صحافة

البلجيكية: حزب العمال البريطاني الأوروبي

كتبت جريدة «دي مورغن» البلجيكية الصادرة باللغة الفلامنكية أنَّ حزب العمال البريطاني المعارض حدَّد للمرَّة الأولى أهدافه السياسية بالنسبة لخروج المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي. سياسياً، يريد حزب العمال، أن تخرج بلاده من الاتحاد الأوروبي بأقل خسائر ممكنة، وبأكبر توافق ممكن. هذا الموقف العلني، ايَّده بعض النافذين في فريق العمل المحيط برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. بالنتيجة، هذا الاقتراح المحدد كهدف سياسي بريطاني، أثار بلبلة في صفوف حزب المحافظين في بريطانيا بين الذين يطالبون بخروج صارم ونهائي من الاتحاد الأوروبي، والذين يطلبون التوافق مع دول الاتحاد، بخاصة وأن الموضوع الأساسي تناول شؤون إمكانية الإبقاء على نوع من الوحدة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي. تتابع اليومية البلجيكية وتلفت إلى أنَّ الذين يطالبون بخروج صارم ونهائي يدَّعون أنَّ الإبقاء على الوحدة الجمركية يعني أن السيادة البريطانية ستُنتَهك. لكن بالمقابل، إنَّ غياب الوحدة الجمركية يعني وجوب إعادة الحدود و المراقبة الحدودية بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. هذا الأمر بالذات هو بمثابة خط أحمر بالنسبة للحكومة الإيرلندية وللعديد من البريطانيين. اقتراح حزب العمال، يبدو اليوم مشابهاً لما يريده المحافظون المعتدلون ولكنَّ السير به يعني سقوط تيريزا ماي ووصول أحد المحافظين المتشددين إلى الحكم في بريطانيا وهذا الأمر من شأنه أن يؤدِّي إلى انتخابات برلمانية عامة مُسبَقَة في المملكة المتحدة قد يصل بعدها رئيس حزب العمال جيريمي كوربين إلى الحكم ويصبح رئيساً لوزراء المملكة البريطانية. إذاً من الممكن أن يكون قسم من المحافظين على وفاق أو تجانس بالنسبة لما يطرحه حزب العمال لجهة محاولة إبقاء بريطانيا ضمن الوحدة الجمركية الأوروبية. بهذا الاستنتاج ختمت تحليلها يومية «دي مورغن» البلجيكية.