفة شعراً ونثراً توضح طريقته ورأيه ومنهجه في مسلك التصوف، ولعل الباحث في الخطاب الصوفي عند الشبلي خاصة، سيلمح الطريقة التي ينتهجها، والتجربة التي يسلكها في تعريفه للعارفين، وبواطن شخصياتهم، وسماتهم الإيمانية، وعلاقة التصوف بالفقر والفقراء، والزهد، والورع.
إن الناظر في التجربة الشعرية عند الشبلي وامتزاجها باللغة الصوفية في دلالاتها، يجد أنّ الشعر لم يكنْ في المقام الأول عنده، وأنه مُقِلٌّ في كتابة الشعر، وأنّ أغلب الأشعار الواردة في ديوانه الصادر عام 2015 عن منشورات الجمل بتحقيق وجمع وتعليق كامل مصطفى الشيبي هي مقطوعات شعرية قصيرة تتفاوت أبياتها من مقطع لآخر، وعلى ما يبدو إن التجربة الصوفية في مراحلها الأولى على الأقل، لم تمنح المتصوف فسحة وانطلاقة شعرية في التعبير عن دواخله، واكتفت بإظهار العلاقة الإيمانية بين العارف وربه، وهذا نفسه ينطبق على ديوان الحلاج في مقطوعاته الشعرية، كما يمكن أن نجد الاختلاف في التعبير، وبناء القصائد الطوال عند المتأخرين مثل ابن الفارض (ت: 632هـ). إنهما تجربتان مهمتان يمكن تناولهما بشيء من التفصيل بمقارنات واختلافات عدة في مقالات أخرى.
تتمثّل صورة العيد عند الشبلي في النفور منه كما عبّر جامع الديوان في مقدمته، إنها تُحيل على مواقف مختلفة من العيد، ورفضه له، وعدم الاهتمام به، لذا فإنّ العيد في الخطاب الشعري عند الشبلي جاء ممتزجاً بالوحدة، والهَمّ، وضيق البال، وذلك يتضاد مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الاهتمام بالعيد وإظهار الفرح والسرور، يقول ابن حجر في فتح الباري: "إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين"، وفي ذلك يقول الشبلي مخالفاً لهذا الشعار:
تزيّنَ الناسُ يوم العيد للعيدِ وقد لبستُ ثياب الزرق والسودِ
أعددتُ نَوحاً وتعديداً وباكيةً ضِداً من الراحِ والريحان والعودِ
وأصبح الكلُّ مسروراً بعيدهمُ ورحتُ فيكم إلى نوحٍ وتعديدِ
أصبحتُ في ترحٍ والناسُ في فرحٍ شتّان بيني وبين الناس في العيدِ
تأتي دلالات العيد عند الشبلي محمّلةً بغربة داخلية يعيشها الشاعر، وقطيعة مع المجتمع، وهذا ما يظهر في أبيات العيد لديه: لبستُ ثياب الزرق والسود، وأعددتُ نوحاً وتعديداً وباكية، وأصبحتُ في ترحٍ، وللناس فطر وعيد، وإني وحيدٌ فريدُ، وجميع هذه الدلالات وغيرها تؤكد على الحالة النفسية والغربة الداخلية، والقطيعة التي أحدثها الشاعر مجتمعيا في استقباله للعيد. وهنا لنا أنْ نسأل ما سبب هذه القطيعة مع الفرح والعيد والمجتمع؟
لعل أهم سبب كما يبدو هو المبالغة في الزهد، والورع، والتقشّف، والتديّن حتى انعكس كل ذلك على مظاهر الفرحة للإنسان، ولعل الحالة التي يعيشها المتصوف واعتزاله الناس في خلوته أدّت إلى مثل هذا الفعل، فقد كان الشبلي يعيش هذه الحالة من الزهد والورع ولا ريب أن تكون انعكست على نصوصه شعرا ونثرا وعلى فكره أيضا، وهي حالة عاشها أغلب المتصوفة في تجاربهم، فقد كان الحلاج "يصابر نفسه ويجاهدها؛ فلا يجلس إلا تحت السماء في وسط المسجد في البرد والحر، ولا يأكل إلا بعض قُرَصٍ، ويشرب قليلاً من الماء معه وذلك وقت الفطور مدة سنة كاملة"، وقد "مكث الجُنيد أربعين سنة لا يأوي إلى فراش"، وهذا كله له تأثيره في مستوى التعبير، والتفكير.
