العرب والعالم

السيسي يبحث مع العثيمين تطورات القدس والقضية الفلسطينية

القاهرة - الأناضول: بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري، امس، مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، التطورات بشأن القدس والقضية الفلسطينية. جاء ذلك في لقاءين منفصلين مع العثيمين، الذي يزور مصر لأول مرة منذ توليه أمانة المنظمة في نوفمبر 2016. وحسب بيان للرئاسة المصرية، التقى السيسي، العثيمين، امس، للتباحث بشأن تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد أزمات بالمنطقة. وأكد السيسي «حرص بلاده على مساندة منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الراهنة التي يتعرض لها العالم الإسلامي»، وأشار إلى «أهمية تكاتف الدول الإسلامية من أجل صون مقدرات الأمة ومصالحها، والتحرك بفاعلية لنزع فتيل الأزمات الراهنة». من جانبه، أشاد العثيمين بـ «جهود مصر في قضية القدس، وعملية المصالحة الفلسطينية»، مشيراً إلى «أهمية تلك الخطوة في توحيد الصف الفلسطيني ودفع مساعي تحريك عملية السلام»، وفق البيان ذاته. وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس» على اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، وأعلنت الحكومة الفلسطينية تسلمها معابر قطاع غزة كاملة، في إطار تطبيق اتفاق المصالحة. وسبق هذا اللقاء، لقاء آخر بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والعثيمين. ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، تناولت المباحثات «التطورات بشأن القدس والقضية الفلسطينية»، إضافة إلى «الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، والعلاقات مع إفريقيا». وأعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده إلى المساهمة في تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب الإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما خطر الإرهاب المتصاعد. وأكد شكري على أن «القدس الشريف وحماية المقدسات الدينية كانت وستظل على رأس أولويات سياسة مصر الخارجية، انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية وثوابتها الوطنية والقومية»، وأوضح أن القدس «قضية مركزية قامت على أساسها منظمة التعاون الإسلامي منذ عقود».