فـــتاوى: النزيف ليس من الحيض وإنما هو استحاضة ..تصوم المرأة وتصلي
الاحد / 4 / رمضان / 1439 هـ - 20:00 - الاحد 20 مايو 2018 20:00
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة:-
رجل طلب من زوجته تهيئة وإحضار الطعام له في نهار رمضان وهي صائمة وقد أبت عن تلبية طلبه، غير أنه أصر عليها وهددها بالطلاق إذا لم تستجب لطلبه، ما قولكم في ذلك، هل تلزمها طاعته في هذا الأمر، علماً بأنه مسلم وغير عاجز لكن لا يصوم ؟
لا طاعة لأحد في معصية الله، (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). والله أعلم .
امرأة حدث لها نزيف دم في شهر رمضان وهي حامل، فهل يصح لها أن تصوم بتلك الحالة، وما القول في صلاتها ؟
هذا النزيف ليس من الحيض في شيء، وإنما هو استحاضة فتصوم المرأة وتصلي، إلا أن تكون عاجزة وتتضرر من الصوم، فلها أن تفطر على أن تقضي ما أفطرت من أيام أخر، والله أعلم .
امرأة أخبرت بدخول شهر رمضان بعد طلوع الشمس وكانت ترضع أحد أبنائها، وكانت عطشى فخافت من شدة العطش فشربت ثم أمسكت، ماذا عليها في هذه الحالة، علـماً بأنـه لـم تكـن هـناك هذه الاتصالات الموجودة اليوم ؟
بما أنها أفطرت من أجل العطش، ولعلها خافت على نفسها أو على ولدها وهي لم تصبح على نية صيام فعليها قضاء يومها، والله أعلم .
رجل كان صائماً قضاء فأفطر لسبب ما، وآخر صام في رمضان ثم أفطر بسبب مرض ألم به ثم بعد شفائه اكتفى بالإطعام، فما قولكم في ذلك؟
أما الأول : فإن كان إفطاره لضرورة فما عليه إلا أن يقضي يومه، وأما الثاني: فلا بد من القضاء إن كان قادراً، لقوله تعالى : {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، والله أعلم .
ذهبت امرأتان مشياً من قرية إلى أخرى، وكانت المسافة بين القريتين أربعة كيلو مترات تقريباً، وبعد أن رجعتا عطشت إحداهما فشربت من الماء بحجة أنها عاجزة عن الصوم في ذلك اليوم لما عانته من تعب ونصب، فما الحكم في ذلك؟
إن خافت الهلاك على نفسها فعليها قضاء يوم، وإن كان عطشاً عادياً ولم تخش الهلاك فعليها مع القضاء التوبة والكفارة، وهي عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً، والله أعلم . بناء على ما كان يفتي به سماحته سابقاً أن الكفارة على التخيير.