ومن الأسباب أيضا الصراع الذي عاشه المتصوف مع السلطة الدينية والسياسية، إنه صراع ثقافي وفكري وعقائدي كما رأته المؤسسة الدينية، ورفضت معه الآراء التي تبناها المتصوفة لا سيما في عصور الإسلام الأولى. لقد شهد الشبلي هذا الصراع، ووقف على مقتل الحلاج، وصلبه، وتقطيع أطرافه، وحرقه، ورمي رفاته في النهر، وكان الشبلي حينها متاثرا بالحلاج في بعض آرائه لكنه لم يحمل الجرأة نفسها التي حملها الحلاج، وهو ما دفعه أن يكتم ما أظهره صاحبه، وهذا السبب دفع الشبلي إلى النفور من المجتمع كله، واعتزاله، وعدم تقبّل مظاهر الفرح، والاحتفال بالعيد. إنه صراعٌ فكري تعيشه الثقافة في جميع مستوياتها وأشكالها وأفكارها، ثم انفتاح ذلك كله على مسارات الكتابة.
أيضا نجد الشبلي قد ربط العيد بالحبيب الذي يقصده، وهذا يحيلنا على مضمون العلاقة بين المحبوب والمحب في الخطاب الشعري عند أغلب المتصوفة، وهو ربط في دلالاته يوصلُ إلى الذات العليا، انطلاقا من قيم الحب والعشق المرتبط بالأنثى أحيانا، إذ "يزعم المتصوفة أنّ الذات الإلهية تتجلّى في صورة أنثى عاشقة ملهوفة"، وعليه فإن علاقة العيد وارتباطه بالمحبوب عند الشبلي قائمة على الوصول إلى اللذة المرادة بارتباط الحبيب بالمحبوب، وصولا إلى كمال الحلول والاتحاد في الذات العليا كما يرى غير واحد من المتصوفة، فكان العيد مختلفاً في نظره، وفرحته قاصرة كونه يبحث عن كمال الفرح والسرور:
إذا ما كُنتَ لي عيدا فما أصنع بالعيدِ؟
جرى حُبّك في قلبي كجري الماءِ في العُودِ!
وإن فرح الناس بالعيد، فإن الشبلي الباحث عن لذة الكمال لا يدب الفرح إليه إلا بالاتصال بمن يهوى:
الناس في العيد قد سُرُّوا وقد فرحوا وما سُررتُ به والواحدِ الصمدِ
لما تيقَّنْتُ أني لا أعاينكم غمضتُ طرفي فلم أنظر إلى أحد
هناك نقطة أخرى مهمة في نفور الشبلي من العيد، أن الصوفية منذ نشأتها كانت -في أغلبها- ثورة على المجتمع، والسلطة الدينية والاقتراب من الفقراء والمهمشين، فكانت آراء المتصوفة مناقضة لعادات المجتمع، وأفكارهم شطحاتٍ تخرج عن أصل الثقافة والفكر وتجابههما، ولعل هذا الجانب دفع أيضا الشبلي إلى مواجهة عادات المجتمع، وعدم المبالاة باجتماعهم ومظاهر فرحتهم، إذ يقابل كل ذلك الزهد، والحزن، والعزلة، ويولّد الغربة الداخلية، وإحداث القطيعة مع الآخر. ولعل المقطوعة الآتية خير ما يؤكد هذه القطيعة مع الفرح، ومع سؤال الناس له عما سيلبس في العيد:
قالوا: أتى العيد، ماذا أنت لابسه؟ فقلتُ: خِلعةَ ساقٍ حبّه جَرَعا
فقرٌ وصبرٌ هما ثوباي تحتهما قلبٌ يرى إلفَهُ الأعيادَ والجُمَعا
الدهرُ لي مأتمٌ -إن غِبْتَ يا أملي- والعيد ما كنتَ لي مرأى ومستمعا
أحرى الملابسِ ما تلقى الحبيب به يوم التزاورِ الثوب الذي خلعا
إن المتتبع لصورة العيد في ديوان أبي بكر الشبلي، ستدفعه التأويلات والأسئلة: إلى أيّ حد يمكن للإنسان بصفة عامة، والشاعر بصفة خاصة أنْ لا ينجذبَ للحظات الفرح، وإطلالة العيد بكل طقوسها، ومظاهر احتفالاتها. إن الشبلي في دائرة قطيعته مع العيد والمجتمع، يؤكد أنّ عيده/ حزنه/صراعه/ عزلته باقية وغير منصرفه مثلما حال الناس مع العيد، وانصرافه عنهم بعد مدّة من الفرح والسرور:
عيدي مقيم وعيد الناس منصرف والقلب مني عن اللذات منحرف
ولي قرينان -ما لي منهما خَلَفٌ- طولُ الحميمُ وعينٌ دمعها يَكِفُ
وهذا يدفعنا إلى وقفة أخيرة، وسؤال مهم: هل صورة العيد بكل تجلياتها صورةٌ فردية متعلقة بمتصوف رأى في العيد لحظة حزن وعزلة دائمة أو هي صورة جمعية اختبأت في الفكر الصوفي طويلاً وظهرت على لسان بعض أصحابه؟
إن الناظر في التجربة الشعرية عند الشبلي وامتزاجها باللغة الصوفية في دلالاتها، يجد أنّ الشعر لم يكنْ في المقام الأول عنده، وأنه مُقِلٌّ في كتابة الشعر، وأنّ أغلب الأشعار الواردة في ديوانه الصادر عام 2015 عن منشورات الجمل بتحقيق وجمع وتعليق كامل مصطفى الشيبي هي مقطوعات شعرية قصيرة تتفاوت أبياتها من مقطع لآخر، وعلى ما يبدو إن التجربة الصوفية في مراحلها الأولى على الأقل، لم تمنح المتصوف فسحة وانطلاقة شعرية في التعبير عن دواخله، واكتفت بإظهار العلاقة الإيمانية بين العارف وربه، وهذا نفسه ينطبق على ديوان الحلاج في مقطوعاته الشعرية، كما يمكن أن نجد الاختلاف في التعبير، وبناء القصائد الطوال عند المتأخرين مثل ابن الفارض (ت: 632هـ). إنهما تجربتان مهمتان يمكن تناولهما بشيء من التفصيل بمقارنات واختلافات عدة في مقالات أخرى.
