عمان اليوم

تقييم مشروع نهج المدرسة المتكاملة للتغير المناخي بـ«تعليمية» مسندم

ضمن المدارس المنتسبة لليونسكو - بخاء - أحمد خليفة الشحي - قالت رقية بنت محمد النظرية المنسقة المحلية لليونسكو في مدرسة سكينة بنت الحسين للتعليم الأساسي وهي إحدى المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو: إن المدرسة أقامت العديد من الفعاليات والمناشط البيئية ومن بينها مشروع المشتل المدرسي «أكسجين» الذي يُعتبر بيئة تعليمية مهنية لربط المنهج الدراسي بالواقع العملي ويشرح مدى ارتباط القطاع الزراعي بالمتغيرات الطارئة بأنماط المناخ العالمية بالتعاون مع إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة مسندم وأصحاب المشاتل والمزارع في الولاية، وتمت مناقشة بعض الأفكار المقترحة لمواجهة هذه التغيرات العالمية في القطاع الزراعي وأهم استراتيجيات التأقلم المقترحة مثل استنباط أصناف جديدة من النباتات التي تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف إضافة إلى استنباط أصناف جديدة يكون موسم نموها قصيرًا لتقليل الاحتياجات المائية اللازمة لها وكذلك تغيير مواعيد الزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة. وأضافت: إن المدرسة نفذت أيضا مشروع نهج المدرسة المتكاملة للتغير المناخي يتمثل في المشاركة الفاعلة لكل الموجودين بين جنبات المدرسة ومن له علاقة بهم على المستوى الرسمي وغير الرسمي وتبني خطة عمل للتقليل من العوامل المؤثرة في تغير المناخ في كل جوانب الحياة المدرسية، وأشرفت حفيظة بنت مرهون السيابية مديرة دائرة المدارس المنتسبة لليونسكو وبرامج الشباب وأندية اليونسكو بوزارة التربية والتعليم على تقييم المشروع لمتابعة تنفيذ المدرسة لأنشطة الاحتفال بالأيام العالمية لليونسكو والسنوات والعقود الدولية. وقامت المدرسة بتبني خطة عمل للحد من خطر التغيرات المناخية ولرفع مستوى الوعي البيئي بضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التغيرات في كل جوانب الحياة المدرسية وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة في هذا المجال لتكون لبنة في طريق الحفاظ على البيئة وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وأوضحت أنه تم تنفيذ العديد من المبادرات التي تتعلق بإعادة تدوير خامات البيئة مثل الورق والبلاستيك والزجاج بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة فمع تطور الصناعة زاد استخدام هذه المواد التي تحتاج إلى عشرات السنين لتتحلل في التربة التي بدورها تتسبب بالكثير من أمراض العصر التي نعاني منها. وأقامت المدرسة خلال الزيارة التقييمية حلقة نقاشية بعنوان «معًا لمواجهة التغيرات المناخية» بمشاركة إدارة حماية المستهلك بدبا وإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة مسندم ناقشت أهم العقبات التي تواجه كوكب الأرض كاختلال اتزان الطبيعة الذي يرتبط بصورة رئيسية بالتلوث والاحتباس الحراري وما أنتجه من ظواهر كذوبان الجليد وظاهرة النينو واستنزاف التنوع الحيوي كالغطاء النباتي والحيوانات البرية واستعرضت مجموعة من الاقتراحات والحلول العملية لخدمة البيئة المستدامة وكيف يمكن للتعاون أن يعزز من استراتيجيات التقليل من آثار التغير المناخي والتخفيف من خطرها، وتكمن أهمية مثل هذه الحلقات النقاشية في أن أثر التغير المناخي يحتاج لتحمل المسؤوليات المشتركة والالتزام بأهداف التنمية المستدامة وتبني مشروعات ونماذج لمعالجة آثاره السلبية مع اتخاذ إجراءات لحماية البيئة للوصول إلى مستقبل أخضر، كما كانت هناك مشاركة تراثية متكاملة من مجلس الأمهات والمعلمات تزامنا مع تقييم المدرسة فتحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود شراكات فاعلة بين المدرسة والمجتمع مبنية على التمسك بالتراث المادي وغير المادي الذي طالما حافظ عليه الأجداد باعتباره إرثا ثقافيا.