كلمة عمان

مؤتمرات دولية وخدمة صحية رفيعة المستوى

من المؤكد أنه لا يختلف اثنان حول حقيقة ما يشهده قطاع الخدمات الصحية في السلطنة من تطور واضح ومتواصل، ليس فقط على صعيد مستويات تقديم الخدمات المختلفة لمرتادي المستشفيات والمؤسسات الصحية على امتداد هذه الأرض الطيبة، ولكن أيضا على صعيد الارتقاء بالقدرات والمعدات والوسائل التقنية التشخيصية والعلاجية في المؤسسات الصحية، لتكون على أحدث المستويات التقنية المتاحة في العالم من ناحية، وتحقيق درجة عالية من الربط بين المؤسسات الصحية المختلفة، وهو ما يخدم مرتادي المستشفيات، ويضمن درجة عالية من تكامل جهود المؤسسات المختلفة، وبما يحقق صالح المريض من ناحية ثانية. وفي حين يمتد التطوير إلى المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص، وذلك من خلال متابعة وزارة الصحة لها، ومن خلال رغبة تلك المؤسسات في مجاراة ما تحققه مستشفيات وزارة الصحة، التي تقدم خدماتها بالمجان للمواطن العماني من تطور متواصل، فإن وزارة الصحة تسعى جاهدة إلى الإحاطة والاستفادة بقدر الإمكان من التطورات العالمية المتواصلة في مجال الخدمات الصحية، وفي مجال التخصصات الطبية والدوائية العديدة. وفي هذا الإطار تستضيف وزارة الصحة العديد من المؤتمرات العلمية، المحلية والإقليمية والدولية للاستفادة منها من جانب، ولإبراز قدرة وزارة الصحة على استضافة المؤتمرات الدولية المتخصصة، وتوفير كل الاحتياجات التي تضمن نجاحها أيضا، وهو ما يعزز قدرات السلطنة في مجال سياحة المؤتمرات المتخصصة من جانب آخر . وفي هذا الإطار فإن مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول الذي تجري فعالياته في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، واختتم أمس، ويستعرض آخر ما توصل إليه علم الطب، في مختلف التخصصات، وجديد شركات الأدوية والمعدات الطبية من التقنيات والأجهزة، يكتسب الكثير من الأهمية، خاصة وانه يشارك فيه نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة مشارك، يمثلون الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف تخصصات علم الطب، من داخل السلطنة ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تمثل الجلسات العلمية وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر زخما كبيرا للمؤتمر، ولإسهامه الإيجابي على صعيد متابعة آخر التطورات العلمية في مختلف التخصصات الطبية والدوائية والمعدات الطبية، فضلا عن أنه يقدم فرصة للأطباء العمانيين والمتخصصين في الأفرع المختلفة للاحتكاك والاستفادة من الخبرات العلمية والعملية التي تشارك في مثل هذه المؤتمرات، وهو جهد ينبغي تشجيعه واستمراره خدمة للقطاع الصحي في السلطنة، وبما يعود بالفائدة على كوادرنا الطبية وعلى مرتادي المستشفيات والمؤسسات الصحية في السلطنة، لتوفير أفضل خدمة ممكنة للمواطن والمقيم، وهو ما تحرص عليه وزارة الصحة، في إطار العناية التي توفرها مسيرة التنمية العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – للمواطن العماني أينما كان على امتداد هذه الأرض الطيبة.