تتمثّل صورة العيد عند الشبلي في النفور منه كما عبّر جامع الديوان في مقدمته، إنها تُحيل على مواقف مختلفة من العيد، ورفضه له، وعدم الاهتمام به، لذا فإنّ العيد في الخطاب الشعري عند الشبلي جاء ممتزجاً بالوحدة، والهَمّ، وضيق البال، وذلك يتضاد مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الاهتمام بالعيد وإظهار الفرح والسرور، يقول ابن حجر في فتح الباري: "إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين"، وفي ذلك يقول الشبلي مخالفاً لهذا الشعار:
تزيّنَ الناسُ يوم العيد للعيدِ وقد لبستُ ثياب الزرق والسودِ
أعددتُ نَوحاً وتعديداً وباكيةً ضِداً من الراحِ والريحان والعودِ
وأصبح الكلُّ مسروراً بعيدهمُ ورحتُ فيكم إلى نوحٍ وتعديدِ
أصبحتُ في ترحٍ والناسُ في فرحٍ شتّان بيني وبين الناس في العيدِ
تأتي دلالات العيد عند الشبلي محمّلةً بغربة داخلية يعيشها الشاعر، وقطيعة مع المجتمع، وهذا ما يظهر في أبيات العيد لديه: لبستُ ثياب الزرق والسود، وأعددتُ نوحاً وتعديداً وباكية، وأصبحتُ في ترحٍ، وللناس فطر وعيد، وإني وحيدٌ فريدُ، وجميع هذه الدلالات وغيرها تؤكد على الحالة النفسية والغربة الداخلية، والقطيعة التي أحدثها الشاعر مجتمعيا في استقباله للعيد. وهنا لنا أنْ نسأل ما سبب هذه القطيعة مع الفرح والعيد والمجتمع؟
لعل أهم سبب كما يبدو هو المبالغة في الزهد، والورع، والتقشّف، والتديّن حتى انعكس كل ذلك على مظاهر الفرحة للإنسان، ولعل الحالة التي يعيشها المتصوف واعتزاله الناس في خلوته أدّت إلى مثل هذا الفعل، فقد كان الشبلي يعيش هذه الحالة من الزهد والورع ولا ريب أن تكون انعكست على نصوصه شعرا ونثرا وعلى فكره أيضا، وهي حالة عاشها أغلب المتصوفة في تجاربهم، فقد كان الحلاج "يصابر نفسه ويجاهدها؛ فلا يجلس إلا تحت السماء في وسط المسجد في البرد والحر، ولا يأكل إلا بعض قُرَصٍ، ويشرب قليلاً من الماء معه وذلك وقت الفطور مدة سنة كاملة"، وقد "مكث الجُنيد أربعين سنة لا يأوي إلى فراش"، وهذا كله له تأثيره في مستوى التعبير، والتفكير.
