سمية بعلبكي: كل فكرة شعرية لها كلمات نحدد من خلالها نوع اللحن الذي يناسبها
الأربعاء / 24 / رجب / 1439 هـ - 22:01 - الأربعاء 11 أبريل 2018 22:01
الموسيقى والكلمة والصوت ثلاثية الغناء، ماذا تعني كل مفردة منهم للفنانة والمطربة سمية بعلبكي؟ الموسيقى هي محور مهم لوجداني، وهي الجزء الأهم التي كرست لها حياتي، والكلمة هي التعبير عن أي مشاعر أحس بها أو عن أي أفكار أؤمن بها كل هذه الأشياء هي من العناصر المهمة لي، والصوت هو الأداة الكبرى في حياتي التي أستطيع التعبير من خلالها . كما أن الصوت والسمع هما من العناصر التي تشد انتباهي وكل حواسي مع الكلام، وهذه الثلاثية تتمحور حول كياني ووجداني الإنساني الذي يتلخص بهذه العناصر.
يسمو أسلوب الفنانة سمية البعلبكي مع كلمات تختارها، ما هي أسس اختيارك لكلمات الأغنية أو كيف يولد لحن الكلمات التي تندمج مع صوتك، وماذا تقولين لنا عن أهمية ذلك؟ بالدرجة الأولى ما يلفتني في الأغنية هو النص وفكرة الأغنية، بمعنى ما هو الموضوع الذي سأغنيه واعتقد الأغنية تبدأ من فكرة ومن كلمة قابلة لقبول أسلوب موسيقي معين، بمعنى كل فكرة شعرية لها كلمات نحدد من خلالها نوع اللحن الذي سيكون، أي ماهية الأسلوب واللحن والإيقاع، وبالنسبة لي هذا جدا أساسي، وهكذا تبدأ الأغنية من الفكرة واللحن الذي يكتمل من خلال هذه الفكرة. ان كان قصيدة أو لحن شعبي أو رومانسي، ومن ثم تركيبة صوتي وما يليق بخامة صوتي، وما يليق بطبقاته الصوتية أو الأسلوب الذي احب الغناء من خلاله، وهكذا تبدأ الأغنية.
أغنية جديدة للشاعر نزار قباني ومن تلحين المايسترو احسان المنذر، هل تبحثين عن الأجيال الفنية في أغنية معاصرة؟ هي محطة مهمة بحياتي اشتغل عليها بشغف كبير لما تمثله هذه الأغنية من قيمتين كبيرتين مع الشاعر «نزار قباني» اعتبرها محطة أساسية ومهمة، ومن الأستاذ «احسان المنذر» القامة الفنية الكبيرة، وانجح نقطة بحياتي كانت ببدايتي معه بقصيدة «لا أريد اعتذارا» وهي كلمات الشاعر أنور سلمان، وحصدت من خلالها جائزة الميكروفون الذهبي بمهرجان الأغنية العربية في قرطاج، وكانت محطة أساسية ومهمة جدا، والآن اعتبر هذا العمل سيكون له إن شاء الله صدى كبير. واعتقد ان الفن هو تواصل بين الأجيال التي لا تنفصل عن بعضها، وكما يهمني ان الجذور الأساسية كانت مع أشخاص مخضرمين، اتطلع أيضا إلى الأجيال الجديدة، وكما حصلت على أعمال مع الأسماء الكبيرة، اتطلع إلى الحصول على أعمال مع الجيل الجديد ممن يتميزون بالأفكار الجديدة التي اتطلع من خلالها للعمل معهم.
للطرب لغة خاصة وبات لنا في لبنان خامات لأصوات أصيلة وان كانت نادرة، هل تعتبرين أن هذه صحوة فنية؟ هي ليست بصحوة فنية، وانما هالموجة التي اخذت الاجواء الفنية لأمكنة معينة لها اسباب كثيرة متشعبة غيبت بفترة من الفترات الموسيقى الراقية والحقيقية الأصيلة. لكن كل عمري كنت أقول أن كل هذه الموجات لا تغيب الأصل، وما نراه اليوم نتيجة خفوت الأسباب التي جعلت الموجات السطحية تصيب الموسيقى وترجع الأمور إلى تصابها، برغم التنوع، ولكن الأساس هو دائما الذي يغلب وتنتصر الجماليات الموسيقية والأصالة في الآخر.
تتر المسلسلات مؤخرا شهد جمالية أصوات منحتهم ميزة، أين أنت من ذلك؟ نعم نسمع مقدمات المسلسلات بأصوات حلوة جدا، ومن بعض الفنانين لهم اسمهم الكبير والمهم ووجودهم الفني. لكن هي عرض وطلب ولم أقم بهذا من قبل، لكن من الممكن القيام بهذا أن كانت معاييره تناسبني، نعم من الممكن ذلك.
أين الفنانة سمية البعلبكي من المسرح الغنائي الذي نفتقده حاليا وبشدة؟ شاركت ببعض الأعمال من هذا النوع وحاليا غير موجود، لكن المسرح الغنائي غائب لان هذا النوع من الأعمال حاليا يحتاج لقدرات انتاجية لأنه مكلف. اضافة إلى غياب المنتج الذي يقدم المسرح الغنائي، وحين يتم تواجده قلا مانع عندي المشاركة بالمسرح الغنائي.
عدة لغات وصوت جميل والكلمة العربية والمفردة الموسيقية تجمع الكلمة والصوت، هل من كلمات لأغنيات غربية لحنتها الفنانة سمية بعلبكي لتغنيها في المهرجانات؟ غنيت بلغات أجنبية عندما كنت أشارك في حفلات، مثل الكورية واليابانية بالإنكليزية، ويمكن أن اغني بالفرنسية وهذا أقوم به كتحية للبلد الذي أشارك فيه بمهرجان أو في مسارح كبيرة، لكن لا اعتقد انه من الممكن أن أصدر أعمالا خاصة بلغة أجنبية، لأني اعتبر أن ملعبي هو الموسيقى العربية.