أعمدة

في الشباك: خليجي للأبد

nasser
 
nasser
ناصر درويش - عرفت دورات كأس الخليج بأنها بطولة لها خصوصيتها ولها ناسها تعرف كيف تدير الأمور وكيف تدير الأزمات وكيف تخرج منها وأصبحت هناك قيادات خليجية متمرسة في هذا الجانب خاصة في دورات كأس الخليج التي دائما ما يصاحبها الكثير من الإثارة خارج المستطيل الأخضر الذي عادة يكون أكثر حماسا من المنافسات داخل الملعب . قضية اللاعب الإماراتي محمد احمد كان بالإمكان ان تأخذ أبعادا كبيرة لوكنا نتمتع بالخبرة في كيفية التعامل مع القضية من بدايتها خاصة وأن الذي حدث في اجتماع اللجنة الفنية يؤكد ما ذهبت اليه بأن الخبرة وإدارة الأمور تسير وفق ما هو مخطط . وبرغم معرفة اعضاء اللجنة بما ذهب اليه الاتحاد العماني لكرة القدم في مطالبه لكن اعضاء اللجنة أرادوا ان تمر الأمور بهدوء بدون منغصات على البطولة وهم يدركون تماما بأن اللجنة لو ارسلت فقط رسالة استفسار إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بناء على طلب الفيفا للاستفسار والاستئناس برأيهم القانوني سيأتي لهم الرد بعدم قانونية مشاركة اللاعب لكنهم فضلوا ان يبتعدوا عن هذا الجانب بحجج واهية وهي ان البطولة ودية وأنهم لم يتسلموا شيئا من الفيفا باعتماد البطولة برغم ان وفد اتحاد الكرة الذي حضر الاجتماع سلمهم الرسالة بهذا المعني مرسلة من الفيفا في بداية ديسمبر الماضي لكن بدون فائدة . عندما ذكرت في وقت سابق ان خليجي 23 هي بطولة استثنائية في كل شيء فإن هذا الامر شاهدناه على ارض الواقع خاصة وأن لائحة كأس الخليج الجديدة تم تجميدها مثل تجميد اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم الذي يتخذ من الدوحة مقرا له برغم ان كل الدول اعتمدت هذه اللائحة مسبقا وما يزيد الأمور تعقيدا ان البطولة أقيمت فقط من اجل ان تقام فإن مصير المؤتمر العام لكأس الخليج مازال في علم الغيب برغم ما قيل بأن المؤتمر سيعقد في الثلاثين من الشهر الحالي لكن هذا الموعد كان للاستهلاك الإعلامي ولم تصل الوفود المشاركة إلى الآن ما يفيد ان الاجتماع قائم كما ان اللجنة الفنية لم تطلب من الاتحادات المشاركة مقترحاتها التي يمكن مناقشتها في هذا المؤتمر . وبما ان شعار خليجي 23 (خليجي للأبد) فإن علينا ان نتغاضى عن جوانب كثيرة وهدفنا في النهاية إنجاح البطولة وتحقيق شعار خليجي للأبد.