ومن الأسباب أيضا الصراع الذي عاشه المتصوف مع السلطة الدينية والسياسية، إنه صراع ثقافي وفكري وعقائدي كما رأته المؤسسة الدينية، ورفضت معه الآراء التي تبناها المتصوفة لا سيما في عصور الإسلام الأولى. لقد شهد الشبلي هذا الصراع، ووقف على مقتل الحلاج، وصلبه، وتقطيع أطرافه، وحرقه، ورمي رفاته في النهر، وكان الشبلي حينها متاثرا بالحلاج في بعض آرائه لكنه لم يحمل الجرأة نفسها التي حملها الحلاج، وهو ما دفعه أن يكتم ما أظهره صاحبه، وهذا السبب دفع الشبلي إلى النفور من المجتمع كله، واعتزاله، وعدم تقبّل مظاهر الفرح، والاحتفال بالعيد. إنه صراعٌ فكري تعيشه الثقافة في جميع مستوياتها وأشكالها وأفكارها، ثم انفتاح ذلك كله على مسارات الكتابة.
أيضا نجد الشبلي قد ربط العيد بالحبيب الذي يقصده، وهذا يحيلنا على مضمون العلاقة بين المحبوب والمحب في الخطاب الشعري عند أغلب المتصوفة، وهو ربط في دلالاته يوصلُ إلى الذات العليا، انطلاقا من قيم الحب والعشق المرتبط بالأنثى أحيانا، إذ "يزعم المتصوفة أنّ الذات الإلهية تتجلّى في صورة أنثى عاشقة ملهوفة"، وعليه فإن علاقة العيد وارتباطه بالمحبوب عند الشبلي قائمة على الوصول إلى اللذة المرادة بارتباط الحبيب بالمحبوب، وصولا إلى كمال الحلول والاتحاد في الذات العليا كما يرى غير واحد من المتصوفة، فكان العيد مختلفاً في نظره، وفرحته قاصرة كونه يبحث عن كمال الفرح والسرور:
إذا ما كُنتَ لي عيدا فما أصنع بالعيدِ؟
جرى حُبّك في قلبي كجري الماءِ في العُودِ!
وإن فرح الناس بالعيد، فإن الشبلي الباحث عن لذة الكمال لا يدب الفرح إليه إلا بالاتصال بمن يهوى:
الناس في العيد قد سُرُّوا وقد فرحوا وما سُررتُ به والواحدِ الصمدِ
لما تيقَّنْتُ أني لا أعاينكم غمضتُ طرفي فلم أنظر إلى أحد
هناك نقطة أخرى مهمة في نفور الشبلي من العيد، أن الصوفية منذ نشأتها كانت -في أغلبها- ثورة على المجتمع، والسلطة الدينية والاقتراب من الفقراء والمهمشين، فكانت آراء المتصوفة مناقضة لعادات المجتمع، وأفكارهم شطحاتٍ تخرج عن أصل الثقافة والفكر وتجابههما، ولعل هذا الجانب دفع أيضا الشبلي إلى مواجهة عادات المجتمع، وعدم المبالاة باجتماعهم ومظاهر فرحتهم، إذ يقابل كل ذلك الزهد، والحزن، والعزلة، ويولّد الغربة الداخلية، وإحداث القطيعة مع الآخر. ولعل المقطوعة الآتية خير ما يؤكد هذه القطيعة مع الفرح، ومع سؤال الناس له عما سيلبس في العيد:
قالوا: أتى العيد، ماذا أنت لابسه؟ فقلتُ: خِلعةَ ساقٍ حبّه جَرَعا
فقرٌ وصبرٌ هما ثوباي تحتهما قلبٌ يرى إلفَهُ الأعيادَ والجُمَعا
الدهرُ لي مأتمٌ -إن غِبْتَ يا أملي- والعيد ما كنتَ لي مرأى ومستمعا
أحرى الملابسِ ما تلقى الحبيب به يوم التزاورِ الثوب الذي خلعا
إن المتتبع لصورة العيد في ديوان أبي بكر الشبلي، ستدفعه التأويلات والأسئلة: إلى أيّ حد يمكن للإنسان بصفة عامة، والشاعر بصفة خاصة أنْ لا ينجذبَ للحظات الفرح، وإطلالة العيد بكل طقوسها، ومظاهر احتفالاتها. إن الشبلي في دائرة قطيعته مع العيد والمجتمع، يؤكد أنّ عيده/ حزنه/صراعه/ عزلته باقية وغير منصرفه مثلما حال الناس مع العيد، وانصرافه عنهم بعد مدّة من الفرح والسرور:
عيدي مقيم وعيد الناس منصرف والقلب مني عن اللذات منحرف
ولي قرينان -ما لي منهما خَلَفٌ- طولُ الحميمُ وعينٌ دمعها يَكِفُ
وهذا يدفعنا إلى وقفة أخيرة، وسؤال مهم: هل صورة العيد بكل تجلياتها صورةٌ فردية متعلقة بمتصوف رأى في العيد لحظة حزن وعزلة دائمة أو هي صورة جمعية اختبأت في الفكر الصوفي طويلاً وظهرت على لسان بعض أصحابه؟