العرب والعالم

الاحتلال يواصل عدوانه رغم الهدنة ويقصف 15 موقعا لحماس في القطاع

1355524
 
1355524
استشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه في «مجزرة غزة» - غزة (الأراضي الفلسطينية)-(أ ف ب) -الأناضول- شيع العشرات من الفلسطينيين أمس ، جثمان فلسطيني، استشهد فجر أمس، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركته في مسيرة «العودة»، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأدى المشيعون صلاة الجنازة، على جثمان الشهيد محمد نعيم حمادة (30 عامًا)، في مسجد «النور»، في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء، شرق المخيم. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، قد أعلنت في تصريح مقتضب، فجر أمس، عن استشهاد حمادة، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، في «مجزرة غزة»، التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتظاهرين السلميين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة «العودة»، يوم الـ 14 مايو الماضي. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. وقالت وزارة الصحة، في مؤتمر سابق لها أمس، أن أعداد شهداء مسيرة «العودة» بلغت 123 شهيدًا، بينهم 13 طفلا، وإصابة أكثر من 13 فلسطينيًا بإصابات مختلفة. ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن طائراته قصفت 15 موقعا على الأقل لحماس في غزة ردا على إطلاق صواريخ على الدولة العبرية من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية الفلسطينية. وقال الجيش في بيان إنه «في سلسلة أولى من الضربات الجوية، قصفت طائرات حربية عشرة مواقع في ثلاثة مجمعات عسكرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة». وأضاف أن «بين هذه الأهداف موقعين لتصنيع وتخزين الذخيرة تابعين لحماس ومجمع عسكري». وأوضح البيان أن هذه الضربات الجوية تأتي ردا على إطلاق صواريخ ضد إسرائيل وعلى «أنشطة إرهابية مختلفة وافقت عليها ونظّمتها حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع». وأشار الجيش الإسرائيلي إلى سلسلة من محاولات شن هجمات ضد جنود على الحدود و»أضرار لحقت ببنى تحتية مرتبطة بالأمن» وحرائق أضرمت على الأراضي الإسرائيلية بطائرات ورقية وبالونات. وأكد الجيش في بيان آخر، أن طائرة قامت بعد ساعات من سلسلة الغارات الأولى «بقصف خمسة أهداف في مجمع عسكري تابع للقوة البحرية لحماس في شمال قطاع غزة»، ولم يتحدث الجانب الفلسطيني على الفور عن سقوط ضحايا بعد الغارات. وأعلنت إسرائيل مساء السبت أن مقاتلين في قطاع غزة أطلقوا قذيفتين على جنوبها ما آثار مخاوف من تجدد التصعيد بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف النار وضع حدا لأسوأ تصعيد شهده القطاع منذ حرب 2014. واعترضت منظومة القبة الحديد الدفاعية الإسرائيلية إحدى القذائف، ويُعتقد أن القذيفة الثانية لم تبلغ هدفها وسقطت داخل القطاع، بحسب الجيش. وأطلقت أربع قذائف على إسرائيل في وقت لاحق، في الساعات الأولى من يوم أمس، تم اعتراض ثلاث منها، حسب الجيش الإسرائيلي، ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسلح مسؤوليته عن إطلاق هذه القذائف. ويوم الأربعاء، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ايران بـ«تشجيع» حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة على العنف. وقال أمس إن محادثاته المقبلة مع كبار القادة الأوروبيين ستركز على «مواصلة منع استمرار البرنامج النووي الإيراني» و«منع خطط إيران للتوسع والعدوان في أنحاء الشرق الأوسط وخصوصا سوريا». وسيتوجه نتانياهو إلى أوروبا غدا حيث سيعقد لقاءات في برلين وباريس ولندن.