لم يكن متوقعا أن يحتل إغلاق ما يقرب من ثلثي عدد مطاعم كنتاكي للوجبات السريعة في بريطانيا حيزا كبيرا في الصحف البريطانية، لكن هذا ما حدث طوال الأسبوع الماضي وفي كافة الصحف التي ذكرت أن إدارة مطاعم كنتاكي اضطرت لإغلاق المئات من فروعها بسبب نقص في توريد الدجاج اللازم لإعداد تلك الوجبات. صحيفة «إندبندنت» قالت: إن «كنتاكي» تعاقدت مع شركة DHL كمتعهد جديد لتوريد لحوم الدجاج لفروعها الـ900 في كافة أنحاء المملكة المتحدة، لكن متعهد التوريد لم يستطع توصيل الدجاج ما أدى إلى نقص في المعروض، وتسبب ذلك في حالة غضب شديد لدى البريطانيين. ومن جانبها ألقت (دي.إتش.إل) باللوم في تأخير التوريد على «مشكلات في التشغيل»، وقالت متحدثة باسم الشركة: «نعمل مع كنتاكي وشركائنا لتدارك الموقف وهذه أولويتنا، ونعتذر عن أي إزعاج حدث نتيجة لذلك». وذكرت صحيفة «الجارديان» أن 562 منفذا للبيع تابعا لدجاج كنتاكي ظلت مغلقة بعد نقص الإمدادات طوال عطلة نهاية الأسبوع، وهو الذي بلغ ذروته الأحد الماضي. ونشرت الشركة الأمريكية المعروفة اختصارا باسم «KFC» قائمة مكونة من 338 منفذا بقيت مفتوحة أمام الزبائن يوم الاثنين الماضي من إجمالي تسعمائة، وأن عددا منها يقدم قائمة محدودة من الطعام لفترة محددة من الزمن. وقالت الصحيفة أن مشكلة توريد الدجاج يبدو أنها من الحدة لدرجة أن الشركة لم تستطع تحديد موعد لعودة منافذ البيع للعمل كالمعتاد. كما اعتذرت لزبائنها الذين فوجئوا بإغلاق محلات البيع في بريطانيا.  وقالت شركة كنتاكي «لا تهاون في مسألة الجودة، ولذلك عدم التوريد كان معناه إغلاق بعض المطاعم والبعض الآخر عمل بقائمة طعام محدودة أو لساعات أقل».