أهمية طاعة الوالدين « 1 »
الجمعة / 16 / رمضان / 1439 هـ - 21:48 - الجمعة 1 يونيو 2018 21:48
إعــــداد: مروة حسن -
وصانا القرآن الكريم وعلمنا الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم ، عبادة من أفضل العبادات التي تقربنا لله عز وجل ألا وهي طاعة الوالدين وبرهما في حياتهما وبعد مماتهما فقد قال الله تعالى» واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا» وقال أيضا «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا» ،لذلك يوضح لنا إمام وخطيب مسجد البخاري محمد جمال شمس الدين أهمية هذه الطاعة حيث يقول : إن عبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته لا يليه شيء في الوجود غير بر الوالدين فالله عز وجل يقول «وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما» لأنهما عندما يتقدم بهما السن قد يحتاجان إلى شيء من الصبر في المعاملة ، ومن الجهد في الخدمة، وإلى شيء من الاحتمال في الأسلوب ، فلا تقل لهما أف أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى التأفيف والذي يعتبر أدني مراتب القول السيئ والرسول صلوات ربي وسلامه عليه أيضا حثنا على بر الوالدين والإحسان إليهما والعطف عليهما وإسدال ثوب الرحمة لهما، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول : (سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم : الصلاة على وقتها ، قلت ثم أي؟ فقال ثم بر الوالدين قلت ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله) كما يروي لنا أيضا الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك) ، وفي هذا الحديث وصى النبي صلى الله عليه وسلم بضرورة بر الوالدين وذلك بحسن صحبتهم ومعاملتهم خير المعاملة.
وبهذا نفهم أن طاعة الوالدين واجبة ما دامت في غير الشرك بالله سبحانه وتعالى ولا بد أن نعلم أنه لن يستطيع أحد أبدا أن يرد فضل والديه عليه ، فقد جاء رجل إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه فقال له( حملت أمي على رقبتي من خرسان حتى قضيت بها مناسك الحج أتراني جزيتها فرد عليه ابن عمر ولا بطلقة من طلقاتها).
وأضاف: محمد ويجب أن أن يعلم أبنائنا أن دعوة الوالدين مستجابة ودعوة البار بوالديه مستجابة وهذا ما سنكمل الحديث عنه المقال القادم بإذن الله.
س: كم من السنوات عاش النبي «داود» يدعو قومه؟
ج: 950 سنة.