صحافة

بوتين يهدد العالم بصواريخه وبريطانيا تحذر

كتبت نيكول ستينسون تقريرا لصحيفة «ديلي اكسبريس» بعنوان «أسلحة بوتين النووية الجديدة تهدد بحرب باردة وسباق تسلح»، حيث ذكرت الكاتبة أن الأسلحة النووية الجديدة التي يفتخر بها الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين يمكن أن تصل إلى أي مكان في العالم، وتعرض العالم لخطر «حرب باردة جديدة»، بحسب تحذير أحد الخبراء العسكريين بقوله «نحن في سباق تسلح جديد». وأشارت الصحيفة إلى إعلان بوتين في خطابه أمام الجمعية الاتحادية الروسية تفاخره بأن روسيا وضعت مجموعة مرعبة من الصواريخ النووية التي يمكنها أن تصل إلى أي مكان في العالم، والتي لا تملك أي دولة مثيلا لها، ومهمة هذه الأسلحة الرد على التهديدات الخارجية. وذكرت الصحيفة نقلا عن أحد الخبراء أن روسيا والصين وكوريا الشمالية والولايات المتحدة، وجميع المشاركين في الحرب الباردة الأخيرة، يواصلون بناء ترساناتهم الحربية في إطار «سباق تسلح جديد سيضع العالم تحت رعب حرب باردة جديدة. ونقلت الصحيفة عن بياتريس فين المدير التنفيذي للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية قولها: «إن تصريح بوتين يوضح أننا في سباق تسلح جديد من شأنه أن يضعنا تحت رعب حرب باردة جديدة، في خوف دائم من الموت في أي حظة»، وأضافت: «بينما تقارن روسيا والولايات المتحدة حجم ترساناتهما فإن بقية دول العالم تنضم إلى معاهدة تحظرها». وفي تهديد محتمل للغرب، قال الرئيس الروسي إن «روسيا ظلت قوة نووية، ولكن لا أحد يريد أن يستمع إلينا، فليستمعوا إلينا الآن». وأضاف «أعتقد أنه من واجبي أن أؤكد أن أي استخدام للسلاح النووي ضد روسيا أو حلفائها، سواء كان بقوة صغيرة أو متوسطة أو أخرى، سنعتبره هجوما نوويا على بلادنا. والرد سيكون فوريا مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب»، وكرر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو صدى تصريحات بوتين متهما دول حلف الناتو بمحاولة سحب موسكو إلى سباق تسلح جديد. وفي الوقت نفسه تشمل أحدث ترسانة روسية سلاحا أسرع من الصوت لا يمكن تتبعه بواسطة أنظمة مضادة للصواريخ. وقال بوتين إن روسيا لديها الآن طائرات بدون طيار تحت الماء يمكن أن تحمل الرؤوس الحربية النووية يتم اختبارها أيضا بطريقة سرية. وإن القادة العسكريين لديهم صاروخ بالستى لا يمكن اعتراضه من جانب الولايات المتحدة، ولا حدود لمدى نطاق تشغيله، ويمكنه أن يتجاوز خطوط الاعتراض ولا يقهر في مواجهة كل الأنظمة الحالية والمستقبلية لكل من الدفاع الصاروخي والدفاع الجوى. وقال الدكتور بول ميلر، الذي خدم في مجلس الأمن القومي الأمريكي في زمن الرئيسين جورج بوش وبإدراك اوباما لصحيفة إكسبريس: «كانت الحرب الباردة مجرد استمرار للتنافس الطبيعي العادي والريبة في ظل ظروف فريدة من القطبين والمنافسة الأيديولوجية الصارخة». ومن جانبه حذر وزير الدفاع البريطاني، غافين ويليامسون من تنامي القدرات العسكرية الروسية، ووصف طريقة إعلان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين عن السلاح الاستراتيجي الجديد بـ«التصعيدية والاستفزازية»، على حد تعبيره. ونقلت صحيفة «ديلي تلجراف»عن ويليامسون قوله: «نحن نصطدم بالتهديد المتنامي لطريقة عيشنا، وهذا الإعلان عن السلاح الاستراتيجي الروسي الجديد، يُذكّرنا مرة أخرى أنه يجب أن نبقى يقظين». أما في الولايات المتحدة فقد أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيزير ناورت أن بلادها لم تتفاجأ بما كشفه الرئيسي الروسي بوتين حول الأسلحة الجديدة، واعتبرت أن تباهي الرئيس الروسي بوتين بالصواريخ الجديدة في ترسانة بلاده النووية عمل غير مسؤول ودليل على انتهاك موسكو معاهدة 1987 للحد من الأسلحة، ورغم أن الولايات المتحدة تطور ترسانتها النووية إلا أنها تصر على أنها تظل ملتزمة بشروط المعاهدة الموقعة في ظل الحرب الباردة.