العرب والعالم

مجموعة مراقبة عالمية تعيد باكستان لقائمة «تمويل الإرهاب»

1258009
 
1258009
إسلام اباد - (رويترز) - قال مسؤول حكومي ومصدر دبلوماسي أمس إن مجموعة عالمية معنية بمراقبة غسل الأموال قررت إعادة باكستان مجددا إلى قائمة لمراقبة عمليات تمويل الإرهاب، فيما سيمثل على الأرجح ضربة لاقتصاد باكستان وعلاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة. وتجيء هذه الخطوة في إطار استراتيجية أمريكية أوسع للضغط على إسلام اباد حتى تقطع ما تقول واشنطن إنه صلات بمتشددين يثيرون التوترات في أفغانستان المجاورة ويدعمون شن هجمات في الهند. يأتي ذلك بعد أيام من تقارير ذكرت أنه تقرر منح باكستان مهلة لمدة ثلاثة أشهر قبل إعادتها للقائمة وهو ما قد يعوق النظام المصرفي ويضر بالاستثمارات الأجنبية. وعملت واشنطن طوال الأسبوع الماضي على حشد دعم الدول الأعضاء في مجموعة (قوة المهام للعمل المالي) لإدراج باكستان على ما يعرف «بالقائمة الرمادية» للدول التي لا تبذل ما يكفي من جهد لمحاربة تمويل الإرهاب. وبذلت باكستان جهودا في اللحظة الأخيرة لتجنب إدراجها على القائمة شملت تولي الدولة إدارة جمعيات خيرية مرتبطة بشخصية إسلامية ذات نفوذ قوي . لكن مسؤولا باكستانيا كبيرا ومصدرا دبلوماسيا مطلعا على أحدث نقاشات قوة المهام قالا لرويترز إن الحملة لم تكن كافية وقررت المجموعة في وقت متأخر أمس إعادة إدراج باكستان على القائمة.وقال المصدر الدبلوماسي «اتخذ القرار أمس . ومن المتوقع أن يصدر رئيس المجموعة بيانا بعد ظهر اليوم في باريس» وطلب المسؤولان عدم نشر هوياتهما. وأدرجت باكستان على القائمة من قبل لمدة ثلاث سنوات حتى 2015.عواقب وخيمة قال المصدر الدبلوماسي إن الصين وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي عارضت في الأسبوع الحالي تحركا قادته الولايات المتحدة ضد باكستان لكن بحلول مساء أمس الأول سحبت الصين ومجلس التعاون الخليجي معارضتهما.وحاولت باكستان تجنب إدراجها على القائمة عن طريق تعديل قوانين مكافحة الإرهاب والسيطرة على منظمات تابعة لزعيم إسلامي يدعى حافظ سعيد تتهمه الولايات المتحدة والهند بالمسؤولية عن هجمات نفذها متشددون في مدينة مومباي الهندية في عام 2008 وأسفرت عن مقتل 166 شخصا. وكتب وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف يوم الثلاثاء على تويتر إن إدراج باكستان على القائمة أرجئ لثلاثة أشهر مضيفا أنه «ممتن للأصدقاء الذين مدوا يد العون». وترفض باكستان اتهامات بأنها ترعى متشددي طالبان الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان المجاورة وتقول إنها تفعل كل ما في وسعها لمحاربة التشدد.